صالح صوملة وكيل محافظة لحج في حوار مع «الأيام» :نعمل وفق الإمكانيات المتاحة ونرفض الظلم والممارسات الخاطئة التي تضر المواطن
> حاوره: هشام عطيري
> صالح علي محمد حسن صوملة وكيل محافظة لحج من قرية عقيب حيد ردفان بمديرية الملاح، في هذا الحوار يتطرق إلى العديد من القضايا الخدمية والأمنية من خلال إجاباته عن أسئلة الصحيفة.. فإلى الحوار.
كيف تنظرون إلى وضع المحافظة بشكل عام ومديريات ردفان ويافع بشكل خاص؟
أولا وضع محافظة لحج لاتختلف عن وضع أية محافظة أخرى، وخصوصا في ظل الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد بشكل عام.. وأستطيع القول إن هناك جهودا جبارة تبذلها قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المناضل أحمد المجيدي محافظ المحافظة من خلال التغيرات الأمنية الجارية، وأن محافظة لحج تشهد استقرارا أمنيا، وقد استطاعت قيادة المحافظة تجاوز تلك الأوضاع، وحاليا بدئ العمل بتنفيذ عدد من المشاريع على مستوى المحافظة بشكل عام وخاصة المشاريع التي كانت متعثرة منذ أعوام.. ومحافظة لحج مع جميع مديرياتها مستقرة وآمنة، وذلك بفضل الله ثم بتعاون كل الشرفاء من أبناء هذه المحافظة. وأما بخصوص ردفان ويافع فوضعها كغيرها من مديريات المحافظة وإن وجدت بعض الاختلالات البسيطة فهي تحت السيطرة.
أما بالنسبة للصعوبات فهي متمثلة في عرقلة تنفيذ بعض المشاريع وعدم وقوف المواطنين أمام من يستهدف مصالحهم ويستولي على المرافق الخدمية.. فلحج هي محافظة واعدة بالخير وتمتلك ثروات من الرجال المناضلين والمثقفين، فهي التراث والحضارة والفن والأصالة، وهي ينبوع العطاء الفكري والأدبي، وفيها الكثير من المميزات.
اختلال الوضع الأمني في المحافظة يشكل الهاجس المخيف للمواطنين.. ما هي المعالجات من وجهة نظركم لتطبيع الأوضاع فيها؟.
الوضع الأمني في المحافظة هو هاجس الجميع كما ذكرت، والأمن هو الأساس ومسؤولية تقع على عاتق الجميع،وقد أولت قيادة المحافظة هذا الجانب الاهتمام الأكبر، حيث أجرت تغييرات إيجابية في قيادة أمن المحافظة، وفي عدد من المديريات، وسيتم تغيير كل من يقصر في واجبه، كون الأمن هو القاسم المشترك لكل القوى السياسية والاجتماعية وأساس نجاح المشاريع الخدمية والسياسية.. وهناك تعاون مشترك من الجميع على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، والحمد لله بدأت بعض الأجهزة الأمنية تتعافى من الوضع السابق، والذي شهدته البلد بشكل عام.
كسلطة محلية.. ما هي أبرز المشاكل التي تواجهكم في تنفيذ مهام عملكم؟
السلطة المحلية هي مجالس منتخبة من المواطنين، وهناك بعض التقصير بعدم تنفيذ قانون السلطة المحلية واللائحة التنفيذية التي وضعت لهذه المجالس.
ومن أبرز الصعوبات هي عدم فهم هذا القانون من قبل بعض الأجهزة، وهذا يعود في بعض الأحيان إلى الاختيار الخاطئ من المواطنين لمن يمثلهم وعدم الرؤية بمسؤولية أمام اختيار المشاريع وحتى اختيار مدراء المكاتب التنفيذية.
وبالنسبة للمشاكل والصعوبات فهي من خلال عرقلة تنفيذ بعض المشاريع وعدم وقوف المواطنين أمام من يستهدف مصالحهم ويستولي على المرافق الخدمية، كذلك عدم إعطاء البيانات الصحيحة لاعتماد المشاريع الخدمية من قبل بعض المنظمات.. وهناك عناصر تقوم بعرقلة تنفيذ بعض المشاريع الخدمية، والمواطنون لا يقفون أمام مثل تلك السلبيات، وللأسف بعض العراقيل من المستفيدين أنفسهم.
هل ساعدت اللجان الشعبية في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله؟
صحيح اللجان الشعبية لعبت دورا لا يستطيع أحد إنكاره، وذلك في الوقوف إلى جانب الجيش والأمن من خلال المعارك التي دارت في أبين ولازالوا يبذلون جهودا في تأمين الطرقات ومناطقهم والمديريات التي شكلوا فيها، وإن وجد بعض التقصير فذلك يعود إلى نتيجة الاختيار وعدم التركيز على بعض المناطق الهامة.. ونقولها بصراحة إن أبناء محافظة لحج ومديرياتها بشكل عام يختلفون عن أية محافظة أخرى، فهم حريصون كل الحرص على أمن وسلامة محافظتهم من أي مكروه، ويبذلون جهودا كبيرة ولم تقتصر هذه الجهود والواجبات في الحفاظ على الأمن العام من أفراد اللجان الشعبية فقط بل كل المواطنين الشرفاء متعاونون في ذلك.
نلاحظ وجود عشرات الوكلاء في المحافظة.. لكن لا نجد لهم أي دور أو وجود إلا ما ندر.. ما هو تعليقكم؟
محافظة لحج يوجد فيها وكلاء كغيرها من المحافظات الأخرى، والجميع يعرف أنه كان يتم تعيين وكلاء محافظين بقرارات جمهورية دون الرجوع إلى قيادة المحافظة، إلا أنه وفي هذه الظروف أعطيت صلاحيات للمحافظين باختيار وكلاء وفقا وما تطلبه مصلحة العمل.. أما بالنسبة لدور الوكلاء وعملهم فنقترح أن يوجه السوائل إلى قيادة المحافظة وهي الجهة المعنية بتقييم دور الوكلاء في المحافظة.
(الماء - الكهرباء - النظافة).. معاناة يومية يعانيها المواطن في مدينة الحوطة بشكل خاص والمحافظة بشكل عام.. ما هي المخارج والحلول لإنهاء هذه المشاكل؟
بصراحة نستطيع القول إن سلطات قيادات المحافظة تبذل جهودا في إعطاء الأهمية والأولوية في موازناتها لهذه المشاريع الخدمية، ولكن يا عزيزي مع الأسف نلاحظ تخريب مشاريع المياه والكهرباء والاعتداء على المرافق الخدمية من قبل بعض العناصر التي لم نعرف من تخدم في مثل هذه الأعمال وتستغل هذه الأوضاع، وذلك يحدث أمام مرأى ومسمع المواطنين المستفيدين من هذه الخدمات.. وأنا أؤكد لك أن كثيرا من المشاريع تنهب وتباع، وأن الكثير من الخدمات الموجودة تخرب، إضافة إلى ذلك الكهرباء شملت توسعة لم تشهدها أية محافظة أخرى وذلك بجهود الأستاذ القدير أحمد المجيدي محافظ المحافظة المبذولة في توسعة مثل تلك المشاريع باستغلال بعض الموارد في المديريات في تمويل مشاريع الكهرباء والمياه، هذه الموارد التي كانت سابقا تذهب لأغراض وهبات خاصة دون أن تلمس حياة المواطنين ومصلحتهم العامة.. وإذا توجهت إلى أغلب مديريات المحافظة فإنك ستتفاجأ بعدم تسديد أغلب المواطنين فواتير الكهرباء، وعليك التأكد من هذه الحقيقة عبر المكاتب المختصة في المديريات، فأية دولة أو نظام يسمح بذلك؟ ولماذا لا يكون المواطن حريصا على تسديد ما عليه من واجب كي يضمن استمرار تلك الخدمات.
وبالنسبة للنظافة.. صحيح هناك قصور لا نستطيع إنكاره، وقد أعطت قيادة المحافظة اهتماما هذا الجانب، ونؤكد لكم بأنه سيتم محاسبة وتغيير كل من لم يقم بواجبه بعد إعطاء هذه المكاتب فرصة كافية من قيادة المحافظة.
إلى أي مدى ترون مستقبل محافظة لحج في ظل المتغيرات الجديدة ؟
المحافظة واعدة بالخيرات، وفيها العديد من المشاريع الاستثمارية الخدمية، وبفضل تعاون المواطنين في الحفاظ على تلك الاستثمارات وحماية المستثمرين إن شاء الله ستتحسن أوضاع المحافظة.. ونحن نحلم بمستقبل واعد لهذه المحافظة كغيرها من المحافظات الأخرى، وخاصة في ظل هذه المتغيرات التي يشهدها الوطن، ومن خلال مخرجات الحوار والصلاحيات التي تعطى للمحافظة، ومن خلال إدراكنا للجهود والنوايا الصادقة لقيادة المحافظة ممثلة بالأخ أحمد المجيدي الذي يمتلك تجربة قوية وعلاقات واسعة، ونعتبر وجوده مكسبا لكل القوى الوطنية الشريفة والسياسية بالمحافظة، وعليه نعلق الآمال الكبيرة.
هل أنتم راضون عن عملكم؟
بالنسبة لنا.. نحن مقتنعون بما نعمل لصالح أبناء المحافظة ولو قدمنا الجزء البسيط لأبناء المحافظة، ونحن لم نأتِ من كوكب آخر، بل نحن من أبنائها ونعاني نفس المعاناة ونعمل وفق الإمكانيات المتاحة، ونرفض الظلم والممارسات الخاطئة التي تضر بالمصلحة العامة وأمن المواطن واستقراره، ونرفض كل المشاريع التخريبية التي تضر بمصالح المواطنين واستقرارهم.. وندعو الجميع إلى التعاون والحفاظ على كل ما هو إيجابي ورفض الممارسات السلبية والخاطئة من أية جهة أو حزب أو تنظيم أو سلطة، وكلنا من أبناء هذه المحافظة ولا نتمنى لها إلا الشيء الأفضل، ونعمل بضميرنا بما يرضي الله ثم ما يرضي أبناء المحافظة.. ونتمنى منكم أن تنتقدوا أية ممارسات خاطئة من أية جهة كانت.. وبالتعاون والحوار نستطيع تحقيق الكثير والابتعاد عن الخلافات والتناحر والمزايدات وإيهام الآخرين بوعود خيالية، والجميع يدرك هذه المرحلة التي أتت فيها قيادة المحافظة وهي ليست مفروشة بالورد والغنائم كما يتصور البعض، بل نعتبرها نضالا في خدمة هذه المحافظة مما تتعرض له كغيرها من المحافظات من زعزعة الأمن والاستقرار وتدمير كل المكاسب التي تحققت للمحافظة.
وحدة المكونات الجنوبية هي السبيل لانتصار القضية الجنوبية وتحقيق غاياتها.. تعليقكم على ذلك؟.
القضية الجنوبية قضية عادلة، ولن يستطيع أحد أن ينكر ذلك، وقد تحقق الكثير بفضل هذه القضية لأنها كانت السباقة في رفض الظلم والمطالبة بالإصلاحات والعدالة، وأثبتت المرحلة حقيقة كل الأخطاء التي مورست خلال إدارة دولة الوحدة، ولن نتجاهل التضحيات والشهداء الذين سقطوا بصدور عارية وهم ينفذون الفعاليات السلمية والمشروعة.. وأي شخص مسؤول ينكر تلك المطالب التي طالبوا بها فهو غلطان.
وبالنسبة لمكونات الحراك الجنوبي صحيح هناك بعض التباينات، لكني لا أعتقد أنهم مختلفون على الهدف، ونؤكد أن وحدة قيادة القضية الجنوبية وتمسكها بالنضال السلمي هو السبيل الأمثل.
كلمة أخيرة تود قولها؟
أولا نشكر إدارة صحيفتكم «الأيام» الغراء وكل العاملين فيها على الدور الإعلامي الناجح والمتميز.. ونحن في قيادة المحافظة نرحب بكل الصحف التي تنقل الحقيقة أينما وجدت، كما ندعو عبر صحيفتكم جميع أبناء محافظة لحج بكل فئاتهم ومكوناتهم إلى الالتفاف والتعاون ورفض إية ممارسات تضر بمشاريعنا الخدمية ومساعدة تنفيذها والوقوف ضد كل من يعرقل هذه المشاريع الخدمية، والتي نعتبرها ملك لكل أبناء المحافظة.. كما ندعو الجميع إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار ورفض الممارسات الدخيلة على أبناء هذه المحافظة والتي لا يقبلها شرع أو قانون أو عرف.. فالأمن قبل الإيمان وهو القاسم المشترك للجميع وأساس نجاح كل المشاريع.. كما نتوجه بالشكر والتقدير لجميع أبناء المحافظة على مواقفهم البطولية في مختلف المراحل، وندعو الجميع إلى رفض التناحر والخلافات التي تضر بمصلحة أبناء هذه المحافظة.
كيف تنظرون إلى وضع المحافظة بشكل عام ومديريات ردفان ويافع بشكل خاص؟
أولا وضع محافظة لحج لاتختلف عن وضع أية محافظة أخرى، وخصوصا في ظل الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد بشكل عام.. وأستطيع القول إن هناك جهودا جبارة تبذلها قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المناضل أحمد المجيدي محافظ المحافظة من خلال التغيرات الأمنية الجارية، وأن محافظة لحج تشهد استقرارا أمنيا، وقد استطاعت قيادة المحافظة تجاوز تلك الأوضاع، وحاليا بدئ العمل بتنفيذ عدد من المشاريع على مستوى المحافظة بشكل عام وخاصة المشاريع التي كانت متعثرة منذ أعوام.. ومحافظة لحج مع جميع مديرياتها مستقرة وآمنة، وذلك بفضل الله ثم بتعاون كل الشرفاء من أبناء هذه المحافظة. وأما بخصوص ردفان ويافع فوضعها كغيرها من مديريات المحافظة وإن وجدت بعض الاختلالات البسيطة فهي تحت السيطرة.
أما بالنسبة للصعوبات فهي متمثلة في عرقلة تنفيذ بعض المشاريع وعدم وقوف المواطنين أمام من يستهدف مصالحهم ويستولي على المرافق الخدمية.. فلحج هي محافظة واعدة بالخير وتمتلك ثروات من الرجال المناضلين والمثقفين، فهي التراث والحضارة والفن والأصالة، وهي ينبوع العطاء الفكري والأدبي، وفيها الكثير من المميزات.
اختلال الوضع الأمني في المحافظة يشكل الهاجس المخيف للمواطنين.. ما هي المعالجات من وجهة نظركم لتطبيع الأوضاع فيها؟.
الوضع الأمني في المحافظة هو هاجس الجميع كما ذكرت، والأمن هو الأساس ومسؤولية تقع على عاتق الجميع،وقد أولت قيادة المحافظة هذا الجانب الاهتمام الأكبر، حيث أجرت تغييرات إيجابية في قيادة أمن المحافظة، وفي عدد من المديريات، وسيتم تغيير كل من يقصر في واجبه، كون الأمن هو القاسم المشترك لكل القوى السياسية والاجتماعية وأساس نجاح المشاريع الخدمية والسياسية.. وهناك تعاون مشترك من الجميع على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، والحمد لله بدأت بعض الأجهزة الأمنية تتعافى من الوضع السابق، والذي شهدته البلد بشكل عام.
صالح صوملة
السلطة المحلية هي مجالس منتخبة من المواطنين، وهناك بعض التقصير بعدم تنفيذ قانون السلطة المحلية واللائحة التنفيذية التي وضعت لهذه المجالس.
ومن أبرز الصعوبات هي عدم فهم هذا القانون من قبل بعض الأجهزة، وهذا يعود في بعض الأحيان إلى الاختيار الخاطئ من المواطنين لمن يمثلهم وعدم الرؤية بمسؤولية أمام اختيار المشاريع وحتى اختيار مدراء المكاتب التنفيذية.
وبالنسبة للمشاكل والصعوبات فهي من خلال عرقلة تنفيذ بعض المشاريع وعدم وقوف المواطنين أمام من يستهدف مصالحهم ويستولي على المرافق الخدمية، كذلك عدم إعطاء البيانات الصحيحة لاعتماد المشاريع الخدمية من قبل بعض المنظمات.. وهناك عناصر تقوم بعرقلة تنفيذ بعض المشاريع الخدمية، والمواطنون لا يقفون أمام مثل تلك السلبيات، وللأسف بعض العراقيل من المستفيدين أنفسهم.
هل ساعدت اللجان الشعبية في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله؟
صحيح اللجان الشعبية لعبت دورا لا يستطيع أحد إنكاره، وذلك في الوقوف إلى جانب الجيش والأمن من خلال المعارك التي دارت في أبين ولازالوا يبذلون جهودا في تأمين الطرقات ومناطقهم والمديريات التي شكلوا فيها، وإن وجد بعض التقصير فذلك يعود إلى نتيجة الاختيار وعدم التركيز على بعض المناطق الهامة.. ونقولها بصراحة إن أبناء محافظة لحج ومديرياتها بشكل عام يختلفون عن أية محافظة أخرى، فهم حريصون كل الحرص على أمن وسلامة محافظتهم من أي مكروه، ويبذلون جهودا كبيرة ولم تقتصر هذه الجهود والواجبات في الحفاظ على الأمن العام من أفراد اللجان الشعبية فقط بل كل المواطنين الشرفاء متعاونون في ذلك.
نلاحظ وجود عشرات الوكلاء في المحافظة.. لكن لا نجد لهم أي دور أو وجود إلا ما ندر.. ما هو تعليقكم؟
محافظة لحج يوجد فيها وكلاء كغيرها من المحافظات الأخرى، والجميع يعرف أنه كان يتم تعيين وكلاء محافظين بقرارات جمهورية دون الرجوع إلى قيادة المحافظة، إلا أنه وفي هذه الظروف أعطيت صلاحيات للمحافظين باختيار وكلاء وفقا وما تطلبه مصلحة العمل.. أما بالنسبة لدور الوكلاء وعملهم فنقترح أن يوجه السوائل إلى قيادة المحافظة وهي الجهة المعنية بتقييم دور الوكلاء في المحافظة.
(الماء - الكهرباء - النظافة).. معاناة يومية يعانيها المواطن في مدينة الحوطة بشكل خاص والمحافظة بشكل عام.. ما هي المخارج والحلول لإنهاء هذه المشاكل؟
بصراحة نستطيع القول إن سلطات قيادات المحافظة تبذل جهودا في إعطاء الأهمية والأولوية في موازناتها لهذه المشاريع الخدمية، ولكن يا عزيزي مع الأسف نلاحظ تخريب مشاريع المياه والكهرباء والاعتداء على المرافق الخدمية من قبل بعض العناصر التي لم نعرف من تخدم في مثل هذه الأعمال وتستغل هذه الأوضاع، وذلك يحدث أمام مرأى ومسمع المواطنين المستفيدين من هذه الخدمات.. وأنا أؤكد لك أن كثيرا من المشاريع تنهب وتباع، وأن الكثير من الخدمات الموجودة تخرب، إضافة إلى ذلك الكهرباء شملت توسعة لم تشهدها أية محافظة أخرى وذلك بجهود الأستاذ القدير أحمد المجيدي محافظ المحافظة المبذولة في توسعة مثل تلك المشاريع باستغلال بعض الموارد في المديريات في تمويل مشاريع الكهرباء والمياه، هذه الموارد التي كانت سابقا تذهب لأغراض وهبات خاصة دون أن تلمس حياة المواطنين ومصلحتهم العامة.. وإذا توجهت إلى أغلب مديريات المحافظة فإنك ستتفاجأ بعدم تسديد أغلب المواطنين فواتير الكهرباء، وعليك التأكد من هذه الحقيقة عبر المكاتب المختصة في المديريات، فأية دولة أو نظام يسمح بذلك؟ ولماذا لا يكون المواطن حريصا على تسديد ما عليه من واجب كي يضمن استمرار تلك الخدمات.
وبالنسبة للنظافة.. صحيح هناك قصور لا نستطيع إنكاره، وقد أعطت قيادة المحافظة اهتماما هذا الجانب، ونؤكد لكم بأنه سيتم محاسبة وتغيير كل من لم يقم بواجبه بعد إعطاء هذه المكاتب فرصة كافية من قيادة المحافظة.
إلى أي مدى ترون مستقبل محافظة لحج في ظل المتغيرات الجديدة ؟
المحافظة واعدة بالخيرات، وفيها العديد من المشاريع الاستثمارية الخدمية، وبفضل تعاون المواطنين في الحفاظ على تلك الاستثمارات وحماية المستثمرين إن شاء الله ستتحسن أوضاع المحافظة.. ونحن نحلم بمستقبل واعد لهذه المحافظة كغيرها من المحافظات الأخرى، وخاصة في ظل هذه المتغيرات التي يشهدها الوطن، ومن خلال مخرجات الحوار والصلاحيات التي تعطى للمحافظة، ومن خلال إدراكنا للجهود والنوايا الصادقة لقيادة المحافظة ممثلة بالأخ أحمد المجيدي الذي يمتلك تجربة قوية وعلاقات واسعة، ونعتبر وجوده مكسبا لكل القوى الوطنية الشريفة والسياسية بالمحافظة، وعليه نعلق الآمال الكبيرة.
هل أنتم راضون عن عملكم؟
بالنسبة لنا.. نحن مقتنعون بما نعمل لصالح أبناء المحافظة ولو قدمنا الجزء البسيط لأبناء المحافظة، ونحن لم نأتِ من كوكب آخر، بل نحن من أبنائها ونعاني نفس المعاناة ونعمل وفق الإمكانيات المتاحة، ونرفض الظلم والممارسات الخاطئة التي تضر بالمصلحة العامة وأمن المواطن واستقراره، ونرفض كل المشاريع التخريبية التي تضر بمصالح المواطنين واستقرارهم.. وندعو الجميع إلى التعاون والحفاظ على كل ما هو إيجابي ورفض الممارسات السلبية والخاطئة من أية جهة أو حزب أو تنظيم أو سلطة، وكلنا من أبناء هذه المحافظة ولا نتمنى لها إلا الشيء الأفضل، ونعمل بضميرنا بما يرضي الله ثم ما يرضي أبناء المحافظة.. ونتمنى منكم أن تنتقدوا أية ممارسات خاطئة من أية جهة كانت.. وبالتعاون والحوار نستطيع تحقيق الكثير والابتعاد عن الخلافات والتناحر والمزايدات وإيهام الآخرين بوعود خيالية، والجميع يدرك هذه المرحلة التي أتت فيها قيادة المحافظة وهي ليست مفروشة بالورد والغنائم كما يتصور البعض، بل نعتبرها نضالا في خدمة هذه المحافظة مما تتعرض له كغيرها من المحافظات من زعزعة الأمن والاستقرار وتدمير كل المكاسب التي تحققت للمحافظة.
وحدة المكونات الجنوبية هي السبيل لانتصار القضية الجنوبية وتحقيق غاياتها.. تعليقكم على ذلك؟.
القضية الجنوبية قضية عادلة، ولن يستطيع أحد أن ينكر ذلك، وقد تحقق الكثير بفضل هذه القضية لأنها كانت السباقة في رفض الظلم والمطالبة بالإصلاحات والعدالة، وأثبتت المرحلة حقيقة كل الأخطاء التي مورست خلال إدارة دولة الوحدة، ولن نتجاهل التضحيات والشهداء الذين سقطوا بصدور عارية وهم ينفذون الفعاليات السلمية والمشروعة.. وأي شخص مسؤول ينكر تلك المطالب التي طالبوا بها فهو غلطان.
وبالنسبة لمكونات الحراك الجنوبي صحيح هناك بعض التباينات، لكني لا أعتقد أنهم مختلفون على الهدف، ونؤكد أن وحدة قيادة القضية الجنوبية وتمسكها بالنضال السلمي هو السبيل الأمثل.
كلمة أخيرة تود قولها؟
أولا نشكر إدارة صحيفتكم «الأيام» الغراء وكل العاملين فيها على الدور الإعلامي الناجح والمتميز.. ونحن في قيادة المحافظة نرحب بكل الصحف التي تنقل الحقيقة أينما وجدت، كما ندعو عبر صحيفتكم جميع أبناء محافظة لحج بكل فئاتهم ومكوناتهم إلى الالتفاف والتعاون ورفض إية ممارسات تضر بمشاريعنا الخدمية ومساعدة تنفيذها والوقوف ضد كل من يعرقل هذه المشاريع الخدمية، والتي نعتبرها ملك لكل أبناء المحافظة.. كما ندعو الجميع إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار ورفض الممارسات الدخيلة على أبناء هذه المحافظة والتي لا يقبلها شرع أو قانون أو عرف.. فالأمن قبل الإيمان وهو القاسم المشترك للجميع وأساس نجاح كل المشاريع.. كما نتوجه بالشكر والتقدير لجميع أبناء المحافظة على مواقفهم البطولية في مختلف المراحل، وندعو الجميع إلى رفض التناحر والخلافات التي تضر بمصلحة أبناء هذه المحافظة.