الإمارات والعراق في إعادة لنهائي النسخة الماضية

> الرياض «الأيام» أ.ف.ب

> قبل أقل من عامين التقى منتخبا الإمارات والعراق في أحد أهم نهائيات دورات كأس الخليج لكرة القدم، وتتجه الأنظار إليهما اليوم الخميس عندما يتواجهان في أهم مباريات (خليجي 22) في الرياض.
لكن شتان بين الأمس واليوم، ففي (خليجي 21) نال المنتخبان الإمارات والعراقي الإعجاب والتقدير من الجميع على ما قدماه من أداء متطور ومن لاعبين شباب بقيادة مدربين محليين هما مهدي علي وحكيم شاكر.
ففي النسخة الماضية، فاز المنتخبان بجميع مبارياتهما في طريقهما إلى المباراة النهائية التي حسمها (الأبيض) الإماراتي بهدفين مقابل هدف بعد التمديد.
أما في (خليجي 22)، فالمنتخبان يواجهان خطر الخروج من الدور الأول، فالإمارات جمعت نقطتين فقط من تعادلين مع الكويت عمان (صفر-صفر)، والكويت (2-2)، والعراق يملك نقطة واحدة بعد خسارته بهدف قاتل أمام الكويت (صفر-1) وتعادله مع عمان (1-1).
تتصدر الكويت التي تلعب في المباراة الثانية مع عمان الترتيب برصيد (4) نقاط، مقابل (2) لكل من عمان والإمارات، ونقطة للعراق.
تحسن مستوى منتخب الإمارات في المباراة الثانية أمام الكويت، حيث تقدم بهدفين بفضل جمل كروية جيدة وتمريرات رائعة لصانع الألعاب عمر عبد الرحمن، لكن تألق الكويتي بدر المطوع أعاد الأمور إلى نصابها خصوصًا بعد هدف عالمي جاء منه التعادل.
واعتبر مهدي علي أن تأهل فريقه ما يزال بيديه بقوله: “اعتقد بأن لاعبي منتخب الإمارات قدموا مباراة كبيرة أمام الكويت، وكنا نستحق على أقل تقدير الفوز”.
وتابع “كان منتخب الإمارات مسيطرًا على المباراة بشكل عام، لكننا ارتكبنا أخطاء، وأهدرنا فرصًا كثيرة، وفي الشوط الثاني حاولت إجراء التبديلات المناسبة لتفعيل الناحية الهجومية لكننا لم نوفق في الفوز”.
وأضاف مهدي علي “ما تزال الأمور بأيدينا، فلدينا مباراة ثالثة مع العراق سنسعى لأن نقدم فيها أفضل ما لدينا” .. موضحًا “لا نحتاج إلى نتائج المباريات الأخرى في المجموعة، لأن الأمور لا تزال بأيدينا”.
وعن مواجهة العراق قال “كل المباريات صعبة، لكن لكي نتأهل يجب أن نفوز على العراق، وكنا سنلعب أيضًا من أجل الفوز حتى لو فزنا على الكويت، فالحسم في هذه المجموعة سيكون في الجولة الأخيرة”.
من جهته، يفتقد منتخب العراق اليوم لاعبين بارزين هما ياسر قاسم وعلي عدنان بسبب عدم سماح ناديهما سويندن تاون الإنجليزي للأول وريزا سبور التركي للثاني بالاستمرار في البطولة.
منتخب العراق
منتخب العراق

وذكر مشرف المنتخب العراقي كامل زغير أن “نادي سويندون تاون الأنجليزي وريزا سبور التركي رفضا استمرار اللاعبين ياسر صفاء قاسم وعلي عدنان مع المنتخب العراقي وطلبا منهما الالتحاق بصفوف فريقيهما”.
وأضاف “قاسم غادر إلى إنجلترا، فيما كان علي عدنان التحق هو الآخر بناديه التركي”.
ويعد ياسر قاسم وعلي عدنان من أبرز لاعبي المنتخب العراقي، والأول أحرز هدف العراق في مرمى المنتخب العماني.
واعترف مساعد مدرب العراق عبد الكريم سلمان بضعف خط الدفاع الذي أربك فريقه أمام عمان في المباراة الثانية والتي كانت الأفضل والأقرب إلى الفوز.
وقال سلمان “الوضعية صعبة، المنتخب العراقي خاض مباراة عمان بضغوط كبيرة بعد الخسارة أمام الكويت في المباراة الأولى”.
وتابع “كنا نعول على التسجيل أولاً وهذا ما حصل، لكن الوضع الدفاعي لم يكن جيدًا وسبب إرباكًا للفريق ككل، فجميع عناصر الدفاع لم يكونوا في يومهم وخصوصًا على الأطراف، وحاولنا في الشوط الثاني إجراء التبديلات المناسبة للحد من الهجمات العمانية، وفي المقابل عولنا على الهجمات المرتدة لكن الأمور لم تتغير”.
وأوضح مساعد مدرب العراق “ما تزال أمامنا فرصة بالمنافسة على التأهل في المباراة الحاسمة مع الإمارات”.
واعتبر أن “ظروف مباراة عمان تختلف عن مباراة الكويت، ففي المباراة الأولى كنا الأفضل وخسرنا بهدف قاتل، أما أمام عمان، فالدفاع أربك الفريق الذي تأثر أيضًا في الدقائق الأخيرة بالجهد البدني الذي بذله اللاعبون ومنهم من يفتقد للخبرة ويشارك للمرة الأولى في الدورة”. ولا يزال العراق يبحث عن لقبه الأول في الدورة منذ عودته للمشاركة فيها بعد توقف بسبب غزو الكويت، ويتوقف رصيده عند ثلاثة ألقاب أحرزها قبل أعوام طويلة في 1979 و1984 و1988، أما الإمارات فعرفت طعم التتويج قبل النسخة الماضية بفوزها على أرضها عام 2007.
الكويت للتعادل وعمان للفوز
دخل منتخب الكويت دائرة الترشيحات للقب الخليجي بقوة بعد اقتناصه ثلاث نقاط من العراق، ثم تحويل تأخره بهدفين أمام الإمارات إلى تعادل بطريقة رائعة، حيث يخوض مباراته مع نظيره العماني وفي رصيده أربع نقاط.
ويحتاج (الأزرق) الكويتي الذي يهوى دورات كأس الخليج وله فيها صولات وجولات قادته على مر الأجيال إلى عشرة ألقاب (رقم قياسي)، إلى التعادل فقط لبلوغ نصف النهائي، وسيضمن تأهله أيضًا حتى في حال خسارته وانتهاء المباراة الثانية بين الإمارات والعراق بالتعادل.
أما منتخب عمان، فلا بديل له سوى الفوز لضمان تأهله دون انتظار نتيجة المباراة الثانية.
وقال منتخب الكويت البرازيلي جورفان فييرا “خضنا مباراة صعبة وجيدة مع الإمارات، فنحن لعبنا أمام فريق جيد جدا يملك لاعبين موهوبين”.
وأوضح “كانت المباراة تكتيكية بدرجة كبيرة، لقد فقدنا السيطرة تمامًا بين الدقيقتين (17 و34) فتلقينا هدفين، ثم سجلنا بدورنا هدفين سريعين أعادا إلينا التوازن”.
وختم بالقول “لم نحسم تأهلنا حتى الآن وأن رفعنا رصيدنا إلى أربع نقاط، والأمور ستحسم في المباراة الأخيرة مع عمان”.
أما مدرب منتخب عمان الفرنسي بول لوغوين فقال “اعتقد بأننا لعبنا بشكل جيد جدا اليوم ولكننا افتقدنا الى النجاعة أمام المرمى لتسجيل أكثر من هدف والفوز لأننا سيطرنا على نحو 80 بالمئة من المباراة”.
وأضاف “يمكن للجمهور العماني أن يفخر بما قدمه لاعبو المنتخب أمام العراق” .. مشيرًا إلى أن الفريق “سيسعى إلى تقديم الأفضل أيضًا في مباراته الثالثة أمام الكويت”.
وتوجت عمان بطلة مرة واحدة في النسخة التاسعة عشرة التي أقيمت على أرضها عام 2009.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى