القائد الميداني في الحراك الجنوبي العميد محمد ناصر طماح.. في حوار مع «الأيام»:الرئيس عبدربه منصور هادي من الجنوب وسيعود إلى الجنوب والجنوب ومعاشيق والقصر المدور ترحب بهادي رئيسا ونحن جنوده

> حاوره/ باشراحيل هشام باشراحيل

> أجرت «الأيام» حوارا مع العميد محمد ناصر طماح، القائد الميداني في الحراك الجنوبي،تطرقت من خلاله إلى أبرز مستجدات الأحداث والمتغيرات المتسارعة على الساحتين الجنوبية واليمنية، وما يعتمل ضمن برنامج التصعيد الثوري الجنوبي من برامج ومشاريع في المرحلتين الحالية والمستقبلية.. وفيما يلي نص الحوار.
العميد طماح نرحب بكم في هذا اللقاء ونبدأه بسؤالكم السؤال الأبرز في الساحة الجنوبية.. أين وصلت جهود توحيد الصف الجنوبي؟
العميد محمد طماح
العميد محمد طماح
- أولا نحن سعداء بزيارتنا هذه إلى صحيفة «الأيام» وقد عاودت صدورها واستئناف مشوارها الإعلامي والنضالي المعهود، وفي هذا الموقف نترحم على قائدنا وأخينا هشام باشراحيل، وفرحتنا غامرة بعودة «الأيام» إلى عملها الوطني الكبير، ويشهد كل جنوبي أنها كانت شعلة الحراك ولا زالت وستظل إن شاء الله، وهي النجم الساطع في سماء الجنوب.
جهودنا في الفترة الأخيرة انصبت في هذا الجانب المهم، فقد كنت خارج الوطن لمدة قصيرة قمت خلالها بزيارات إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة وقبل ذلك كنت في أمريكا، وخلال الزيارتين التقينا العديد من الأطراف سواء من الجالية الجنوبية في المهجر ومن غير اليمنيين ووجدنا أن هناك تفهما كاملا من قبل الجميع للقضية الجنوبية وعدالتها إلا أن مطلبهم جميعا من ابناء الجنوب إن يعملوا على ايجاد رؤية موحدة وقيادة موحدة توضح للعالم ماذا نريد.
ما تقييمكم للأوضاع الراهنة في الساحة الجنوبية خصوصا، وفي اليمن بشكل عام؟
- دون شك هناك متغيرات ومستجدات كبيرة في الساحة الجنوبية وأيضا في ساحة اليمن الشمالي، وفي ما يتعلق بالساحة الجنوبية فقد بينا وناقشنا مع الكثير من الأطراف الصعوبات التي يواجهها الحراك الجنوبي وأبرزها كثرة المكونات وتعدد التباينات وكثرة الخلافات، بذات الوقت فإن الحراك الجنوبي حقق مكاسب ونجاحات غاية في الأهمية، وعودة صدور جريدة «الأيام» يعد أيضا من انتصارات الجنوب والجنوبيين، ونحن نشعر اليوم بفخر كبير بما وصلنا إليه، فقد سقطت إمبراطورية علي عبدالله صالح وسقطت إيضاً الامبراطورية العسكرية والاحتكارات.. نحن نريد من الجنوبيين في هذه المرحلة المصيرية أن يعوا وينظروا اليوم إلى عظم الانجازات التي حققتها ثورتهم ونضالهم وتضحيات شهدائهم وجرحاهم ومعتقليهم الأبطال، وإن يثقوا في مواقفهم الراسخة على أرضهم وما تحقق لهم في الجنوب. الجنوبيون اليوم هم الأوصياء على وطنهم وأرضهم ولا أوصياء عليهم، جنوبنا بأيدينا، ويبقى علينا فقط أن نعي كيف ندير هذا البلد، وشعورنا وشعور كل جنوبي الآن بأننا أحرار، وما تقتضية المرحلة الحالية وقادم الأيام علينا هو أن نتعاون ونتفاهم كي نشكل قيادة موحدة للحراك الجنوبي بهدف الوصول إلى الهدف المنشود للقضية الجنوبية.
إننا نناشد كافة المكونات الجنوبية أن يبذلوا كل جهد يمتلكونه في هذه المرحلة المصيرية من أجل وحدة الصف، ونداءات نوجهها إلى أبناء الجنوب بأن يعمقوا روح التصالح والتسامح التي تجسد الروح الحقيقية للجنوب وتعبر عن مدى سمو الجنوبيين، وأن نتوجه بهذه الروح إلى كافة الجنوبيين وأن الجنوب يقبل كل ابنائه سواء من كان منهم في السلطة او خارج السلطة او في خارج الوطن، ودعوتنا لكافة الجنوبيين ان الجنوب فاتح ذراعيه اليوم لكل إبنائه ولا توجد امامنا قوة تضعف إرادتنا، ودعوتنا الى جميع الجنوبيين اينما كانوا بأن الجنوب اليوم بحاجة إلى كل ابنائه ولا يوجد اليوم ما يضعف قوتنا او يعترض ارادتنا، فقط علينا التفاهم فيما بيننا البين من أجل وحدة الصف.
هل نستطيع ان نستخلص من إجابتكم السابقة أن وحدة الصف هي المشهد الأبرز في المرحلة الحالية؟
- نعم، وعلينا في هذه المرحلة الفارقة من الثورة الجنوبية أن نعمق التفاهم مع بعضنا البعض وعلينا أن نعي كيف يمكن ان نوحد صفنا وكيف نبدأ في تحقيق ذلك.
مع الأسف هناك تشويهات كثيرة تهدف إلى النيل من الانجازات العظيمة للحراك الجنوبي على أرض الواقع، فعندما يتحدث أحدنا نسمع من يقول هذا مع الفيدرالية أو مع الحوار!.. نحن نرى اليوم التطورات الجارية على مستوى الشمال، وإن هذا الحوار اصبح في مهب الريح، وهناك تغيرات في اليمن الشمالية وعلينا بالجنوب أن نتفاهم، علينا ان نبني قوانا ونعيد تنظيم صفوفنا، وقد دعينا إلى تشكيل مجلس انقاذ وطني وإلى تشكيل مجلس طوارئ أو أي تسمية كانت.. وعبر جريدة «الأيام» نناشد كل ابناء الجنوب وكل وطني هدفه تحرير بلاده أن يستجيب وينضم إلى هذه الدعوة الصادقة لتشكيل هذا المجلس الانتقالي الذي سيعنى بإدارة شؤون الجنوب وتنظيم أوضاع البلاد خلال هذه المرحلة الانتقالية في كل الاتجاهات الأمنية والخدمية والسياسية وأيضا في اجراء الحوارات مع بقية القوى الجنوبية في الداخل او الخارج أو مع كل الجهات والمنظمات الدولية.
إلى أي مرحلة وصلتم في مشروع إنشاء هذا المجلس الوطني الجنوبي؟
- الان نحن نوجه نداءات إلى كافة مكونات وقوى الحراك الجنوبي ورؤوساء تلك المكونات في المحافظات بأن نشكل مجلسا من رؤساء المكونات في المحافظات، وليس لدينا مانع من مشاركة أي مكون جنوبي في هذا الظرف العصيب، نحن نمر بظرف صعب ونريد ان يتم هذا العمل بكل جدية من قبل كل شخص يحب الجنوب حقيقة، اليوم أبناؤنا في الأمن أبناؤنا محافظون وهناك من لايزالون في سلطة الاحتلال، نحن ناقشنا الجميع ان ابناء الجنوب في السلطة ليسوا هم بسلطة احتلال، فعندنا قيادات عسكرية جنوبية وعندنا متقاعدون جنوبيون عندنا قيادة أمن جنوبية والمجالس المحلية في المحافظات يجب ان تنشط يجب ان نعيد تنسيق جهودنا لتحقيق مجلس إنقاذ وطني جنوبي يدير شؤون الجنوب في مختلف المجالات والصعد.
كثير من الجنوبيين بحاجة إلى توضيح لملامح المرحلة الحالية في ظل تسارع الأحداث.. فما هو توصيفكم للمرحلة على مستوى الجنوب؟
- الجنوب اليوم بات في أيدي ابنائه بفضل تضحيات شعبنا ورجال إعلامنا ومثقفينا وسياسيينا، نحن نشعر أننا محررون اليوم، وليس هذا مجرد كلام انشائي بل حقيقة ملموسة فرضها على أرض الواقع ثوار الجنوب بملاحم من التضحيات العظيمة، والمقارنة بين الأمس واليوم تؤكد يقينا أن الجنوب أصبح حرا وملكا لابنائه، فبالأمس لم يكن يقدر الجنوبيون على التحرك من منطقة إلى أخرى أما اليوم فقد انتزعنا بثورتنا حريتنا وعندنا كامل الحرية على ترابنا بأن نفعل ما نريد أين ومتى نريد، لكن هل نحن جاهزون أن نعمل مع بعضنا البعض؟.. عندنا دعوة إلى فعالية 1 سبتمبر، يوم القوات المسلحة الجنوبية، ونناشد كل ابناء الجنوب ان يحضروا هذا المهرجان وان يعطوا صورة واضحة بأن ابناء الجيش سواء المتقاعدون أم العاملون، نحن كلنا نشكل كتلة واحدة من ابناء القوات المسلحة الجنوبية ومهمتنا واضحة، ليست انحيازا لفصيل ما، بل الدفاع عن الجنوب من الإرهاب ومن الاختلالات الأمنية.
نفهم من حديثكم بأنها دعوة لأبناء الجنوب كل في محافظته ومنطقته للعمل على فرض الأمن؟
- نعم هذا ما يتوجب على كل جنوبي اليوم أن يهبوا إلى تنظيم صفوفهم لإدارة شؤون بلادهم وحماية أمنهم من الاختلالات الأمنية والإرهاب الدخيل علينا، وهذه الدعوه لكل جنوبي لكل أبناء الجنوب في المديريات في المحافظات في المجالس المحلية وأبناء القوات المسلحة ورجال الأمن الجنوبيين الذين لديهم خبرات مشهود لها بأن يهبوا للحفاظ على الأمن والاستقرار في مناطقهم وأن يتعاونوا وأن يتوحدوا، وبهذا الإطار نحن ندعو لمجلس التنسيق أو مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي أو سمه ما شئت، فالمهم نتفق عليه ومهمته هي ان يعنى بالقيام بهذه المهام وبأن ينسق جهودنا الأمنية وجهودنا السياسية وجهودنا العملية، من اجل الوصول الى وفاق وطني كامل، ونحن نناشد كل الجنوبيين ان يعملوا على تعزيز الأمن، وايضاً تقديم المقترحات والرؤى التي تسهم بفاعلية في انجاح هذا المشروع الوطني الجنوبي الذي سنقطع به أشواطا كبيرة وصولا إلى تحقيق أهداف القضية الجنوبية، ولا أحد يمنعنا الآن كجنوبيين من وضع وتقديم مقترحات لإجراء تغييرات في كل مناحي الجنوب بما فيها مواقع إدارة المحافظات والمديريات من مسؤولين ومأمورين وقادة أمن وفي مختلف المواقع، ونحن بفضل من المولى سبحانه وتعالى على يقين وثقة اننا اذا قمنا بهذه الاجراءات سنعجل في استعادة دولتنا وبناء وطننا في الجنوب ان شاء الله بكل جهد مثمر ومخلص لأبناء الجنوب.
هناك مخاوف لدى أبناء الجنوب الموجودين في السلطة بالذات في (صنعاء) من أن ما يقوم به الحراك سيعيد الدولة إلى ما كانت عليه في 1971 م.. بمعنى آخر الاغتيالات وما إلى ذلك.. بماذا ترد على هذا؟
- أنا أرد عبر صحيفة «الأيام» المنبر الجنوبي الوحيد والذي كل الناس تحبه وتثق بمهنيته ونزاهته، وأقول لإخواننا الذين يشتغلون بالسلطة بشكل عام في صنعاء، إن الجنوب يرحب بكم ونحن إخوانكم، أنتم من الجنوب ونحن من الجنوب ولا توجد لدينا ذرة ضغينة لأي جنوبي، هم عاملون ونحن أيضا نتابع نشاطهم سواء في منتدى ابناء الجنوب أو غيره، ونناشد الكل بمن فيهم الرئيس عبدربه منصور هادي، نحن نقول له ان الجنوب مكانك، وان الجنوب وطنك ونحن اخوانك، وليس لدينا اي مانع من عودتكم وان تبنوا الجنوب.
وأنا قلت أكثر من مرة وأقولها الآن للرئيس عبدربه منصور هادي ان معاشيق ترحب بكم، والقصر المدور يرحب بكم والجنوب ترحب بكم فعودوا، ولا يمكن ان نقبل عقلية السبعينيات أو العقليات الماضية ولا يمكن ان يعود الوطن وابناؤه الى الصراع الجنوبي، نحن نرفض الصراع الجنوبي جملة وتفصيلا مهما كانت الدوافع من قبل أي قوة تريد أن تدفعنا الى صراع جنوبي، فقد انجرحنا واكتوينا في الماضي بهذه الصراعات منذ عام 1968 م وكنا مع الأسف كلنا ضحية هذه الصراعات وتأسفنا لشعبنا، وأيضاً نحن نادمون على كل ما مضى وقد تصالحنا وتسامحنا، واليوم نناشد كل شخص جنوبي له ضمير حي بأن نقف جميعا ضد أي صراع جنوبي، وضد أي قوة تريد أن تكرر لنا مأساة الماضي، وأنا على يقين أن مجلس التنسيق الوطني لديه قوة كبيرة وهي الآن في طريقها لمواجهة اي تطرف من اي شكل حتى التطرف بالاقصاء او الابعاد او التخوين او الاتهام بالعمالة، هذه الشعارات تم الابتعاد عنها ولا يمكن ان نمارسها اليوم، اليوم هو عالم جديد وإعلام جديد، كل شيء فيه بمتناول شعبنا الجنوبي وليس فيه أحد يغالط أحدا، ونؤكد لا للتضليل لا للدعاية الكاذبة أو الإملاءات، فلدينا اليوم وعي جنوبي راسخ.
ما هي برامج الحراك في هذه المرحلة والمستقبل المنظور؟
- لدينا برامج كثيرة للحراك الجنوبي وهي واضحة بالنسبة لما يتعلق بمستقبل الجنوب، ومنها ان المحافظات يجب ان تنتخب قياداتها وأيضا المديريات بحيث يتم انتخاب افضل العناصر للقيام بمهام المحافظين والمأمورين والقيادات الآمنية والعسكرية بالشكل المطلوب والذي يلبي طموحات الشعب الجنوبي ويرتقي بالجنوب، وأوجه نداء للعسكريين في الجيش والأمن ان يبذلوا كل ما يستطيعون ما داموا متواجدين في كل مديريات ومحافظات الجنوب وان يكون لهم النصيب الاول في الدفاع عن أمن الجنوب، وعن استقراراه والدفاع عن المصالح العامة والخاصة لأبناء الجنوب، فهذه مصالحكم وهذه مناطقكم وهذه حقوقكم فدافعوا عنها، وليس للمحتل فيها شيء، فهي ممتلكات الجنوب وأرض الجنوب، وأيضاً انجازات الجنوب وما تبقى منها يجب ان تكون في الأيدي الأمينة، والدفاع عنها هو واجب كل جنوبي شريف.
يتعرض الرئيس عبدربه منصور هادي لحملة من جميع الاتجاهات في صنعاء هذه الأيام.. ماذا تقول له؟
- أعيد وأكرر، ليس لأول مرة بل حتى قبل وصول الرئيس عبدربه منصور إلى رئاسة الجمهورية، كنا نوجه نداءات لكل قياداتنا في صنعاء أن الجنوب هو أرضكم وأن ابناء الجنوب هم إخوانكم وأن الجنوب هو عزيز عليكم وانتم عزيزون عليه، هذه الحملة التي يتعرض لها الرئيس عبدربه منصور هادي ويتعرض لها الجنوبيون في صنعاء حملة ظالمة، ونحن نناشد الرئيس عبدربه منصور وكل القيادات بأن يعملوا على الإسراع في مساعدة ابناء الجنوب سواء العسكريون أم الأمنيون أو المدنيون في التعيينات بمواقع حساسة، وهمنا الأول هو كيف ندافع عن جنوبنا، واعتقد أن هذه أيضا من مهام الرئيس عبدربه منصور وكل شخص لديه حب للجنوب، والرئيس عبدربه منصور هادي جنوبي، ومن الجنوب، وسيعود إلى الجنوب، ونحن على يقين انهم لا يمكن أن يقبلوه في صنعاء وهم معروفون بحملاتهم الاعلامية،وهم كلهم موحدون، فلماذا نحن الجنوبيين ننقسم، نحن نعرف ان هناك ضغوطات من المجتمع الدولي والإقليمي، وان شاء الله ستصل الى نهايتها، ونكرر النداء إلى الرئيس عبدربه منصور هادي وكل قيادات الجنوب أن يطمئنوا اننا لسنا أعداء لهم وأننا اخوان لهم وأننا معهم في الظروف الصعبة، ولن نتخلى عنهم، والجنوب هو أرضهم والرئاسة (أكرر) تنتظرهم، وليس عندنا حتى الدعاية ان الجنوبيين يتسابقون على المناصب، يريدون مناصب، نحن نريد وطنا لا نريد مناصب، نريد من يبني هذا الوطن، نريد من يقوده في الظروف الصعبة، ونعاهده اننا سنكون جنوده، ولا نريد حتى حراسات على أبواب هذا الوطن، ولسنا بدعاة فرقة او مناصب او تعيينات، ونناشد الذي عنده طموح في هذا الظرف للمناصب او للتعيينات ان يتنازل للجنوب، وليس ذلك عيباً، المهم لا يظل الحراك بهذا التقسيم والتأزيم الموجود.
كلمة أخيرة لمن توجهونها؟
- نقول لكل جنوبي سواء في الخارج أم في الداخل من سياسيين ومثقفين وتجار ورجال أعمال ورجال دين الوطن بحاجة لكم، الجنوب معكم ولن يتخلى عنكم، والنصر إن شاء الله حليف شعبنا في استعادة دولته وتحرير وطنه، ولا للمزايدات على بعضنا البعض.. نحن نقول إن الجنوب اليوم منتصر، الجنوب محرر، فتعالوا يا ابناء الجنوب لإعادة بناء ما خربته سنوات الاحتلال. وشكر جزيلاً لـ«الأيام» وربنا يوفقكم في خدمة هذا الوطن كما خدمتموه دائما في الظروف الصعبة.
حاوره/ باشراحيل هشام باشراحيل

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى