في بيتنا صاروخ

> محمد حسين الدَبَاء

> قُمعتْ الانتفاضة الشعبية بكل أنواع الأسلحة.. وكان من نصيبنا أن سقط في بيتنا صاروخ .. وكان من سوء حظنا أنّه لم ينفجر!!.
صبرنا عليه حتّى المساء .. ولم ينفجر.
صلينا ودعونا أن يفجّره الله تفجيرًا.. لكنه لم ينفجر !.
انفجرت أمّي بالبكاء !.
قال أبي بحرقة: إذا لم ينفجر هذا الصاروخ الملعون ويقتلنا، فسيُقبض علينا ونُعدم بتهمة حيازة ممتلكات عائدة للدولة.
قلت لأبي مواسيًا: سنقول لهم إنّنا كنّا مستعدين تماماً، لكن الصاروخ هو الذي رفض أن ينفجر.
قال أبي: سيتهموننا بإعاقة عمل صاروخ أثناء تأدية واجبه الرسمي.
داهم بيتنا خبراء المتفجرات، وحملوا الصاروخ وهم في غاية الشعور بالخيبة والامتعاض.
قال لنا الضابط الكبير: لا تخرجوا.. امكثوا في البيت.. سنرسل، في الوقت المناسب، طائرة لقصفكم.
تنفسّنا الصّعَداء، بعدما زالت عن صدورنا التهمة.
وفيما كنّا ننتظر الطائرة الموعودة، سمعنا في الإذاعة خطابًا تاريخيًا للرئيس، تكلمّ فيه بغضب وضراوة عن صفقة الصواريخ الفاسدة !!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى