عبدالله سالم اليزيدي في ذمة الله

> المكلا «الأيام» خاص

> انتقل إلى رحمة الله ـ المغفور له بإذن الله ـ عبدالله سالم عبدالله اليزيدي الشقيق الأكبر للقاضي محمد سالم اليزيدي والصحفي علي سالم اليزيدي والصحفي عباس سالم اليزيدي، وذلك في منطقة يافع التي استقر بها منذ السبعينات إبان اشتداد الاشتباكات والصراعات ما بعد الاستقلال.
والمغفور له من مواليد المكلا 1938م، وقد درس بالمكلا ثم انتقل للمدرسة الوسطى بغيل باوزير ورافقه في الدراسة المرحوم الأستاذ فيصل بن شملان والأستاذ فرج بن غانم وعمر أبوبكر بالكديش وآخرون من ذلك الزمن، كما عاش بالمكلا وارتبط بصداقات أخوية مع سكرتير الدولة السابق الأستاذ عيسى مسلم بلعلا، وكان من أصدقائه المقربين أيضا أحمد محمد العطاس وزير السلطنة القعيطية وأخوه عمر العطاس وعمر بالكديش وأحمد عوض اليزيدي وأحمد الحوري، وعاش بالغيل في لدن أخوال أمه آل بن شيخان، وبعدها انتقل إلى المكلا ثم هاجر إلى السعودية في وقت مبكر، ثم هاجر إلى قطر بعدئذ وعاد ليعمل في جيش النظام الحضرمي ثم انتقل إلى عدن في عام 1964م وهناك عمل في البنك العربي وارتبط بصداقة النضال مع الشهيد أحمد عبدالمجيد السلفي عضو منظمة الشبيبة المتحدة العدنية ورئيس هيئة مقاطعة البضائع الأسرائيلية آنذاك الذي استشهد وهو برفقته، كما تمكن من الانغماس في العمل السياسي والفدائي في عدن حتى ذكر أنه قد استشهد في إحدى المرات عندما وجدوا جثة بعد عملية ضد دورية بريطانية في كريتر إلا أنها لم تكن له بعد متابعات من أهله وعدد من أصدقائه في حضرموت وعدن، وكان عضوا في جبهة التحرير ولديه علاقات بقادتها إلى ما بعد الاستقلال.
كما ساهم بالكتابة في الصحف العدنية في الستينات أثناء حرب التحرير ومنها صحيفة (الأمل) مع عبدالله باذيب وصحيفة «الأيام» مع الأستاذ محمد علي باشراحيل وصحيفتا (البعث) و(الطليعة) بالمكلا.
عاد إلى المكلا ليلة 16 - 17 سبتمبر 1967م مع عدد من رجال جبهة التحرير بهدف إسقاط المكلا قبل الجبهة القومية إلا أن الجبهة القومية حسمت الموقف، ثم انتقل إلى شبوة ومنها إلى عدن ودخل في صراعات ما بعد الاستقلال واعتقل مرتين في المكلا بتهم سياسية ثم استقر به الحال في يافع عام 1969م حيث ضمن لنفسه الهدوء والابتعاد عن الملاحقات وعمل مدرسا للغة الإنجليزية هناك حتى تقاعده، وكان من هواة القراءة وكرة القدم ولعب لكوكب المكلا وفريق الرزميت برفقة علي صالح اليزيدي وعبدالله البطاطي اليزيدي وعدد من لاعبي الكوكب في تلك الفترة، كما كان من هواة الاصطياد على سواحل المكلا وخلف.
الفقيد متزوج وله أربعة أبناء وبنتان، ودفن بمنطقة اليزيدي بالصعيد في جمع غفير من أهله وأصدقائه وأهالي المنطقة وقد تقبل العزاء أولاده في يافع وإخوانه في المكلا.
«الأيام» تتقدم بأصدق التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد، سائلين المولى سبحانه أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى