> كان آخر لقاء جمعهما خلال حرب صيف 1994م فقد كانا ضمن جنود اللواء 28 دفاع جوي الذي واجه زحف قوات التحالف العسكري القبلي اثناء اجتياحها لمناطق ومدن الجنوب ونهب خيراته ومقدراته .
وفي فعالية الذكرى التاسعة للتصالح والتسامح التي شهدتها الاربعاء ساحة الاعتصام المفتوح في عدن التقى ياسر محمد عوض الكازمي من ابناء مديرية المحفد بمحافظة ابين بزميله مثنى ثابت سالم سحداد من ابناء ردفان مديرية حبيل جبر بمحافظة لحج ، بعد أن فرقت بينهما حرب صيف 94م ، حيث وصل ياسر الى سلطنة عمان ضمن عدد من زملائه الجنود ، أما مثنى فقد عاد الى منزله بعد تدمير اللواء الذي كانا ينتسبان إليه على يد قوات الشمال التي اجتاحت الجنوب، حيث كان كل واحد منهما يعتقد بان زميله قد استشهد خلال ذلك الاجتياح المقيت.
اليوم وبالصدفة التقى الاثنان في ساحة الاعتصام بعدن وجمعتهما ذكرى التصالح والتسامح، فكان المشهد مؤثرا ، تعانقا طويلاً وسط ذهول كبير من قبل الحاضرين الذين تعرفوا فيما بعد على حكايتهما.
الأخوان ياسر ومثنى دافعا عن الجنوب خلال حرب صيف 94 الظالمة وحتى آخر لحظة، وعند انطلاق الثورة الجنوبية السلمية كانا من أوائل المنخرطين في صفوف الحراك السلمي الجنوبي كلا في منطقته.
واليوم وبعد فراق لمدة 21 عاما التقى الاثنان ياسر ومثنى مرة أخرى بساحة الاعتصام بعدن ، ومع فرحتهما بهذه المناسبة وجها دعوة محبة الى كل قيادات ونشطاء مكونات وقوى الثورة الجنوبية للعمل معا من أجل ترسيخ مبادئ التصالح والتسامح قولاً وفعلاً ، وتوحيد الصف وصولا الى تحقيق أهداف وتطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.