عميل استخبارات غربي يشرح دوره في قتل أنور العولقي

> نيويورك «الأيام» عن (نيويورك بوست):

> اعترف عميل للمخابرات الغربية بأنه من قام بتزويد أجهزة الاستخبارات بالمعلومات التي أدت إلى مقتل أنور العولقي في 30 سبتمبر 2011 م وذلك في تقرير مطول نشرته صحيفة ال“نيويورك بوست”.
وفي كتابه الجديد، “العميل مورتن: حياتي داخل القاعدة ووكالة المخابرات المركزية”، الذي شارك في كتابته بوول كروكشانك وتيم ليستر شارك، يقدم مورتن ستورم نظرة نادرة داخل عقلية الجهاديين الأكثر خطورة في العقد الماضي، والذين عرف مورتن الكثير منهم جيدا بحكم كونه جهادياً سابقاً.
ويقول المؤلف عن نفسه: “إنه كان يبحث عن ذاته ووجدها في المسجد المحلي بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 م حيث غدا أكثر تطرفاً”.
ووصف الكاتب كيف قام بالسفر إلى اليمن في أواخر العام 2005 م، حيث التقى أنور العولقي، وقام بعدة رحلات بعدها ما بين الدنمارك واليمن مما لفت أنظار جهاز الاستخبارات الدنماركي في 2006 م.
وبحسب الكاتب فقد تزوج بيمنية وأنجب طفلا منها، وفي نهاية 2006 تم القبض عليه في الدنمارك وهددته أجهزة الاستخبارات بترحيل زوجته وابنه، فقام بالوشاية ضد كل من كان يعرفهم من القاعدة، والقاعدة في جزيرة العرب، وعمل لدى الجهاز براتب قدره 1800 دولار شهرياً.
واعترف الكاتب بأنه وأثناء عمله تم إرساله إلى العديد من الإرهابيين من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، ووزع على أصدقائه من الجهاديين أجهزة لابتوب وتلفونات تقوم بإرسال كل ضربة حرف إلى مراكز الاستخبارات، وتقوم بتعقب مواقع الإرسال أولا بأول.
وقال العميل السابق: “إن أنور العولقي شرح له بالتفصيل كيفية اختراق كود التشفير بـ256 بت المستخدم في الاتصالات وكيف أن هذا هو سر المجاهدين في التواصل مع أقرانهم في أوروبا والولايات المتحدة وقام العميل بنقل تلك المعلومات إلى مرؤوسيه.
إلا أن الفصل الأكثر إثارة في الكتاب كان عن دور العميل في ترتيب زواج أنور العولقي من كرواتية اعتنقت الإسلام وحملت اسم أمينة واسمها الحقيقي (إيرينا)، وهي عملية دعمها بحسب قوله جهاز المخابرات الأمريكية بتحمس، بعد أن شكا أنور العولقي من زوجاته في اليمن وعدم قدرتهن على تحمل أسلوب حياته وكيف تم استخراج فيزا للزوجة الجديدة واسمها أمينة من سفارة اليمن في العاصمة النمساوية فيينا.
وقال العميل: “إن المخابرات الأمريكية زادت مرتبه إلى 4000 دولار شهرياً ومنحته علاوة قدرها 250 ألف دولار لإتمام الزواج وقاموا بتزويد كل حقائبها بأجهزة استشعار”.
وفي يونيو 2010 كانت أمينة وأنور العولقي قد تزوجا، وفي رسالة إلكترونية أبلغت أمينة العميل بأن حقائبها قام عناصر القاعدة في اليمن بمصادرتها.
وبعد فشل العملية دفع الأمريكيون للعميل كل ما وعدوه لكنهم انقطعوا عنه حتى أبريل 2011 بعدما قام أنور العولقي بإرسال طابعات ليزر محشوة بالمتفجرات إلى الولايات المتحدة وتم اعتراض الشحنة في مطار بريطاني وعرضوا عليه هذه المرة خمسة ملايين دولار مقابل إيصالهم إلى العولقي.
وفي يونيو 2011 قام العميل مورتون بزيارة أنور العولقي في اليمن وقال إن أمينة طلبت منه إحضار بعض الأغراض التي لا تتوفر في اليمن مثل عطور وملابس من مصممين مشهورين وشوكولاته غالية الثمن ومواد لصنع المتفجرات فوافقت وكالة الاستخبارات الأمريكية على كل المشتروات باستثناء المواد المتفجرة.
وكان من ضمن ما طلبه أنور العولقي منه ثلاجة لحفظ المتفجرات فقامت وكالة الاستخبارات الأمريكية بتوفير الثلاجة بعد أن ركبت فيها جهاز إرسال للأقمار الصناعية لتحديد الموقع.. وفي زيارته الأخيرة لليمن من 27 يوليو 2011 حتى 17 أغسطس 2011 لم يقابل العميل مورتن أنور العولقي ولكنه أرسل كل ما طلبه هو وزوجته مع رسول من القاعدة ومن ضمن الرسالة قطعة (يو اس بي) فيها معلومات عن مادة الراسيين كان أنور العولقي يريدها.
وفي 30 سبتمبر 2011 أقلعت طائرتان بدون طيار وقامتا بقتل أنور العولقي.
وفي أوروبا علم العميل مورتن على شاشات التلفاز والأخبار بخبر مقتله ولكن وكالة الاستخبارات الأمريكية لم تقم بدفع الخمسة ملايين له، حيث قالت إنها تعقبت العولقي عبر مراسل للقاعدة.
ويقول العميل السابق الذي رفض الإفصاح عن مكان سكنه إنه لن يعمل مجدداً لدى أي جهاز استخبارات.
عن (نيويورك بوست)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى