كلمة مرتدة.. دورينا

>
ناصر الساكت
ناصر الساكت
لأول مرة منذ نحو عقد ونصف ينطلق دورينا الكروي في وقته المحدد متزامنا مع دوريات «خلق الله» في العالم رغم الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد..وإن إنطلاق الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى في هذا التوقيت المبكر والمناسب تماما رغم كثير من المشاكل والتحديات يعتبر قصة نجاح «مثالية» تُحسب للاتحاد العام ولرئيسه الشيخ أحمد صالح العيسي الذي يبدو أنه في طريقه لتصحيح سلبيات الماضي وتجاوز أخطائه وعثراته أملاً بأن نشهد دورياً تنافسياً قوياً ومثيرا يحرك في دواخلنا إحساس «المتعة» المفقودة ، ونستمتع بمباريات فيها من الندية والإثارة ما يدفع الجماهير الرياضية للعودة إلى المدرجات مجددا .. وهذا ما نتمناه.. نعم يستحق الشيخ أحمد العيسي وفريق عمله «الإشادة» بل والشكر الجزيل - هذه المرة - لأنه سجل «هدفا» رائعا في مرمى «المتشائمين» من وعود الإتحاد الذي عهدناه
«بارعا »ً في عدم الإلتزام بالوعد - العبد لله أحدهم - بعد أن «أدمنا» وعوده العرقوبية خلال المواسم الماضية وصارت لدينا قناعة تامة بأن «وعود» الاتحاد لا تعدو كونها مجرد «قرحة» قات سرعان ما تتبخر مع زوال الساعة السليمانية ، غير أنه كان «صادقا»ً بالوعد على غير العادة ، في صورة جعلتنا نجدد «التفاؤل» ونشعل شموع «الأمل» لقيادة الاتحاد ، بدلا من أن نلعن «ظلام» السنوات الثماني الفارطة!
نجح الإتحاد ووفى بوعده وهذه حقيقة وليست مجاملة فكثيراً ما انتقدنا «العيسي» في مناسبات كثيرة وب »قسوة » وكان لزاما علينا والتزاما منا أن نشيد به - هذه المرة - إحقاقا للحق .. لكن يبقى التأكيد على حقيقة أن بعض الأندية تعاني من مشاكل مالية «عويصة» أرخت بثقلها على واقع استعدادها للدوري كنادي فحمان أبين الصاعد حديثاً ،وبالمقابل هناك أندية تعصف بها مشكلات إدارية وفنية قد تؤثر سلبا على أداء ومستوى فرقها خلال المباريات وكل هذه عوامل سلبية وعلامات مؤلمة وبدايات صادمة تنذر بدوري قد يكون «فاترا»ً فنيا وبليدا جماهيرياً كسابقية ، لكن هذا لا يعفي الأندية من أن تضغط على ظروفها من أجل «إسعاد» جماهيرها قبل كل شيء..كل الأمنيات لفرق النخبة في مشوار الموسم الجديد الذي نتمنى أن يفرز لنا لاعبين ونجوما جديدة «يبيضَّوا» وجوهنا في بطولة كأس الخليج ال 22 بالرياض ، ويعيدوا الإعتبار للكرة اليمنية .. وأن تمتعنا الرؤوس والأقدام بأهداف «جميلة» ولمسات «أجمل » لعلها تجعلنا نغادر «مربعات» النوم و «عوامل» اليأس والإحباط المملة التي أتحفنا بها «دورينا» من سابق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى