> قال السياسي الجنوبي صالح شائف: “إن ما ينبغي التيقن منه تماما و في كل ما يجري على سطح المشهد السياسي أن قدرا كبيرا من الغموض هو الذي يتسيد المشهد، وهو أيضا من يخلق التوتر بصفته توأما شرعيا له ويبعث في النفوس التحفز والانفعال وخوف الكل من الكل”.
وأضاف في تصريح لـ«الأيام»: “الساحة السياسية الجنوبية مفتوحة لكل من يريد أن يكون حاضرا فيها والأخطر هم من يعملون ضد القضية وباسمها وبطرق مختلفة ومبتكرة، وبالنتيجة يقع عشاق الحرية والكرامة والباحثون عن الذات الوطنية المشبعة بقيم الكبرياء والنقاء والشرف ضحية لأفعال هؤلاء”.
وتابع شائف قائلا: “أولئك الذين لايتقنون فن القيادة، وتغيب عنهم المقدرة على التعامل مع متطلبات الواقع وتعقيداته المتشابكة وطنيا وسياسيا وتاريخيا، وبالتالي يفتقدون بالضرورة للأدوات التي تمكنهم من التعامل مع إيقاع الزمن وضرورات الوقت بصفته الميدان المفتوح للسباق والمتاح والمباح أمام الجميع، ولا ينتظر من لا يحسب حسابه بدقة ومعرفة كاملتين”.
وقال: “فالظروف تتغير وبسرعة مذهلة، والأيام لا تعود إلى حيث وقف المتفرجون أو تنتظر حتى يصحى النائمون، فالتاريخ فعل ملموس في زمن محدد وفي واقع ملموس كذلك يستجيب للأفعال الناضجة، ويتناغم معها حين تعبر عن نبضه وتجسد إرادة من يجعلون التقدم إلى الأمام هدفا عظيما لهم ودونه تصغر وتتقزم كل الحسابات، إنهم وحدهم من يشاركون في صنع الأحداث وصياغة التاريخ بتفاعلهم الواعي وليس بالانفعالات والصخب الزاعق في الهواء”.