> لندن «الأيام» عن «الشرق الأوسط»

أكد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن «الملفات المزمنة والآنية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا تتطلب حلا عربيا بالدرجة الأولى، حتى في ظل الضعف العربي»، موضحا أنه «لا يراهن على «جنيفات» أو أي مؤتمرات من هذا النوع لمعالجة هذه الملفات»، وفي حوار أجرته معه جريدة «الشرق الأوسط» الدولية تحدث موسى عن الوضع في اليمن والبحر الأحمر،
وقال: «فيما يتعلق باليمن لا بد من دول الجوار والمطلة على البحر الأحمر - يعني دول الخليج والسعودية والأردن ومصر - أن تبقي الوضع في اليمن تحت رقابة شديدة تحسبا لأي تغيير في الإستراتيجية حول البحر الأحمر».
وأضاف: "أن هذه مسألة مهمة، والمسؤولية الأولى في مواجهتها يجب أن تكون نابعة من الدول العربية ودول جوار البحر الأحمر المتشاطئة والمتأثرة بالوضع في البحر الأحمر تجاريا واقتصاديا وغيره".
وتابع قائلا: "إذن لا بد من نظرة جديدة للأمور، وهذا لا يطعن في دور الجامعة العربية التي تعد مظلة للجميع إنما دول جوار البحر الأحمر غير دول جوار ليبيا، وكله يعالج من خلال الإطار العربي الشامل وجامعة الدول العربية".
وأوضح عمر موسى بأنه "لا يراهن على دور وموقف دولي لحل ومعالجة هذه الملفات"، وقال: "هناك اضطراب دولي عام وخاص، وحتى في موضوع التركيبة الدولية هناك قطب وقطبان وتتعدد الأقطاب، وهذا لا يمنعنا أو يعيقنا أو يؤخر حل الملفات العربية المتراكمة، وإنما يعطينا قوة الدفع لتقديم الحلول العملية لملئ الفراغ السياسي الدولي غير القادر على حسم أو حل أي من هذه الملفات سواء في سوريا والعراق وليبيا وحتى اليمن".
واستبعد موسى أن "يتم حسم هذه الأزمات من خلال قمة عربية، وقال: "قبل القمة لا بد أن تعمل القاعدة، وأعني دور مراكز الأبحاث والدراسات والجامعات يجب أن تبدأ، لأننا لا نتحدث عن وضع الشرق الأوسط أمنيا، وفلسطين وأمور سياسية فقط، وإنما وضع الشرق الأوسط علميا واقتصاديا واجتماعيا ومجتمعا وحياة".