تظاهرة حاشدة ضد العنف والمليشيات في تعز

> تعز «الأيام» فهد العميري

> تظاهر الآلاف من أبناء محافظة تعز أمس رفضًا للعنف والاحتراب والمليشيات المسلحة.
وقد انطلقت المسيرة التي شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة من جولة وادي القاضي وصولا إلى مبنى المحافظة، ردد المتظاهرون فيها عددا من الهتافات الرافضة للعنف والفوضى أبرزها “نشتي دولة نشتي جيش يحمينا من هذا الطيش.. ويا مسلح يا مغرور ارحل عنا امضي غور”، وغيرها من الشعارات الرافضة إقلاق السكينة في المدينة.
وصدر في المسيرة بيان عن حركة “مواطن من أجل دولة” حملت فيه الحركة ممثلي السلطة والأحزاب والمؤسستين العسكرية والأمنية وكذا المليشيات وجماعات العنف مسؤولية إغراق المحافظة والبلاد في العنف والإرهاب المخطط له.
وأضافت الحركة في بيانها مخاطبة تلك الجهات بالقول: “لن نترك مصير محافظاتنا وبلادنا ومستقبل أطفالنا بأيدكم، ولن يستمر صمتنا طويلا تجاه تصرفاتكم وصراعاتكم العبثية، التي لا تخدم إلا مصالحكم الشخصية”.
وقالت: “مطالبنا واضحة وهي تشكيل سريع لقوة حفظ سلام يمنية شابة دون الثلاثين، يعتمد عليها قوامها 50 ألف فردا تؤلف من كل المحافظات على أساس الكثافة السكانية، للقيام بفرض الأمن في العاصمة والمحافظات الأخرى وتسخر لها موازنة الجيش، بالإضافة إلى رفض تمكين المليشيات من السيطرة على محافظتي تعز وعدن باعتبارهما موطنين تاريخيين للتعايش السلمي ونواة مشروع الدولة المدنية مع رفض أعمال الفوضى والعنف وغيرها من الأمور المخلة بالأمن والسلم الاجتماعي، بالإضافة إلى تمكين جميع محافظات البلاد من إعادة بناء وتدريب أجهزة شرطة محلية متفانية، من أفراد وقيادات شابة، ولاؤها يكون مطلقا للوطن.
وحذرت الحركة في بيانها كافة القيادة السياسية من أي تواطؤ في هذا المجال، موضحة أن ثمة روح جديدة وفكر جديد ينظّم نفسه في أوساط الشباب انطلاقا من تعز، سيمثّل سعيا جادا ليوفر خيارا حقيقيا يمني الروح والتوجه والتمويل، من شأنه أن ينهي زمن وعبث الجماعات والأطراف التي تستمد وجودها، كوكيل لنفوذ دول، وأذرعه لأنظمة خارجية.
وقال البيان: “إن الحركة من خلال المسيرة الجماهيرية هذه تبعث رسالة واضحة للجميع توضح فيها أن حاجز الخوف من السلاح كسرته ثورة 11 فبراير 2011 السلمية، ولا مجال لأية قوى أو مليشيا محاولة إعادة زراعة الخوف في صدور اليمنيين وقلوبهم.. لا مسوغ لتهديد المدن والمحافظات والتحرش بها، واختلاق الذرائع لدخولها بالسلاح والسيطرة على أجهزة الأمن والجيش فيها، فذلك عمل شائن، لا تتقبله تعز بطبيعتها، ولن تقبله المحافظات الأخرى، كما لا مسوغ للاستعمال غير المشروع من جانب بعض الأطراف لمنطق القوة والعنف والسلاح، وفرضها نهجا يلغي فكرة قوة السلمية، التي أثبتت واقعا في ثورة 11 فبراير، عندما أعادت الحق الأصلي ومنطق القوة ليد الشعب، صاحب القوة الفعلية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى