خلال تدشين العام التدريبي في المنطقة العسكرية الرابعة واجتماع بأمنية تعز.. وزير الدفاع: القوات المسلحة تعمل بوطنية وستتصدى للإرهاب والتخريب

> عدن/تعز «الأيام»

> تم أمس في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة تدشين فعاليات المرحلة الأولى من العام التدريبي الجديد 2015م بعقد اجتماع رأسه اللواء ركن محمود أحمد سالم الصبيحي، وزير الدفاع، وبحضور اللواء ركن الدكتور ناصر عبدربه الطاهري، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، وقادة المحاور والألوية والوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية في إطار المنطقة الرابعة.
وخلال الاجتماع تحدث وزير الدفاع عن طبيعة الأوضاع التي تمر بها البلاد وما تتطلبه من يقظة واستعداد للقيام بالمهام والواجبات المسندة على أكمل وجه، مشددا على ضرورة الارتقاء بالأداء والتنفيذ الإيجابي لخطط وبرامج التدريب والتأهيل وتدشين المرحلة الأولى من العام التدريبي الجديد بهمة وانضباط، وبما يضمن تحقيق النجاح للمهام المنوطة بالمقاتلين في التصدي لأعمال الإرهاب والتخريب وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
وأشار إلى أن “العام التدريبي الجديد 2015م سيكون عام النهوض بمستوى القدرات الدفاعية للوطن والارتقاء بالأداء الذي تقدمه الوحدات العسكرية والقتالية وتطوير جوانب التدريب والتأهيل والتسليح”.
وأوضح أن “القوات المسلحة والأمن هي قوة بيد الشعب ترتكز مهامها الأساسية في الدفاع عن السيادة الوطنية والإسهام الفاعل في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المقدرات التنموية والاقتصادية وصون الحقوق والحريات والمصالح والممتلكات العامة والخاصة”، مؤكدا على “ضرورة أن تعزز وحدة الصف القتالي وأن تعمق في نفوس المقاتلين الولاء المطلق لله ثم للوطن والشعب”.
ودعا وزير الدفاع منتسبي القوات المسلحة إلى العمل بروح وطنية مسؤولة انطلاقاً من الصلاحيات التي خولهم إياها الدستور والقانون والنأي بأنفسهم عن الأعمال غير القانونية التي تسيء إلى سمعة ومكانة القوات المسلحة باعتبارها مؤسسة سيادية وقوة بيد الشعب لا علاقة لمنتسبيها على الإطلاق بكافة الانتماءات الحزبية التي حرمها وجرمها القانون والدستور على المؤسسة العسكرية.
من جانبه أكد اللواء ركن دكتور ناصر عبدربه الطاهري، قائد المنطقة العسكرية الرابعة بأنه وكافة منتسبي وحدات المنطقة العسكرية الرابعة “سيكونون على الدوام عند مستوى ثقة القيادة السياسية والعسكرية العليا والشعب والعمل بكل أمانة وإخلاص في تنفيذ كل ما يوكل إليهم من مهام وواجبات في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار ووحدة الوطن”.
وأشار إلى أن “العام التدريبي الجديد سيكون عام استعادة الجاهزية الفنية والقتالية والانضباط العسكري في أوساط منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة والقوات المسلحة الباسلة بشكل عام”.
الى ذلك أوضح اللواء الركن محمود الصبيحي، وزير الدفاع أن “محافظة تعز لها وضع وخصوصية متفردة تميزها عن بقية المحافظات باعتبارها الأكثر سكاناً وعاصمة الفكر والثقافة”، مؤكدا أن “الحفاظ على هذه الخصوصية يأتي من خلال حفظ الأمن والاستقرار لينعم أبناؤها وكل القادمين إليها بالأمن والسلام”.
كلام وزير الدفاع جاء لدى ترؤسه أمس اجتماعاً للجنة الأمنية بمحافظة تعز، بمشاركة شوقي أحمد هائل، محافظ تعز، واللواء الركن الدكتور ناصر عبدربه الطاهري، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، والعميد الركن علي مسعد حسين، قائد محور تعز، وقادة الوحدات العسكرية المرابطة في إطار المحور وفروع الأجهزة الأمنية بالمحافظة.
وفي الاجتماع أكد وزير الدفاع على “أهمية صون الممتلكات والمصالح والحفاظ على مؤسسات الدولة، وتعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة الشائعات المغرضة والهدامة الهادفة إلى إقلاق الأمن وإلغاء المدنية والخصوصية التي تتمتع بها محافظة تعز، وإحلال بديل عنها واقع مغاير لا يتفق مع طموحات وآمال أبناء تعز المسالمين”، مشددا على “ضرورة أن يظل عنوان هذه المحافظة هو المدنية والتعامل الحضاري الراقي الذي يجسده على الدوام أبناؤها المثقفون، رسل العلم والمحبة والسلام والبناء والتنمية”.
ودعا الصبيحي قيادة السلطة المحلية بتعز إلى “تحقيق التعاون الكامل والفاعل مع القيادة الجديدة للمنطقة العسكرية الرابعة، لما من شأنه خدمة المحافظة والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها”، مشيداً بجهود السلطة المحلية بتعز وبالدور العظيم الذي تضطلع به الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية في سبيل استقرار المحافظة وحفظ سلمها الاجتماعي.
وأشار اللواء الصبيحي إلى أن “اليمن يحظى بالدعم والمساندة من قبل دول العالم أجمع، وقال: “ليس لدينا أية عداوات أوتهديدات من دول أخرى بالاعتداء على السيادة الوطنية”، مؤكدا أن وزارة الدفاع ستسخر كل إمكانياتها ومقدراتها باتجاه ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتثبيت السكينة العامة والسلم الاجتماعي في ربوع الوطن إلى جانب مهمة حماية السيادة الوطنية”.
من جانبه أكد المحافظ شوقي هائل أن “أبناء المحافظة بكل فئاتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني مجمعين أن تكون تعز محافظة مدنية يتجسد فيها التعايش الإيجابي والتعاون والمحبة والشراكة الفاعلة بعملية التطوير والتحديث والبناء والتنمية التي يتطلع إليها كل أبناء المحافظة الشرفاء”.
وأوضح بأن “محافظة تعز أثبتت - ومن خلال أبنائها - أنها دوماً تنشد السلام والنجاح وستكون على الدوام عنوانا للمحبة والاستقرار ونموذجاً يحتذى به في تجسيد المدنية، وستسخر كل الإمكانات باتجاه التصدي لكل من يحاول إقلاق الأمن والاستقرار وفي ملاحقة المطلوبين أمنياً الذين ثبت تورطهم في جرائم الاغتيالات”.
وأشار المحافظ إلى أنه “تم اتخاذ قرار بتوقيف وإلغاء كافة تصاريح حمل السلاح وأن هناك آلية محددة ودقيقة لمنح تصاريح جديدة وفقاً للقانون”، داعيا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتهيئة الأجواء المناسبة لاستيعاب تعهدات المانحين، وكسب ثقتهم في تقديم الدعم الذي تعهدوا به لليمن”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى