الـعـولـمـة

> في ليلة غضب فيها القمر وقاطع الأرض.. وغضب فيها أيضًا مسئول متبلطج وقطع الكهرباء قام معلم اللغة العربية لطلاب في الصف الثالث الثانوي بتحضير درسه، وأثناء تحضيره للدرس تذكر أن طلابه في كل عام يجدون صعوبة في فهم درس القراءة المسمى (العولمة)، ويستخدم كل الأساليب والطرق التدريسية، فعندما عادت الكهرباء بعد ساعتين فقال المعلم في نفسه لابد أن أبحث في ملفات الأستاذ (جوجل).. وبالفعل وجد تعريفًا أكثر واقعية للعولمة.
فأثناء بحثه في ملفات العم (جوجل) وجد شخصا استوعب معنى العولمة، وشرح مدى الصعوبة في نقل المعنى للناس حتى ماتت الأميرة ديانا !! ..
فكتب يومًا هذا الشخص على صفحته في (الفيس بوك): “إن موت الأميرة ديانا هو التعريف الأكثر واقعية للعولمة” ! .. فسألوه: كيف ذلك؟! فأجاب: الدليل هو أنها أميرة إنكليزية ماتت مع عشيق مصري بحادث اصطدام في نفق فرنسي، في سيارة ألمانية تعمل بمحرك هولندي، يقودها بلجيكي، والذي كان مخمورًا بالويسكي الأسكتلندي، وكانوا متبوعة الأميرة ديانا من قبل المصورين والصحفيّين الإيطاليين على دراجات نارية يابانية، وقد عولجت من قبل طبيب أمريكي، يستعمل أدوية برازيلية، وخبر وفاتها هز مشاعر المصريين لأنها ماتت وبجانبها مصري، وتناقلت خبر الوفاة كل القنوات والحواسيب التي تستعمل الرقائقَ الإلكترونية التايوانيةَ، والشاشات الكورية، وجمّعت من قبل العُمّال البنغلاديشيين في مصنع سنغافوري، ونقلت بباخرة صينية طاقمها هندي إلى ميناء إماراتي، ثم نقلت من قبل سائق شاحنة باكستاني، ليتقطع للشحنة الأمن العراقي على الحدود قبل أن ينسفهم مفخخ يمني قادم من السعودية مستفيدا من الأموال كويتية أو العمانية، ويحمل كلاشنكوف روسي، وتدرب في أفغانستان، ويفجره بموبايل نوكيا فنلندي، وإن لم يمت سيعالج في مستشفى أردني، وكل هذا تحت نظر الأقمار الصناعية الأمريكية .. هذه هي العولمةُ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى