مديرية الملاح بردفان.. تخلو من مدارس الثانوية والطلاب في فصول آيلة للسقوط

> استطلاع/ قائد نصر

> ماإن تفتح المدارس أبوابها معلنة عن بدء عام دراسي جديد حتى تبدأ معها معاناة طلاب وطالبات المرحلة الثانوية من أبناء مدينة الملاح إحدى مديريات درفان، الذين باتوا يدرسون في فصول متهالكة تعود لإحدى المؤسسات القديمة، نتيجة لحرمان هذه المدينة من مدرسة خاصة بهذه المرحلة على الرغم من اعتمادها، بعد أن حول نافذون مساحة مشروعها إلى مساحات خاصة لبناء المنازل.
في هذه المديرية مبانٍ ومقار مهترئة لم يستغن عنها الأهالي حتى اليوم، يعود تاريخ بنائها إلى ثمانينات القرن الماضي، جميعها آيلة للسقوط، بعضها اتخذت فصولاً رغم ما تشكله من خطورة على الطلاب، وبعضها تعرضت للعبث من قبل البعض، الأمر الذي دفع بنخبة من الأهالي والمعلمين بالدفاع عنها والحفاظ على ما تبقى منها، في مقدمتهم الشخصية التربوية والاجتماعية محمد منصور حاشد مدير المدرسة الأهلية الوحيدة للتعليم الثانوي في المدينة، وعن دوره وأهالي المنطقة في الدفاع عن هذه المباني قال حاشد: “اعتقدنا في بادئ الأمر أن هذه المقار سيتم تسليمها للأهالي بدون متاعب أو مشاكل لأنها لمصلحة أبنائنا، لكننا فوجئنا بجهات حكومية تعترض طريقنا وتحاول أن تمكّن نافذين من أخذ مبنى التعاونية بالقوة”.. ويضيف: “لقد عملنا كل ما بوسعنا لمقاومة المتنفذين لنحمي ما تبقى من مبان ومقار حكومية، لتكون مدارس لأبنائنا طلاب المرحلة الثانوية”.
ويوضح حاشد: “لقد لعب أخي الشيخ علي منصور حاشد دورا محوريا في تثبيت هذه الفصول لمدرستنا الأهلية في وقت غابت فيه السلطات الأمنية والمدنية لحماية ممتلكات العامة من النهب والسرقة والعبث”.
**أسقف آيلة للسقوط**
وفرت هذه الفصول عناء الذهاب إلى مدينة الحبيلين لتغطي هذه الفصول المتواضعة 40 % من عدد طلاب الثانوية في البلدة، فصول جميع جدرانها وأسقفها متشققة وآيلة للسقوط في أية لحظة على رؤوس الطلاب والمعلمين فيها، وتقع بجوار هذه الفصول الأربعة غرفة صغيرة خصصت كإدارة للمدرسة التي لم يتجاوز معلموها عدد أصابع اليد.
ووفقاً للمعلمين فإن إدارة التربية دعمت المدرسة بالكتب والمراجع والمواد التعليمية غير أن هذا العمل لم يفِ بالغرض كاملاً.. وبالانتقال قليلا شرق ردفان وتحديداً في حبيل جبر، وفيه توجد العديد من المدارس المهددة بالسقوط لاسيما مدرسة الوحدة الواقعة في منطقة حبيل السبحة والتي تحولت إلى مدرسة لا يسكنها سوى الأشباح بعد أن توقف العمل فيها منذ سنوات دون أن يتم تجهيزها وإخراج مخلفات البناء منها، خصوصاً أن طلاب وطالبات المناطق فيها أجبروا على الدراسة فيها نظراً لعدم توفر الفصول الدراسية الكافية.
**طلابنا في خطر**
من جهته عبر الشيخ فضل قاسم قابوس عن تخوفه على سلامة أطفالهم بالقول: “بتنا نخاف على أبنائنا في كل يوم يذهبون فيه إلى هذه المدرسة التي توشك على السقوط في أية لحظة على رؤوسهم، ولهذا فإننا نحمل السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة في المديرية المسؤولية الكاملة وكذا مقاول المشروع ما قد يحدث لأبنائنا في حال تعرضوا لأي مكروه لا سمح الله”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى