لجنة للتحقيق بمقتل وإصابة مواطنين برصاص مدرعة في لحج

> تبن «الأيام» خاص

> تبدأ اليوم الأحد اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق بشأن الأحداث التي شهدتها مدينة صبر بمحافظة لحج يوم الخميس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة تسعة مواطنين من أبناء قبيلة العزيبة جراء إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن الخاصة.
ووجه العديد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية نداء إلى أبناء المنطقة دعوا فيه لتسهيل عمل اللجنة ومساعدتها للكشف عن حقيقة المجزرة التي ارتكبتها المدرعة التابعة للأمن الخاص.
وقالت مصادر مطلعة: “إن اللجنة المكلفة من قبل محافظ لحج ستباشر نزولها إلى موقع الجريمة ومعاينتها والاستماع لأقوال الشهود والمواطنين الذين تواجدوا أثناء وقوع الحادثة”.
وكانت تلك الأحداث الدامية قد أدت إلى مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة ستة آخرين من أبناء قبيلة العزيبة عقب استهداف مباشر من قبل مدرعة تتبع قوات الأمن الخاص لتجمع مواطنين في حي سكني بمدينة صبر يبعد عن الخط العام حوالي 200 متر.
واللافت في الحادث أنه وقع بعد نصف ساعة من نجاح وساطة قام بها عدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية لإنهاء واقعة قطع طريق قام بها محتجون للضغط على السلطات الأمنية للإفراج عن أحد المشتبه بهم في قضية مقتل أحد مرافقي مدير الأمن قبل عدة أشهر.
وقد لقي مصرعه في هذه الواقعة كل من: يوسف أحمد عوض 27 عاما، خالد حسن راجح 35عاما، عبيد يسلم علي 55 عاما، فيما أصيب كل من: مهدي أديب أحمد، منصر عبد الحكيم منصر، نصر عوض، صفوان النصيري، عمار عبد الحكيم، مدين صالح حسن اليافعي، وثلاثة منهم حالتهم خطيرة وآخر بترت ساقه.
ويأتي الإعلان عن النزول الميداني للجنة التقصي في وقت تتواصل ردود الأفعال تجاه مقتل وإصابة المواطنين التسعة من أبناء قبيلة العزيبة.
وأدانت القبائل القاطنة في مديرية تبن الحادثة ووصفتها بالجريمة النكراء بحق مواطنين عزل لا ذنب لهم سوى الجلوس بجانب منازلهم معلنين تضامنهم مع قبيلة العزيبة.
وطالبت القبائل بمحاسبة من تسبب بإزهاق أرواح مواطنين أبرياء وتقديمه للعدالة بأسرع وقت ممكن، فيما طالب ناشطون حقوقيون المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان متابعة القضية كونها قضية رأي عام استخدم فيها الأمن القوة المفرطة في مواجهة مواطنين مسالمين كانوا يجلسون بجانب منازلهم بعد انتهاء المشكلة وعودة الأمور إلى طبيعتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى