> ** الولادة والنشأة **
الشخصية الفنية والمحاسبية والاجتماعية المعتبرة أحمد علي قاسم من مواليد قسم (A) في الشيخ عثمان 13 سبتمبر 1943 م من أسرة محافظة اشتهرت بالعلم والاستقامة، فوالده الحاج علي قاسم صاحب متجر متواضع في ركن شارع مجاور، من سكانه: الفقي حيدر سعيد (والد حمود حيدر والشخصيتين التربويتين الجليلتين نور حيدر سعيد ولول حيدر سعيد والدة الإعلامية عديلة بيومي) والسيد عبدالرب السروري والد البروفيسور حبيب السروري.
احتضن قسم (A) في الشيخ عثمان عدداً كبيراً من الشخصيات المعتبرة، منها:
- أحمد محمد سعيد الأصنج من رواد النهضة في عدن (ولده محمد).
- عبدالمجيد محمد سعيد الأصنج من كواكب عدن (ولده عبدالله الأصنج وآسيا الأصنج التربوية الراحلة والمعروفة بـ“آسيا حميدان”).
- الشيخ قاسم صالح السروري (ولداه عبدالباري قاسم ونور الدين قاسم).
- الشيخ عبدالرحمن علي أحمد (أولاده: ميفع وإبراهيم وعبدالله وعبدالواحد).
- الشيخ صادق أحمد صادق (أولاده: إبراهيم وطه ومحمد وعباس وهاشم وياسين وأنور وجمال).
- الشيخ محمد أحمد صادق (ولداه يونس ومحمد).
- الشيخ أحمد علي صالح (ولده مدثر).
- الحاج عوض حسن عقربي (أولاده: محمد وأحمد وعبدالكريم ومحمود وحسن).
- السيد عبدالله محمد إبراهيم (أولاده: عفيف وعفيفة ومعاوية وأروى).
- الحاج عبده إبراهيم خليل (أولاده خليل وإبراهيم وحسن وحسين وعزت).
- أحمد فضل قيور (أولاده: فضل وعلي).
- الشيخ منصور (أولاده: عبدالقادر وأبوبكر وعبدالله ومحمد وسعيد ومنصور).
- أحمد عبده حمادي (أولاده: رزق ومحمد وعبده وخيران وعبدالرحمن وعبدالناصر).
- عبدالله الجبلي (لاعب الكرة المشهور).
- أحمد غانم الصوفي (أولاده: المحافظ طه والوزير عبدالله والتربوي عبدالمجيد والتلفازي محمد).
- أسرة عفارة أسرة كبيرة من شخصياتها المعروفة: د. أحمد سعيد عفارة ود. عبدالله صالح عفارة ومحمد صالح عفارة والحاج فضل عفارة وصالح علي عفارة (أول مهندس إذاعي) ومحمد عبدالله عفارة رائد الحركة الكشفية.
- صالح أحمد عولقي (ولده امذيب صالح).
- الدكتور قيس غانم نعمان.
- الكابتن نصر عبدالرحمن شادلي.
- فضل حسن يحيى (من الكوادر الكبيرة التي عملت في وزارة الصناعة).
- ناصر محمد مريري (لاعب نادي الهلال الرياضي).
- سالم غراب (لاعب نادي الأحرار).
- أسرة باسويد: ناصر محمد باسويد ومحمد بن محمد باسويد.
- الخضر محسن عولقي (من أولاده: عثمان الخضر وأحمد الخضر).
حقيقة، إن القائمة طويلة جداً حتى لا يتحسس البعض سأورد عدداً من شخصيات قسم (A): علي حسن قباطي وأحمد سعيد سالم ومحمد عبدالله التيس وعوض علي باجناح ومحمد أحمد يابلي وأحمد مرعي سالم ومحمد مرعي سالم وعوض سالم حصامة وهادي سالم حصامة وعلي سالم حصامة وعبدالله رشيد وعلي رشيد والكابتن عوضين وأحمد عبدالله منقوش وعمر قاسم كونترول وسعيد وعبدالمجيد مخاوش وسالم قاسم محمد ومرشد عباد ومحمد وعلي قاسم محمد وعوض عبدالله المسلمي وغيرهم.
تلقى فناننا تعليمه الابتدائي في المدرسة الحكومية الابتدائية للبنين في الشيخ عثمان مع إخوانه في العمر: طه غانم/ أحمد قعطبي/ قيس غانم نعمان/ عبدالحميد الأصنج/ عمر وادي/ فضل حسن يحيى/ ياسين ديرية/ عفيف السيد عبدالله/ فيصل يابلي، وغيرهم.
ثم انتقل إلى مدرسة القديس يوسف العالية )مدرسة البادري( في كريتر، ثم انتقل للدراسة في معهد البريقة للإدارة. خرج فناننا أحمد علي قاسم إلى ميدان العمل والتحق بإدارة الأراضي في عدن أثناء الإدارة البريطانية، وانتقل بعد ذلك إلى وزارة العدل ثم عمل في إذاعة عدن، ثم مسؤولاً إداريا لمصنع بذرة القطن بمدينة المعلا، وعاد للعمل في الإرسال الإذاعي بإذاعة عدن، وكان تلفزيون (عدن) آخر محطات أحمد علي قاسم والتي انتهت في العام 2003 بتقاعده.
** بداية المشوار مع عبدالله عوض المسلمي **
باعتباري من ضمن من عايشوا نشأة فناننا أحمد علي قاسم كنا نرى الانسجام بين أحمد وابن حافته وجاره عبدالله عوض المسلمي ابن الخالد الذكر الفنان عوض المسلمي، ووردت هذه الحقيقة في موضوع الزميل محمد قاسم مثنى في كتاب تأبين الفقيد (صـ32 ) “وكان أحمد مولعا بترديد الأغاني المحلية والعربية، ويجيد تقليد أصواتهم، وكان عبدالله المسلمي يرافقه بآلة الدف”.
“حين شب الصديقان (والكلام لمثنى) التحق المسلمي عازفاً مع الفرقة الموسيقية الحديثة والتحق أحمد بكورس الفرقة الرسمية للإذاعة والتلفزيون مع الفنانين طه فارع ومحمد صالح عزاني وأبوبكر سكاريب وخالد سعدين والثلاثي اللطيف نادية عبدالله ومنيرة شمسان واسمهان عبدالعزيز”.
** (ريح الشروق) تقود أحمد علي قاسم إلى الغناء **
ودع أحمد علي قاسم وإلى غير رجعة صفوف الكورس ليصبح فناناً مستقلاً، وكانت البداية (ريح الشروق) من كلمات الراحل الكبير عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول)، وألحان الفنان الكبير محمد مرشد ناجي، ثم غنى فناننا أحمد للفنان الكبير محمد محسن عطروش (متى يا هاجري) و(وسط الطريق) و(خبيني) و(دار الحبايب) و (أنا أترجاك يا حبيبي) و(يا لومتك).. وغنى للمبدع محمد محسن أحمد (المحسني): (مش معقول) و(ياحلاوتك) و(ذي كنت تهواه) و(لسهد الليل) و(أكيد اصطلحنا) و(ذكرى حبيب) و(انتهينا خلاص) و(غيرني الحب).
** أمل كعدل في ذكرى أحمد علي قاسم **
الفنانة الشعبية أمل كعدل قالت في كلمة قصيرة وردت في كتاب تأبين الفقيد (صـ14) إنها شاركته في أوبريت (زائر من الأرض) من تأليف وألحان الفنان الكبير محمد سعد عبدالله، وإخراج الفنان المسرحي الكبير أبوبكر القيسي، وقدم الأوبريت في مسرح معرض المعارض في المعلا، بمناسبة الذكرى العاشرة للاستقلال الوطني، تم شاركته في أوبريت (أيلول وسام على صدر اليمن)، وهو أيضًا من تأليف وألحان الفنان الكبير محمد سعد عبدالله، وشارك في أدائه عدد كبير من الفنانين.
** عبده بعيصي في ذكرى أحمد علي قاسم **
التربوي والشاعر الكبير عبده علي بعيصي قال كلمته في الفقيد أحمد علي قاسم، وهو ابن الحافة المجاورة لحافة الحاج علي قاسم وعايشه لعقود من الزمن: “اشتركت معه في عمل وحيد في الستينات، وكان عبارة عن اسكتش قام بتلحينه وغنائه مع مجموعة من أطفال الحافة تحت عنوان (الأسرة)، وأخرجه الأستاذ أبو بكر القيسي.. إنها رحلة الحياة طالت أم قصرت.. لها بداية ولها نهاية حتمية، فأجل مكتوب”. (صـ20).
** عصام خليدي وشهادة علمية عن الفقيد **
الفنان والناقد الفني عصام خليدي قدم شهادة علمية عن الفقيد الفنان أحمد علي قاسم (الصفحات 38 - 41)، علق فيها على محطات الفقيد وقدرته الفائقة في استخدام الإيقاعات، وتعامله الباهر مع المقامات الموسيقية العربية الأصيلة: الرصد/ البيات/ السيكار/ راحة الأرواح، وغيرها.
كما أشار الخليدي إلى مهامه التي أدارها باقتدار، وحظيت بتقدير زملائه في تلفزيون (عدن) عندما تولى منصب المدير المالي والإداري، ثم منصب نائب المدير للبرامج في تلفزيون (عدن)، تم تطرق الخليدي إلى مشاركات متألقة لفناننا أحمد علي قاسم في أوبريت الأحطوب (ياسلمى)، والأوبريت الشهير (الفاتنة بنت الأكابر)، وكذا قدراته العالية في تقديم أغانٍ لكبار الفنانين العرب، ومنها أغنية (الفن) التي لحنها وغناها الموسيقار الخالد محمد عبدالوهاب في عهد الملك فاروق، رحمه الله.
** أحمد علي قاسم عن يمينه باصرة وعن شماله حبتور **
عقب فعاليات أسبوع الطالب الجامعي الثاني عشر للفترة من 13 حتى 19 مايو 2000 م، منحت جامعة عدن (شهادة التفوق والإبداع) للفنان أحمد علي قاسم في مجال تقييم الأمسيات، وكانت الشهادة ممهورة بتوقيع د. صالح علي باصرة، رئيس جامعة عدن ود. عبدالعزيز صالح بن حبتور، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب (صـ91).
كما وردت شهادة أ. د. عبدالعزيز بن حبتور، رئيس جامعة عدن، عن الفنان أحمد علي قاسم ودوره في فعاليات جامعة عدن، وتحديداً في مجال تقييم الأمسيات، وأورد ابن حبتور إعجابه بالفنان قاسم وصوته الشجي.
** أحمد علي قاسم وتقدير من العيار الثقيل **
وردت شهادات تقديرية مُنحت للفنان أحمد علي قاسم، منها وسام 30 نوفمبر (من الدرجة الثالثة)، ممهورة بتوقيع الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 19 ديسمبر 1998 م، وشهادة تقديرية في العام 1978 م، مقدمة من الرئيس السابق علي ناصر محمد (حينها كان رئيساً للوزراء)، وشهادة تفوق وإبداع ممهورة بتوقيع حسن العواضي (وزير الإعلام)، وأحمد طاهر الشيعاني مدير عام المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون، وجميل محمد أحمد، مدير إذاعة عدن (البرنامج الثاني).
كما قدم الأمين العام لاتحاد إذاعات الدول العربية للفنان أحمد علي قاسم شهادة تقديرية في العام 1989 .
وقدم المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في الجمهورية العربية السورية شهادة تقديرية للفنان أحمد علي قاسم بتاريخ 31 أغسطس 1989 م.
** أحمد علي قاسم وملاحظة جميلة محل إجماع **
وردت ملاحظة جميلة في كتاب التأبين (صـ67)، وهي محل إجماع وما من أحد من محبيه إلا ويؤكدها، وهي أنه سريع النكتة وسريع الغضب وسريع الاعتذار، هكذا عرفناك يا أبا أسامة.
** أحمد علي قاسم يرحل في بحر الدموع **
في العاشر من سبتمبر 2001 م رحل الأخ والصديق العزيز أحمد علي قاسم وسط بحر لجي من الدموع، مخلفاً وراءه الشموخ والابتسامة والعطاء الوفير والبساطة والاعتداد بالنفس.
كما خلف وراءه أرملة أحبها وأحبته، وخلف وراءه (5) أولاد أحبهم وأحبوه وبكوه (الذكور منهم ثلاثة: أسامة، أديب، أمجد).