عضو المجلس السياسي لأنصار الله علي البخيتي لـ«الأيام»: أنصار الله والإخوان المسلمون يعدون لحرب داخل صنعاء البخيتي: وثيقة مؤتمر الحوار حبيسة الأدراج كاتفاقية الوحدة

> صنعاء «الأيام» خاص

> قال القيادي في حركة أنصار الله علي البخيتي في تصريح خاص لـ«الأيام»إن الحوار الوطني حقق نتائجه على المستوى النظري، وإن كان تم تأجيل أهم قضية فيه بإحالتها إلى لجنة من خارج المؤتمر، وبالتالي فهناك من يشكك إلى اليوم في ما توصلت إليه تلك اللجنة، وعلى رأس المشككين أنصار الله والحزب الاشتراكي والحراك الجنوبي غير الموالي للرئيس هادي.
وأضاف البخيتي قائلا: “أما على المستوى العملي فقد بقت نتائج المؤتمر أو ما اصطلح على تسميته (وثيقة مؤتمر الحوار) حبيسة الأدراج مثلها مثل الاتفاقات التي تم توقيعها ابتداء من اتفاقية الوحدة 90م مروراً بوثيقة العهد والاتفاق 94م وصولاً إلى وثيقة الحوار 2014م.. الحوار ضرورة حتمية بين أنصار الله “الحوثيين” والإخوان المسلمين “الإصلاح”، فالحروب التي يخوضانها بغض النظر عن حيثياتها والمتسبب فيها هي ما عرقلت الحلول، ومنعتنا جميعاً من الانتقال إلى اليمن الجديد، والحوار والمفاوضات لا تكون إلا بين متخاصمين أو متحاربين، وهناك إمكانية للحوار حتى مع وجود معارك، بل على العكس من ذلك فوجود تلك الحروب هو ما يجعل الحوار بينهم ضرورة حتمية، ومن يرفض الحوار تحت أي مبرر - حتى بدعوى أنه ليس طرفاً في الحرب - يتحمل المسؤولية”.
واستطرد القيادي في أنصار الله بالقول: “لا يجوز أن نُغطي على عين الشمس بغربال، أنصار الله والإخوان المسلمين يعدون لحرب داخل صنعاء، وكل طرف له مبرراته وأسبابه التي لن أناقشها هنا، لكن الأخطر في الموضوع هو استقدام الإخوان المسلمين لمجاميع من القاعدة من المحافظات الجنوبية وتسكينهم وتوزيعهم في أحياء مُختلفة من صنعاء، والأجهزة الأمنية الرسمية على علم بذلك وتُجبر على أن تتغاضى عنه، ولذلك تلاحظون أن عمليات القاعدة خفت وتيرتها بشكل ملحوظ خلال العشرة الأيام الماضية.. إذاً نحن أمام وضع خطر يستدعي الدخول في حوار جاد، لأن الحرب في صنعاء ستكون مختلفة عن باقي المدن تماماً، وقد تكون آخر الحروب في اليمن الموحد ومدخلاً للتشظي والصوملة”.
واختتم الأخ علي البخيتي تصريحه لـ«الأيام» قائلا: “حين نتحدث عن القوى المتجذرة التاريخية نقصد بها كل القوى السياسية اليمنية التي لها حيثية على الأرض وعمق تاريخي، وهذا يشمل الشمال والجنوب”.
لا أعتقد أن “هناك مجال لعودة عجلة التاريخ إلى الوراء فمن المستحيل عودة أي من النظامين الحاكمين في اليمن شمالاً أو جنوباً إلى ما كانا عليه، سواء قبل 62م أو حتى قبل 90م, فهناك متغيرات كثيرة ظهرت على السطح، وهي لا تشمل الجانب السياسي فقط، بل تشمل جوانب أخرى كثيرة وعلى رأسها الجانب الثقافي والاقتصادي والأمني والإيدلوجي الذي أدى إلى الكثير من المتغيرات السياسية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى