> علمت «الأيام» من مصادر رفيعة أن لجنة رئاسية شكلها الأخ عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، للانتقال إلى محافظة صعدة للقاء زعيم حركة الحوثيين بشأن ماتشهده الساحة السياسية، وأيضا ما تشهده محافظة الجوف من تطورات قتالية واشتباكات عنيفة.
وتوقع مراقبون أن يسعى الحوثيون عقب تشكيل هذه اللجنة إلى تعجيل سيطرتهم على الجوف.
وتتزامن هذه التوقعات كما تقول مصادر محايدة مع احتدام المعارك الليلية أمس بمختلف المناطق، وبالذات الحدودية بين الجوف ومأرب الغنيتين بالثروات المعدنية والنفطية.
وفي الوقت ذاته أكدت مصادر محلية من محافظتي مأرب والجوف ارتفاع حصيلة المواجهات المحتدمة منذ يومين بين مسلحي حزب الإصلاح وجماعة الحوثي إلى أكثر من (50) شخصا، وما يزيد على (70) جريحا بين طرفي الصراع بعد دخول منطقة الحجز، وأخرى تابعة إداريا لمحافظة مأرب خط المواجهة بين الطرفين.
وكانت منطقتا الصفراء ومجزر التابعتان لمأرب إداريا قد شهدتا قتالا عنيفا خلال الفترة الماضية أسفر عن قتل وجرح العشرات قبل أن تعمل لجنة الوساطة الأسبوع الماضي على إخراج مسلحي الطرفين منها.
واشتدت المعارك بين الطرفين في المناطق الحدودية بين المحافظتين في محاولة كل طرف السيطرة على المداخل والمنافذ المؤدية للجوف كحاجز أمني يمنع دخول التعزيزات البشرية والمعنوية للآخر، حيث شهدت ساحات القتال مساء أمس اشتباكات ضارية أوقعت عشرات القتلى والجرحى، حسب مصادر وثيقة.
في غضون ذلك توقعت مصادر محلية وطبية بمحافظة الجوف نزوح أكثر من (700) أسرة بأكثر من (7) آلاف شخص من مديريات الغيل والزاهر وأخرى، وخروجها من منازلها باتجاه مناطق آمنة باتجاه الصحراء، وأماكن أخرى جبلية.
واكدت المصادر “استمرار موجة النزوح الإنسانية للمواطنين من المناطق المرجحة لانتقال المعارك إليها في الجوف”.