«الأيام» تنشر تفاصيل الهجوم على إحدى قرى لحج..مسلحون يهاجمون قرية الخداد ويقتحمون منازل ومساجد ويقتلون شابين

> تبن «الأيام» خاص

> قتل شابان من أبناء منطقة الخداد شمال مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج برصاص مسلحين قبليين يسكنون بالقرب من المنطقة على ضفاف الوادي أثناء استهدافهم للأهالي صباح أمس السبت.
وقالت مصادر محلية: “إن شابين من خيرة شباب القرية قتلوا بدم بارد من قبل مسلحين قبليين هاجموا القرية، وأطلقوا الرصاص بكثافة ما أدى إلى مقتل الشابين هادي بن هادي الفري 20 عاما تعرض لطلقتين في جسمه، وهود عبدالله نابت 30 عاما، طلقة في الصدر، فارقا الحياة على إثرها متأثرين بالإصابة التي تعرضا لها، حيث نقلا إلى مستشفى ابن خلدون جثثا هامدة، وسط مطالبات من قبل الأهالي بضبط الجناة، وتقديمهم للعدالة قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه، وقيام الأمن بواجبه حفاظا على حياة المواطنين الأبرياء من أهالي المنطقة في تطور خطير لما وصل إليه الوضع، والذي كان بدايته مشادة كلامية انتهت باستخدام السلاح من قبل تلك المجاميع القبلية على الأهالي المسالمين.
وفصلت مصادر محلية لـ«الأيام» بداية الحادثة بحدوث مشادة بين أحد أبناء منطقة الخداد ومسلح قبلي قبل عدة أيام تدخل على إثرها مشايخ المنطقة لإنهاء القضية ليتفاجأ أهالي قرية الخداد بمسلحين قبليين عددهم تسعة يستقلون ثلاث دراجات نارية فجرا بدخول القرية، وإطلاق الرصاص العشوائي على منازل المواطنين، واقتحام بعضها، وتعرض بعض الحافلات الخاصة لأضرار جراء إطلاق الرصاص لتصل إلى المساجد وسط تكبيرات من قبل هؤلاء المسلحين ليعودوا إلى منطقتهم، في خطوة وصفها أبناء المنطقة بعملية التصعيد ومحاولة جر الأهالي إلى العنف.
القتيل/ هادي بن هادي و القتيل/ هود عبدالله أحمد
القتيل/ هادي بن هادي و القتيل/ هود عبدالله أحمد

الحادثة التي أقدم عليها المسلحون القبليون لاقت ردود أفعال غاضبة أدت إلى قيام الأهالي بقطع الطريق المؤدي إلى المنطقة التي يسكن بها هؤلاء المسلحون، وإبلاغ أجهزة الأمن بما حدث لتقوم بالتحرك ومجابهة ما تتعرض لها منطقة الخداد من إقلاق للسكينة العامة، مؤكدين أن الحادثة “لن تمر مرور الكرام”.
وأضاف المصدر أنه “عقب ما قام به الأهالي من ردة فعل تجاه ما أقدم عليه المسلحون القبليون تفاجؤوا بعشرات المسلحين يقتحمون قرية الخداد ويطلقون الرصاص بشكل كثيف ما أدى إلى مقتل الشابين هادي وهود لتزيد الوضع توترا في المنطقة مع احتشاد الجانبين لدورة أخرى من الصراع”.
وقال المصدر: “إنه إذا لم تتدخل أجهزة الأمن والعقلاء ومشايخ المناطق المجاورة في تسليم المتهمين بقتل الشابين للأجهزة المختصة وتهدئة الأمور فإن هناك تداعيات قد تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، في ظل انتشار السلاح بالمنطقة، والتي قد تؤدي إلى تدخل طرف ثالث لجر المنطقة لصراعات هم في غنى عنها”.
مواطنون يتجمعون بالقرب من مسجد طاله الهجوم أمس
مواطنون يتجمعون بالقرب من مسجد طاله الهجوم أمس

إلى ذلك طالب العديد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بـ“سرعة تدخل أجهزة الأمن وتسليم المتهمين بقتل الشابين إلى الأجهزة المختصة، منددين بما حدث، وداعين كافة الوجاهات القبلية في مديرية تبن إلى التضامن مع أهالي القتلى، والوقوف ضد من قتلهم مهما كان انتماؤهم القبلي لينالوا جزاءهم العادل والرادع تجاه ما اقترفوه بحق أبناء قرية الخداد”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى