تعرض للتحقيق وهو معصوب العينين ومقيد اليدين..احتجاز الزميل الصحفي حسين اللسواس

> صنعاء «الأيام» خاص

> قال صحفي يعمل في شبكة إخبارية إلكترونية إنه تعرض للاحتجاز من قبل حراسة جهاز الأمن القومي أثناء مروره من الشارع المجاور لمقر الجهاز الكائن في باب السلام بصنعاء.
وأضاف الزميل حسين اللسواس بأن ضباطاً يرتدون زياً عسكرياً من حراسة الجهاز قاموا بمصادرة جواز سفره أثناء تفتيشهم للسيارة التي كان يستقلها الإثنين الماضي وإبقائه في بوابة الجهاز لحين إرجاع جواز سفره وتم إدخاله إلى مقر الجهاز.
وقال اللسوس الذي يدير موقع إخباري إلكتروني “شبكة صنعاء برس”: “فوجئت بأحد الضباط يطلب من حراسة البوابة إدخالي إلى مقر الجهاز”، وتابع: “تم مصادرة هاتفي النقال واقتيادي إلى أحد المكاتب التابعة للجهاز، حيث وضعت عصابة سوداء على عيني ووضعت القيود في يدي، وتعرضت لشتائم من جانب ضباط الجهاز الذين قاموا بالتحقيق معي”.
ووفقا لروايته التي نقلها موقع “صنعاء برس”: “قالوا لي بأصوات مرتفعة للغاية من الذي يدعمك للكتابة ضد الجهاز؟، وهل أنت جاسوس لمخابرات أجنبية؟ ولماذا تحرض ضد جهاز الأمن القومي؟”.
وتابع قائلا: “تعرضت لتهديدات بالسجن من أحد الضباط، حيث فوجئت بلكمة مباغتة في خدي الأيمن في محاولة لإجباري على الاعتراف بالعمالة لأجهزة استخبارات خارجية.. وأجبت بأن سبب انتقاداتي المتواصلة للجهاز تكمن في تعرضي لمضايقات وملاحقات من جانب غرفة عمليات إرشيف جهاز الأمن القومي التي يسميها البعض بغرفة السيطرة، وطلبوا مني أسماء العاملين في غرفة السيطرة”.
وقال اللسواس إن المحققين معه كانوا يعتزمون إيداعه في المعتقل لولا مطالبته بتدخل رئيس الجهاز ووكيل قطاع الأمن الداخلي.
وتابع: “عقب اعتزام المحققين إيداعي السجن قلت لهم إنني أعرف الدكتور علي حسن الأحمدي شخصياً بالإضافة إلى معرفتي بوكلاء الجهاز، وطالبتهم بإبلاغ الدكتور قبل اتخاذ أية إجراءات ضدي.. و قالوا لي هذه آخر مرة تكتب فيها عن جهاز الأمن القومي وإلا سيحدث لك ما لا يحمد عقباه”.
وطبقا للزميل اللسواس فإن المحققين معه أعادوا إليه هاتفه النقال وجواز سفره وصادروا أوراق شخصية كانت بحوزته، واشترطوا فحص الأوراق قبل إعادتها له.
وذكر أن الضباط المحققين معه عقب توقيفه رفعوا من عينيه العصابة السوداء وأزالوا القيود من يديه، وطالبوه بالتعهد للامتناع عن الكتابة عن الجهاز الذي قالوا إنه يواجه العديد من التحديات في مواجهة الحوثي”.
وتابع: “قالوا لي بدلاً من الكتابة عن الجهاز عليك أن تبحث عن مراكز الفساد داخل الدولة وتكتب عن الفاسدين الذين عبثوا بمقدرات الوطن”.
وانتقد اللسواس في كتاباته ما وصفها بمراكز نافذة داخل الجهاز وإصرارها على التدخل في الحياة الخاصة للصحافيين، وقال: “كان الأولى بالعاملين على لوحات السيطرة في الجهاز ملاحقة الإرهابيين وحماية الجزر اليمنية ومتابعة الشبكات المعادية للبلاد بدلاً من التخصص في إيذاء الصحافيين”.
وقال اللسواس: “ما تعرضت له يعد انتهاكاً للقرار الجمهوري الخاص بإنشاء الجهاز الذي ينص في مادته الثامنة على أن يقوم الجهاز بممارسة أعماله بما لا يتعارض مع الحقوق والحريات السياسية كما يعد انتهاكاً لقرار الدكتور الأحمدي الخاص بعدم اعتقال الصحافيين أو المساس بالحريات الصحافية من جانب ضباط الجهاز”.
ودعا اللسواس قيادة الجهاز إلى توجيه غرفة عمليات إرشيف جهاز الأمن القومي بعدم التدخل في حياته الخاصة ووقف كافة الإجراءات والممارسات المنهجية اليومية المتخذة ضده من جانب العاملين في هذه الغرفة، مشدداً على ضرورة أن يقوم الجهاز بالتحقيق في واقعة اعتقاله كي لا يتعرض الصحافيون لمضايقات وانتهاكات أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى