أثناء محاضرة توعوية عن «حقوق اللاجئين» بعدن.. لاجئة صومالية تبكي: لا نعرف حقوق اللاجئين ولا نتمتع بها في اليمن

> عدن «الأيام» فردوس العلمي

> اختتمت مؤسسة التضامن للتنمية صباح أمس أعمال ورشة العمل التدريبية للمستفيدين من برامجها في منطقة البساتين بمديرية دار سعد م/عدن بتمويل من المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين مكتب عدن.
وتهدف الورشة التي أقيمت في فندق الشيرتون وشارك فيها 30 مشاركا ومشاركة من اللاجئين بمنطقة البساتين إلى رفع وعي اللاجئين في كيفية إدارة المشاريع الخاصة بهم وكيفية الاعتماد على الذات وتسويق منتجاتهم، وكيفية الوصول للاستفادة من البرامج التي تنفذها المؤسسة عبر وحدات مشروع الاعتماد على الذات الذي تنفذه مؤسسة التضامن.
وفي الورشة ألقت الدكتورة خديجة الحرسي رئيسة المؤسسة كلمة استعرضت فيها نبذة عن مؤسسة التضامن وأهداف الجمعية ورسالتها وكذا الرؤية التي تعمل المؤسسة على تنفيذها على أرض الواقع، كما استعرضت أهم الإنجازات التي حققتها الوحدات المنتمية لمشروع الاعتماد على الذات منها وحدة الإقراض والتدريب وروضة الأطفال وكيفية الوصول إلى الخدمات التي تقدمها تلك الوحدات، اشتمل برنامج الدورة على مدى يومين حلقة نقاش تم فيها مناقشة اقتراحات خطة المؤسسة للعام 2015 وكذا عرض أفلام وثائقية عن وحدات الروضة والتدريب والإقراض.
كما استعرضت المدربة زينب الشعبي مفاهيم وأسس البيع الشخصي وكذا كيفية توليد الأفكار واختيار المعايير وكيفية تأسيس المشاريع الصغيرة.
في أثناء ورشة العمل التدريبية للمستفيدين من برامج مؤسسة التضامن
في أثناء ورشة العمل التدريبية للمستفيدين من برامج مؤسسة التضامن

كما استعرض الأخ مساعد أحمد القطيبي رئيس وحدة تطوير الاستثمار بمؤسسة التضامن نبذة عن أعمال المؤسسة الخاصة بتطوير المشروعات الصغيرة، أوضح فيها أن مؤسسة التضامن عملت من خلال برامجها على إحداث نقلة نوعية بين أوساط الفئات الفقيرة من اللاجئين الصوماليين في محافظة عدن منطقة البساتين، إذ قامت المؤسسة بالعمل على تدريب وتأهيل عدد من الفقراء القادرين على العمل ولا سيما من فئة النساء، وذلك بما يمكّن هذه الفئات في المجتمع من تكوين وإدارة مشاريع خاصة بها، وقامت المؤسسة بتمويل عدد كبير من هذه الفئات بعد ذلك ودعمها مادياً ومعنوياً في تكوين مشروعات صغيرة خاصة بهم تمكنهم من إيجاد مصدر دخل يضمن لهم سبل العيش الكريم.
كما استعرض أهم أعمال وحدة تطوير المشروعات الصغيرة والأصغر منها قرار المؤسسة باستحداث هذه الوحدة جاء منتصف العام الحالي وذلك في بداية شهر يونيو 2014م، وكان الهدف من هذا القرار هو إيجاد بعض الحلول والمعالجات لبعض المشاكل التي اعترضت تنفيذ أعمال الوحدات الأخرى العاملة في المؤسسة.
كما أوضح أهم المهام التي تقوم بها وحدة تطوير المشروعات الصغيرة والأصغر وكذا أهم الصعوبات والتحديات التي واجهت عمل المؤسسة بخصوص تمويل المشروعات الصغيرة.
ومن جانبه ألقى المحامي محمد صالح الدمبع مساعد ضابط الحماية الدولية للاجئين محاضرة بعنوان «حقوق اللاجئ» استعرض فيها سياسيات وإجراءات اللجوء في اليمن ودور المفوضية في حماية اللاجئين، اشتملت على خمس محاور منها إنشاء مكتب المفوضية في عدن، الأساس القانوني لإنشاء مكتب المفوضية في اليمن، بنية مكتب المفوضية في اليمن، عمل اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين، حقائق إحصائية حول وضع اللاجئين والمفوضية في اليمن، بيئة عمل المفوضية في اليمن.
عقب انتهاء المحامي من المحاضرة اعترضت إحدى اللاجئات وأجهشت بالبكاء أبدت موقفا محزنا، وأوضحت أن تلك الحقوق لا يعرف اللاجئ عنها شيئا ولا يتمتع بها.
رشاد هائل سعيد يلتقي ببعض المشاركين في الورشة
رشاد هائل سعيد يلتقي ببعض المشاركين في الورشة

على هامش الورشة التقى السيد رشاد هائل سعيد أنعم المدير الإقليمي ورئيس مجلس الإدارة لمجموعة هائل سعيد أنعم بالمشاركين في الدورة للتعرف بهم وما تقدمه المؤسسة من خدمات ومدى استفادة هؤلاء من خدمات المؤسسة.
وفي اللقاء ألقى الأستاذ رشاد هائل كلمة في المشاركين بورشة العمل، أوضح فيها أن اليمن والصومال تجمعهما علاقات متينة وقديمة، وأن شركات هائل سعيد بدأت تجارتها من الصومال، حيث كان والدهم يعمل في تجارة الجلود، وكانت تربطه علاقات متينة مع الكثير من التجار الصوماليين.
وفي ختام كلمته أبدى الأخ رشاد هائل استعداد المجموعة لإقامة عمل مشترك مع مؤسسة التضامن، فيما يتعلق ببرامج رفع الوعي والبرامج التطويرية وإيجاد فرص عمل.
كما تحدث الأخ محمد أحمد الصبري عضو المجلس المحلي لمديرية دار سعد عن عمق العلاقات اليمنية الصومالية، موضحا أن كثيرا من اليمنيين كانوا يحتلون مراكز مرموقة في أجهزة الدولة الصومالية، وحاصلين على حقائب وزارية حساسة ولم يكن ينظر إليهم على أنهم أجانب، باعتبار أن اليمن والصومال تربطهما علاقات متينة وقوية.
وقام الأخ الصبري بتقديم مسودة كتاب يحكي تاريخ اليمن والصومال ويحتوي على أسماء التجار الذين عملوا في جمهورية الصومال وحياة اليمينين في الصومال بشكل عام.
وفي ختام الورشة تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين بحضور د. خديجة الحرسي رئيسة المؤسسة، والأخت سارة الأشقر مديرة مشروع الاعتماد على الذات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى