عـدن أمـي.. حـزيـنـة !

> فضل علي يحيى

> عدن مدينة العلم والمتعلمين والمدينة التاريخية الأثارية، عدن أنجبت المثقفين، والأطباء، والمدرسين، والعلماء، والكتاب، والشعراء، والرياضين، والمهندسين، كانت عدن في أوج ازدهارها عندما لاتنطفئ الكهرباء يوماً واحداً وينطبق الحال على الماء، والذي يصل إلى مناطق بعيدة جداً مثل الممدارة وكابوتا، والتي لا تصلها الان قطرة ماء ويعتمدون على نقل الماء على ظهورهم وعلى الحمير وكأنها قرية.
عدن قرية.. يا إلهي!! بعد ان كانت مدينة تشبه مدن أرووبا صارت شوارعها تعج بتكدس وتراكم القمامة، وتطفح فيها المجاري، عدن تبكي من انقطاع الكهرباء ليلا ونهارا دون أدنى رحمة أو شفقة بأهلها، وجفاف بيوتها من المياه بعد أن كانت تفتخر بقوة المياه، حتى الذي يسكن في الدورالأخير يستحم في الظهر.
عدن عرفت كبار الفنانين مثل أحمد قاسم، خليل محمد خليل، محمد سعد عبدالله وغيرهم، عدن عرفت كبار الرياضيين ممن شاركوا في محافل كبيرة مثل أبوبكر الماس، عوضين، الأحمدي، شرف محفوظ، وجدان الشاذلي، من ناحية الكرة القدم ووديع ثابث في التنس والكابتن نصر عوض بطل الجنوب في الملاكمة وبطل آسيا، وغيرهم من الرياضيين.
عدن عرفت كبار الممثلين وكبار الأساتذة التربويين أمثال لطفي جعفر أمان، عمر السيد، جواد غانم، وسمير علي يحيى، عدن عرفت الشعراء أمثال لطفي جعفر أمان ومحمد سعيد جرادة وعبده غانم، عدن عرفت كبار الكتاب والصحفيين أمثال محمد علي باشراحيل، عمر الجاوي، جميل محسن، ومخشف محمد، عدن عرفت الصناعة اليدوية منذ القدم، عدن المدينة التاريخية التي يعرفها الغربي قبل الشرقي.
عدن أصبحت حزينة، عدن أمي حزينة!!. مدارسك طمست مثل مدرسة مدرم، والان لطفي جعفر أمان، ومساجدك طمست مثل مسجد أبان، ومعالم كثيرة على وشك الطمس، أين أبناؤك المخلصون الذين يحافظون على ما تبقى لك من آثار باقية. يريدونك أن تكوني قرية، فالحمير منتشرة في كل مكان، والمتسولون على الطرقات، وأناس تأكل من القمامة. آه.. عدن أمي حزينة!.
**فضل علي يحيى / عدن**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى