> شهدت مدينة كريتر صباح أمس عصيانا مدنيا خرج خلاله شباب المدينة العاطلون عن العمل إلى الشوارع معلنين احتجاجهم على قرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية وما ترتب عنه من رفع لأسعار المواد الغذائية وأجور النقل.
وتوقفت الحركة في المدينة وخلت إلا من الشباب المحتجين واضطرت المحلات التجارية إلى إغلاق أبوابها تحسبا لأي أعمال تخريبية قد تحدث.
وقام المحتجون بإحرق إطارات السيارات وقطعوا الطريق الرئيسي للمدينة وطرقها الفرعية.
وعبر المحتجون في لافتات رفعوها عن استيائهم من ارتفاع سعر (الروتي) من 10 ريالات إلى 15 و 20 ريالا في بعض الأفران، مبدين انتقادهم للجهات الرقابية الرسمية لتخاذلها في إلزام أصحاب الأفران بالأوزان المقررة للروتي وجودته.
ولوحظ انعدام الروتي والرغيف بعد أن أغلقت كافة الأفران في المدينة أبوابها طيلة يوم أمس، ما أئار استياء شديدا في أوساط المواطنين.
ويشكو المحتجون أيضا من ارتفاع سعر السمك إذ بلغ سعر كيلو السمك (ثمد) نحو 3 آلاف ريال، أما (مشك) سمك الباغة فقد بلغ ألف ريال، وكذا الحال بالنسبة لبقية المواد الغذائية الرئيسية الأخرى، وهي أسعار يعتبرها المحتجون “خيالية تفوق قدرة محدودي الدخل ناهيك عن الأسر الواقعة تحت خط الفقر، ما من شأنه نشر المجاعة بين المواطنين”.
كما يشكو المحتجون من ارتفاع تعرفة النقل والتي بلغت 50 % عن السابق وأضحت تستنزف 33 % من الراتب الشهري للموظف الحكومي و 50 % من راتب الموظف في القطاع الخاص.
وناشد المحتجون الحكومة التراجع عن قرارها واصفين إياه ب“القرار المميت”.