في ظل مطالبات بالقبض على القتلة ..المئات من أبناء تبن بلحج يشيعون جثماني الهجوم المسلح على منطقة الخداد

> تبن «الأيام» خاص

> شيع المئات من أبناء مديرية تبن بلحج صباح أمس جثماني الشابين هود عبدالله نابت وهادي بن هادي الفري اللذان قتلا برصاص مسلحين قبليين قبل عدة أيام بمنطقة الخداد.
وبدأت مراسيم التشيع من مستشفى ابن خلدون، وانطلق الموكب يتقدمه عشرات الدراجات النارية وسط المدينة متجهين إلى منطقة الخداد الواقعة على ضفاف الوادي في ظل مطالبات من قبل المشاركين في التشيع بضبط القتلة.
ووري الثرى على الفقيدين بعد الصلاة عليهما في مقبرة الخداد وسط حزن عميق من قبل الأهالي، حيث خسرت المنطقة شابين بريئين وعزل من السلاح بسبب تصرفات هوجاء من قبل أشخاص متهورين ينتمون لإحدى القبائل المعروفة في المنطقة.
وعقب انتهاء التشيع أصدر أهالي منطقة الخداد بيانا ذكروا فيه أنه “تم الاعتداء عليهم، وعلى حرمات منازلهم ليلا من قبل مجموعة ضالة من ذوي السوابق، والمطلوبين أمنيا امتهنت القتل وسفك الدماء”.
وأشار البيان إلى أن “المعاني السامية التي حرص ويحرص عليها أبناء منطقة الخداد جعلتهم يصفحون ويتنازلون عن حقوقهم أكثر من مرة مع هذه المجموعة، ومع غيرها ليس عن ذل أو ضعف أو خوف، بل حفاظا على المعاني السامية التي يتخلق بها أبناء منطقة الخداد في العفو والصفح، ضاربين أروع المعاني في تحقيق حقوق الجوار التي تفرض على جميع أبناء هذه المناطق إن يغفر كلا منهم لأخيه للتعايش ولتنعم المنطقة بالأمن والأمان”.
الشابين هود عبدالله نابت وهادي بن هادي
الشابين هود عبدالله نابت وهادي بن هادي

وتطرق البيان إلى ما شهدته المنطقة يومي 28-29-11 2014م من اعتداء وتخريب، وإطلاق الرصاص الكثيف، وتخريب الممتلكات في المنطقة من قبل تلك المجموعة، مما أدى إلى مقتل اثنين من خيرة شباب منطقة الخداد.
وطالب البيان الشخصيات الاجتماعية والوجهاء والعقلاء وكل الخيرين من أبناء قرية المنصورة بالمديرية - التي ينتمي إليها القتلة وقبائل الصبيحة عامة - “تسهيل مهمة الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على المتهمين بالقتل لقطع دابر الفتنة”.
وشدد البيان على ضرورة أن تتحمل السلطة المحلية وأجهزة الأمن مسئولياتها في متابعة، وإلقاء القبض على القتلة لكون أسمائهم معروفة لديهم.
شيع المئات من أبناء مديرية تبن بلحج صباح أمس جثماني الشابين هود عبدالله نابت وهادي بن هادي
شيع المئات من أبناء مديرية تبن بلحج صباح أمس جثماني الشابين هود عبدالله نابت وهادي بن هادي

وأهاب البيان بأبناء تبن والحوطة والمهتمين بالشأن الحقوقي مؤازرتهم في الضغط على السلطات المحلية والأمنية والقضائية بـ “سرعة إلقاء القبض على المتهمين وتسليمهم للعدالة حفاظا على أمن واستقرار هذه المنطقة الخالية من العنف والثارات القبلية منذ زمن طويل”.
ولازالت أجهزة الأمن بلحج تجري تحقيقاتها في القضية دون أن يتم إلقاء القبض على المتهمين، فيما قالت مصادر محلية: “إن هناك ثلاثة رهائن نقلوا إلى السجن ينتمون لقبيلة المتهمين لغرض الضغط على مشائخهم لتسليم القتلة”.
وعبر العديد من أهالي المنطقة عن أسفهم تجاه عدم سرعة اتخاذ الإجراءات وتمكين أجهزة الأمن من إلقاء القبض على المتهمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى