فـي مـهـب الريح
> أمينة علي حزام
> جميعنا نمتلك قدرات وإمكانيات تميزنا عن غيرنا، بل قد تجعلنا أفضل في أشياء كثيرة، ونجد أنفسنا نطمح لإن نطور من هذه الإمكانيات حتى ننافس بها أنفسنا قبل الآخرين، ونجعلها أقوى حتى نشعر بالعظمة والفخر.
وكثير منّا لديه أحلام كثيرة يسعى دوما لتحقيقها، البعض منها معقولة وسهلة المنال أما الأخرى فقد تكون شبه مستحيلة لكننا ندرك أن الإرادة تصنع المستحيل والحب يصنع المعجزات، لذلك نحب أنفسنا ونجازف بها ونتحدى كل الظروف والصعاب كي نصل إلى ما نريد رغم صعوبته.
فلا يوجد أجمل من أن نصل إلى ما نريد في نهاية المطاف، ونحقق كل أحلامنا التي كانت فقط مرسومة في أذهاننا، ونستطيع ترجمتها على أرض الواقع، بل نلمسها ونحس بها ونعيش لحظاتها الجميلة بكل شغف.
ولكن لا يوجد أصعب وأقسى من أن نظل نحلم ونبني آمالا كبيرة على أشياء، وفي لحظة واحدة نجدها تذهب في مهب الريح ولا نملك أي شيء كي نحافظ عليها أو نمنعها من الذهاب فنقف مكتوفي الأيدي نشاهدها وهي تبتعد حتى دون وداع ودن أي مقدمات.
حقا إنها لحظات صعبة وكأننا نحتضر ونموت ببطء، فكل ما حلمنا به وكل طموحاتنا ذهبت هباءً منثورا، كم هي كثيرة تلك اللحظات التي ظللنا نحلم بها، ونخطط لها، ونتأمل حدوثها في المستقبل القريب، ولكن لا شيء يمنع القدر ولا يمكن أن نخالف نصيبنا في هذه الحياة، فهل نحزن على كل ما ضاع منا، ونظل نتحسر على كل هذه اللحظات كل يوم وكل ساعة، فأحياناً كثيرة نفقد أشياء لا تعوض ولا يمكن استرجاعها مرة أخرى، أشياء ثمينة في قيمتها ومركزها وموقعها في قلوبنا تبتعد لتسبب فينا جرحا عميقا يصعب التئامه، وفجوة عميقة لا تصل إليها مشاعر المواساة، وفراغ كبير لا يمكن أن يسده شيء، وقد تكون الحياة بالنسبة لنا توقفت أو باتت على وشك النهاية لأننا نشعر بأرواحنا تخرج من أجسادنا لتغادر مع تلك الأشياء دون رجعة.
ومهما كانت محاولات الإنقاذ كثيرة إلا أنها لا يمكن أن تسعف قلوبنا التي تحتضر وكتب عليها الموت، يالها من لحظات صعبة قد نمر بها في حياتنا تجعلنا نكره كل شيء حتى أنفسنا، ولانجد سبيلا إلى التصبر عله يكون المخرج الوحيد لكل ما نحن فيه، وأن نحاول ألا نستسلم حتى لا ننهي حياتنا بأيدينا.
**أمينة علي حزام / عدن**
وكثير منّا لديه أحلام كثيرة يسعى دوما لتحقيقها، البعض منها معقولة وسهلة المنال أما الأخرى فقد تكون شبه مستحيلة لكننا ندرك أن الإرادة تصنع المستحيل والحب يصنع المعجزات، لذلك نحب أنفسنا ونجازف بها ونتحدى كل الظروف والصعاب كي نصل إلى ما نريد رغم صعوبته.
فلا يوجد أجمل من أن نصل إلى ما نريد في نهاية المطاف، ونحقق كل أحلامنا التي كانت فقط مرسومة في أذهاننا، ونستطيع ترجمتها على أرض الواقع، بل نلمسها ونحس بها ونعيش لحظاتها الجميلة بكل شغف.
ولكن لا يوجد أصعب وأقسى من أن نظل نحلم ونبني آمالا كبيرة على أشياء، وفي لحظة واحدة نجدها تذهب في مهب الريح ولا نملك أي شيء كي نحافظ عليها أو نمنعها من الذهاب فنقف مكتوفي الأيدي نشاهدها وهي تبتعد حتى دون وداع ودن أي مقدمات.
حقا إنها لحظات صعبة وكأننا نحتضر ونموت ببطء، فكل ما حلمنا به وكل طموحاتنا ذهبت هباءً منثورا، كم هي كثيرة تلك اللحظات التي ظللنا نحلم بها، ونخطط لها، ونتأمل حدوثها في المستقبل القريب، ولكن لا شيء يمنع القدر ولا يمكن أن نخالف نصيبنا في هذه الحياة، فهل نحزن على كل ما ضاع منا، ونظل نتحسر على كل هذه اللحظات كل يوم وكل ساعة، فأحياناً كثيرة نفقد أشياء لا تعوض ولا يمكن استرجاعها مرة أخرى، أشياء ثمينة في قيمتها ومركزها وموقعها في قلوبنا تبتعد لتسبب فينا جرحا عميقا يصعب التئامه، وفجوة عميقة لا تصل إليها مشاعر المواساة، وفراغ كبير لا يمكن أن يسده شيء، وقد تكون الحياة بالنسبة لنا توقفت أو باتت على وشك النهاية لأننا نشعر بأرواحنا تخرج من أجسادنا لتغادر مع تلك الأشياء دون رجعة.
ومهما كانت محاولات الإنقاذ كثيرة إلا أنها لا يمكن أن تسعف قلوبنا التي تحتضر وكتب عليها الموت، يالها من لحظات صعبة قد نمر بها في حياتنا تجعلنا نكره كل شيء حتى أنفسنا، ولانجد سبيلا إلى التصبر عله يكون المخرج الوحيد لكل ما نحن فيه، وأن نحاول ألا نستسلم حتى لا ننهي حياتنا بأيدينا.
**أمينة علي حزام / عدن**