واشنطن تنذر بمعركة طويلة ضد «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا

> واشنطن «الأيام» دانييل دو لوس:

> اقرت الولايات المتحدة أمس الأول الخميس بان تنظيم “الدولة الإسلامية” هو اخطر “مجموعة ارهابية” واجهتها خلال السنوات الاخيرة، وحذرت من ان الشرق الاوسط يواجه معركة طويلة الامد لالحاق الهزيمة بها، ولا يجب الاكتفاء بمحاربتها في العراق بل في سوريا ايضا.
واعتبرت وزارة الدفاع الاميركية انه من الممكن الاطاحة بالتنظيم المتطرف اذا رفضته المجموعات السنية المحلية وتوحدت القوى الاقليمية لمحاربته ولكن بشرط الا تقتصر المعركة على العراق بل ان تمتد إلى سوريا ايضا.
وياتي موقف مسؤولي البنتاغون بان “الدولة الإسلامية” يشكل خطرا حقيقيا بعد الاعلان عن فشل عملية عسكرية لتحرير رهائن اميركيين من ايدي التنظيم في سوريا خلال الصيف، بالاضافة إلى التاكيد على نية واشنطن مواصلة غاراتها الجوية في العراق.
وقال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان جهاديي الدولة الإسلامية “يتخطون كل ما شاهدناه حتى الان. يجب ان نكون مستعدين لكل شيء”،وتابع ان هذا التنظيم “يتخطى بكثير اي مجموعة ارهابية. فهو يجمع بين الايديولوجية وتطور الخبرة العسكرية التكتيكية والاستراتيجية كما انه يتلقى تمويلا طائلا”.
ولم يسبق لاي مسؤول في الادارة الاميركية ان وصف التهديد الذي يشكله التنظيم المتطرف بعبارات بمثل هذه القوة.
من جهته، حذر رئيس اركان الهيئة المشتركة للجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي خلال المؤتمر الصحافي بان سعي الجهاديين لاقامة “خلافة” اسلامية على مناطق شاسعة يمكن ان يحدث “تغييرا جذريا في الشرق الاوسط ويولد بيئة امنية ستهددنا بالتاكيد بطرق عدة”.
وقال ديمبسي ان التنظيم لديه “رؤية استراتيجية اقرب إلى نهاية العالم سيتحتم في نهاية المطاف هزمها”.
وردا على سؤال حوال ما اذا كانت الحملة ضد التنظيم ستتخطى العراق، قال ديمبسي “هل من الممكن هزيمتهم من دون التعامل مع فرع التنظيم في سوريا؟ الجواب هو لا”.
وتابع قائلا “يجب الهجوم على جانبي الحدود (بين العراق وسوريا) التي لم تعد موجودة. سيكون هذا ممكنا لدى تشكيل تحالف قادر على الانتصار على الدولة الإسلامية”.
وتحدث عن معركة “طويلة جدا” لا يمكن ان تنتصر فيها الولايات المتحدة وحدها من دون دعم اقليمي من جهة ودعم “ال 20 مليون سني المهمشين ويحدث انهم يقيمون بين دمشق وبغداد”.
وشنت واشنطن عشرات الغارات الجوية ضد مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال العراق وزودت القوات الكردية بالسلاح، ولا تزال تطلب من الحكومة العراقية اشراك السنة المعتدلين في الحياة السياسية.
وياتي تحذير البنتاعون بعد نشر التنظيم شريط فيديو يظهر عملية قطع راس الصحافي الاميركي جيمس فولي على يد احد مقاتليه، وهدد فيه بقتل رهينة اميركي آخر اذا لم توقف واشنطن غاراتها في العراق.
واثارت الجريمة مخاوف دولية من ان يتحول العراق وسوريا إلى مركز لاطلاق هجمات ارهابية جديدة في العالم.
وافادت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان ما لا يقل عن 12 الف مقاتل اجنبي من خمسين دولة توجهوا إلى سوريا منذ بدء النزاع قبل حوإلى ثلاث سنوات ونصف بينهم “عدد صغير من الاميركيين”.
وتقدر مصادر داخل الادارة الاميركية ان اكثر من مئة اميركي قاتلوا في سوريا او حاولوا ذلك.
وتقول الولايات المتحدة انها شنت 90 غارة جوية في شمال العراق منذ الثامن مناغسطس اكثر من نصفها لدعم القوات الحكومية العراقية في سعيها لاستعادة سد الموصل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى