كنــوز من النفــائس النغميــة والطربية للفنان كــرامة مرســال

> شوقي عوض:

> وترجل الفنان الكبير كرامة سعيد مرسال صاحب الصوت الجهوري والأداء القوي في أغانيه وألحانه، المتميز في أدائه الغنائي اليمني والعربي الهائم والمتيم في حب الوطن وعروبته والذي ذاب عشقًا في هواها ورباها منذ أن تعلق فيها وحب الغناء عام 63م.
ووقف أمام الفنان الكبير والعملاق محمد جمعة خان والذي تنبأ له بهذا المستقبل الفني والغنائي الكبير، حيث بدأت تظهر عليه طريقة هذا الأداء الفني والغنائي مبكراً إلى أن ترسخت قدماه في هذا المشوار الفني والغنائي الطويل الأمد.
فكان بذلك واحداً من الفنانين الذين أطربوا المستمعين ولفتوا انتباههم بالاستماع إلى أغانيهم طرباً وإنشاداً وشدواً لا يضاهى إن آجلاً أو عاجلاً في تاريخ الفن والطرب العربي بشكل عام، والأغنية اليمنية (الحضرمية) على وجه الخصوص، لذلك يمكننا القول إن هذا الفنان العملاق كرامة سعيد مرسال قد بدأ أولى خطواته الفنية عام 69م ومع أشهر الشعراء وآخرين من المبدعين كالشاعر أبو بكر حسين المحضار والفنان أبو بكر سالم بلفقيه وشعراء آخرين من أمثال عمر أبو بكر العيدروس، أحمد سالم البيض، أحمد سالم بامطرف، جمعان بامطرف، جنيد باوزير، حسن باحارثة، راشد الجابري، د. سعود بن عقيل، عباس الديلمي، سالم الحجيري.. إلخ.
لذلك يكفي هذا الفنان فخراً أنه قد ولد في زمن العمالقة من عباقرة الفنان والطرب، وصار فناناً عبقرياً وملحناً مبدعاً.. وكان رحيله في تمام الساعه الثانية صباحاً من يوم الأحد 2014/8/3م، وهو الشهر نفسه الذي رحل فيه العديد من المبدعين الكبَّار سواءً أكان ذلك على المستوى اليمني أو العربي، فالفنان (أبو صبري) ولد وترعرع بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت عام 1946م، وخلف ثلاثة عشر ولدا من البنين والبنات، وظل متشبثاً بمدينة المكلا حبا بها وشوقاً ولوعة ولم يبارحها إلا عن عمرٍ ناهز الـ(68) عاماً، بعد رحلة عطاء فني وغنائي حافل امتد على مدى خمسين عاماً في الساحة الفنية اليمنية والجزيرة والخليج، استطاع من خلالها الفنان كرامة مرسال التنقل بين مقاماته الموسيقية وإيقاعاته الحضرمية المختلفة والمؤثرة إلى جانب صناعة الألحان فيها والتي تضعه في مصاف الرَّواد للأغنية (الحضرمية) في حضرموت، وممن أثروا المكتبة اليمنية والموسيقية في أعمالهم الفنية والغنائية وقدموا لها كنوزاً من النفائس النغمية والطربية وساهموا في نشر الأغنية اليمنية وتطويرها لحناً وطرباً وإيقاعاً عربياً ويمنياً.
إضافة إلى أنه قد شارك كثيراً في إحياء العديد من الأمسيات في دول الخليج ومجلس التعاون العربي في الكويت وعمان والسعودية وفي مهرجان الموسيقى (9) بالكويت عام 2006م والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمناسبة عيد الموسيقى في دولة الكويت.
إلى جانب مشاركته بمهرجان دار الأوبرا بالقاهرة ومهرجان المحضار (بالدوحة)، حقاً لقد كان الفنان كرامة سعيد مرسال من الفنانين الذين ألهبوا حماس الجماهير بالداخل والخارج صوتاً وأداءً وأغنية ستظل خالدةً في أذهاننا ووجداننا عميقةً وراسخةً كلما اشتقنا إليها وإلى حاديها الشادي والطروب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى