الشيخ علي عبيد في حوار مع «الأيام»:ما يحدث في لحج لعبة قذرة القصد منه زرع الفتنة

> التقاه / هشام عطيري:

> الشيخ علي عبيد ثابت أحد وجهاء وأعيان منطقة صبر بمديرية تبن بلحج في هذا اللقاء كشف العديد من القضايا الهامة في الجانب الأمني واللجان الشعبية، وفتح النار على عدد من الجهات خاصة بعد حادثة انفجار العبوة الناسفة وسقوط عشرات القتلى والجرحى من خلال هذا اللقاء.
نبدأ من سقوط العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح في تفجير العبوة الناسفة بمدينة صبر ماذا تقول ؟
- أولا نترحم على الشهداء وندعو للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل، من زرع العبوة الناسفة هم ناس ماتت ضمائرهم وتحولت ديانتهم من الإسلام إلى اليهودية، ونؤكد أن ما حدث لم يقم به إنسان أي كانت ديانته فما بالك أن نقول عنه مسلم.
إن تفجير العبوة الناسفة له دلالات كثيرة، منه زرع الفتنة في المنطقة التي تعتبر منطقة آمنة مقارنة بعاصمة المحافظة والتي يوجد فيها الكثير من الأيادي تلعب فيها ابتداء من قوى تقول إنها تناضل من أجل تحقيق أهدافها وأخرى قوى مسلحة انشقت عن تلك التي تناضل لتتحول إلى فصيل مسلح وأخرى إلى انصار الشريعة والذين يتخذون من بعض فئات المجتمع بلحج أعوان لهم والشواهد كثيرة أمام الجميع.
الشيخ علي عبيد
الشيخ علي عبيد
ماذا يحدث في الحوطة وتبن خاصة ولحج بشكل عام؟
- ما يحدث في الحوطة بالأمس واليوم في تبن فهي لعبة قدرة ،وقيادات في المحافظة لها اليد الطولى في تلك الأعمال وذلك بمساعدتها لتلك العناصر من خلال استيعابها وتوفير الحاضن الأساسي لها تحت مسميات عدة.
كيف تنظرون إلى واقع المحافظة في ظل ما يحدث؟
- واقع المحافظة هو إلى الأسوأ بسبب سياسات تدار من قبل تلك القيادات في المحافظة وبعض الجهات.
كشخصية قبلية كيف تقيمون دور القبيلة للمساعدة في حفظ الأمن؟
- بالنسبة لنا نحن كأبناء منطقة تبن نقوم بتأدية واجب الحفاظ على منطقتنا نحن والكثير من الساكنين في المنطقة والذي يعول عليهم أيضا الوقوف صفا واحدا للتصدي لتلك الأعمال الإرهابية من قبل المأجورين من أجل توفير العيش الآمن لأبنائنا جميعا.
تعليقكم على تبني تنظيم القاعدة لعملية التفجير؟
- تبنى تنظيم القاعدة عملية التفجير، وهي تغطية لعناصرهم وخلاياهم النائمة في المنطقة واللذين هم معروفون ومعروف من يتبناهم ومن يصرف عليهم ويوفر لهم الغطاء الآمن، ولكن الأيام القليلة المقبلة ستفضح هؤلاء القتلة، ونحن في الفترة الماضية شاهدنا أبين وكيف عملوا بها، ولكن بفضل جهود أهلها الخيرين وقفوا صفا واحدا وقتلوا من قتل والباقي دحروا إلى غير رجعة وأصبحت أبين آمنة مستقرة بفضل أهلها، ولكن للأسف إن فريق لحج عامة وفريق صبر خاصة من القتلة والمأجورين لن يعتبروا من ذلك.
كيف تقيمون دور الآمن فيما يحدث؟
وهل أنتم راضون عن هذا الدور؟
- عملت هذه الجماعات على ضرب الأمن والتهديد مما أدى إلى شل من تبقى من الأمن وأصبح عاجزا عن تنفيذ مهامهم وأيضا قيادات أمنية في المحافظة جاءت تبحث عن الكشوفات الخاصة بالغياب والحضور من أجل الاستيلاء على مخصصات الأفراد الذين لم يحضروا واعتبروا الأمن فيد مع الأسف هناك أفراد في سلطة المحافظة تأخذ حصتها من ذلك، وتغض النظر بدلا من أن تعمل على إلزام تلك القيادات بحضور الأفراد والضباط وإيكال المهام إليهم يحدث العكس من أجل أغراض شخصية دنيئة.
نحن لسنا راضين عن دور الأمن، فكل ما جاء بديل كان أسوأ وذلك باستغلال الظرف التي تعيشه البلاد ولكن ما باليد حيلة.
يلاحظ زيادة الحوادث الأمنية رغم وجود اللجان الشعبية لمساعدة الأمن في الحد منها ما تعليقكم على ذلك؟ وكيف تقيمون دورها؟
- نعم في الفترة الأخيرة زادت الحوادث الأمنية رغم وجود اللجان الشعبية كمساندة للأمن، ولكن أسباب ذلك يرجع إلى سياسات خاطئة، وهناك من يزرع الفتنة بين أبناء المنطقة وانتهاج سياسة فرق تسد وخلق طرف مضاد يكون زمام أمره بيد هؤلاء الناس لتنفيذ مآرب كثيرة والاستعانة بهم ضد خصومهم مما سبب زيادة الحوادث، وهي سوف تزيد أكثر مما نحن فيه بسبب تلك السياسات، ونحن نحمل المسئولية كاملة ما يحدث لقيادة المحافظة، والتي هي المسئولة الأولى والأخيرة عن البلاد والعباد.
لسنا راضين عن هذا الدور لأسباب كثيرة لأن ما حدث من تسجيل في بداية تأسيس اللجان الشعبية كان هناك اختراق كبير من قبل بعض الأشخاص الذين لا نعرفهم سوى في الظاهر، ولكن للأسف الشديد ظهر أشخاص كثر مدسوسين من النظام السابق أو من بعد ماتم استقطابها، والبعض الآخر من اللجان شئون اجتماعية بسبب الظروف المعيشية للناس، حيث تم تسجيل أشخاص لم يقدروا على العمل في هذا المجال لكن الظروف أجبرت على تسجيلهم من أجل أن يحسنوا من مستوى معيشتهم.
لماذا فشلت اللجان الشعبية في مدينة الحوطة من وجهة نظركم؟ ·
- فشل اللجان الشعبية في الحوطة يرجع كما أعتقد أنه مفتعل لأسباب كثيرة منها عدم الثقة في بعض الشباب وعدم إعطاء الحوطة نصيبها الحقيقي من حيث العدد بالإضافة إلى أغراض جهات لا يعلم بها إلا صاحبها.
من المسئول عن وصول الأوضاع الأمنية إلى هذا المستوى من الخطورة؟
- إن وصول الأمور إلى ما وصلت إليه في الجانب الأمني هي مسئولية المحافظة، فهي المسئولة أمام الله سبحانه وتعالى وأمام القيادة العليا في البلاد.
كيف ترون مستقبل المحافظة في ظل هذا الوضع؟
- مستقبل محافظة لحج في ظل هذه الأوضاع غامض ومسدود، والله يستر.
حدثونا عن رؤيتكم الشخصية مما يحدث في لحج؟
- ما يحدث في لحج مؤسف، أين كانت لحج؟
وأين هي اليوم، لحج كانت الثورة والنظام والفن والنضال والقانون، أصبحت الآن لحج القتل والدمار.
ماهي الرسائل التي تودون إرسالها من خلال هذا اللقاء؟
- الرسائل التي أود إرسالها من خلال هذا اللقاء هي نصيحة لأبناء لحج عامة أن يكونوا عند حسن ظن أهلهم وبلدهم فيهم، لأن لحج لن ينتشلها من وضعها هذا سوى أهلها، أما غير ذلك فمستحيل، والمثال على ذلك محافظة أبين عندما تهاون أهلها فيها وصلت إلى ما لا يحمد عقباه، وتدمرت وقتلوا أهلها وهجروا من منازلهم، وعندما صحت ضمائرهم فهبوا كرجل واحد أخرجوها مما كانت فيه، و لاحظ لم توجد حالة قتل واحدة أو سرقة ما عدا الحوادث الجنائية المعروفة في كل مجتمع.
وننصح أبناء لحج أن ينتفضوا قبل فوات الأوان ويصبحوا نادمين، ولا يفيد الندم، لأن من خلال نظرتنا لما يدور حولنا مخيف، ولكن رحمة الله موجودة.
التقاه / هشام عطيري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى