الإسلام يحث على التصالح والتسامح

> يحيى عبدالله قحطان

>
يحيى عبدالله قحطان
يحيى عبدالله قحطان
قال الله تعالى “فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين”.. لا ريب ان التصالح والتسامح والتضامن له قيمة دينية حضارية. بل يعتبر ذلك من مقاصد ديننا الاسلامي الحنيف، دين الوسطية والاعتدال والسماحة والوئام والتوحد والإيثار والعفو والتراحم والمحبة والأمان والعدل والاحسان والحرية والسلام.
كل ذلك ينطلق من المنهج والهدي القرآني ومن هدي نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، والذي ارشدنا إلى الأخذ بالعفو والمعروف والتصالح والتسامح والاحسان إلى الآخرين، ان تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك “وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم”.
ومعلوم انه ما صبر وعفا وسامح احد على مظلمة او اساءة إلا زاده الله تعالى عزا وجاها، وكفاه شر غوائل الزمان، فصنايع المعروف والاخذ بمبدأ التصالح والتسامح والاحسان إلى من اساء اليك، كل ذلك يقي مصارع السوء ويهيئ الله لك من امرك رشدا.. قال الله تعالى “ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم”، وهكذا فعندما تقابل من اساء اليك بالتصالح والتسامح والعفو، وتترفع عن الصغائر والانتقام، وتحترم الشخص المخالف لرأيك فأنت بذلك تحول من اساء اليك من خصم مرشح لعداوتك إلى ولي وصديق حميم، وانت بهذا التصالح والتسامح لا تخسر شيئا بل تكسب المعدوم واحترام الاعداء قبل الاصدقاء، وتنال الثواب الجزيل عند الله تعالى “وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم”.
وعليه فإننا نحيي اهلنا في الجنوب بحراكهم الجنوبي السلمي، وبمسيراتهم المليونية، واعتصاماتهم السلمية المفتوحة واحتفالهم التي أحيت التصالح والتسامح الذي تم اعلانه في 13 يناير عام 2006م من مقر جمعيه ردفان الخيريه، ردفان المجد والشموخ والتصدي والصمود، والذي انطلقت من على قمم جبالها الباسلة ثورة 14 اكتوبر المجيدة، كما نحيي قيام المسيرات المنددة بالرسومات المسيئة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من قبل صحف فرنسا وأوربا الحاقدة على الاسلام ونبي الاسلام.
وفي هذا الصدد فإنه ينبغي على كل الاطياف السياسية والمكونات الجنوبية على اختلاف مدارسها الفكرية وخياراتها الوطنيه الالتزام بمبدأ التصالح والتسامح والعفو والتضامن، واعلان مصالحة وطنية شامله تتجاوز كل الصراعات والتشوهات التي رافقت مسيرتنا الوطنية والنضالية، وطي صفحة ومساوئ الماضي التعيس، وإغلاق ملفاته وعدم تكرار سلبياته وصراعاته.. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
الوقت كله تصارع وتخاصم ترى متى يكون التصالح والتسامح والاستقرار؟ وعليه يجب احترام الرأي والرأي الاخر، وقبول الاخر مهما اختلفت رؤانا وخياراتنا السياسية والوطنية والمصيرية، ومن مجانبة الصواب ان يعتقد هذا المكون او ذاك انه يمتلك الحقيقة المطلقة وغيره على ضلال، فما يعتقده البعض انه الخيار الأفضل والوحيد لحل القضية الجنوبية قد يكون عند التطبيق ليس هو الخيار الأفضل والعبرة امامنا، فعندما رفضنا خيار الكونفدرالية والفدرالية بين دولة الجنوب ودولة الشمال، وهرولنا إلى الوحدة الاندماجية الارتجالية عام 89 م هل كان هذا الخيار هو الأفضل؟ وللتذكير فان السياسة الشرعية تقتضي تحقيق الممكن وما لا يدرك كله لا يترك جله (ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة).
ولذلك يجب على الجميع التعرف على فقه الواقع والظروف الموضوعية والذاتية والاقليمية والدولية، وايضا التعرف على سنن الكون، سنن الله في خلقه، سنن التداول والتدافع والتغيير في احياء الشعوب وامنها وتقدمها واستقرارها وانتصاراتها.
وبالمقابل التعرف على عوامل تخلف الشعوب وانهزامها وفنائها وانهيار الامم وأنظمتها الفاشلة هنا وهناك “قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين”.. عاقبة المتصارعين والمتخاصمين، عاقبة الظالمين والفاسدين، الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون، تلك سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا.
ختاما فاننا نؤكد هنا ان انتصار القضية الجنوبيه العادلة واستعادة شعب الجنوب حقوقه وثرواته المغتصبة وحريته المنتهكة، وإزالة آثار حرب 94 الظالمة لن يتحقق ذلك الا بالتحاور والتصالح والتسامح والتضامن والتآخي والمواطنة المتساوية، والتحلي بالعفو والصفح والإيثار والمحبة والوئام والصدق والوفاء والبذل والعطاء، وعدم اقصاء بعضنا لبعض، وان تتوحد وتتضافر جهود جميع المكونات بدون استثناء لعقد مؤتمر جنوبي جامع والاتفاق على كلمة سواء، وبحيث يكون ولاء الجميع لله عز وجل، وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الذاتية والفئوية والحزبية والمناطقيه الضيقة “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”.. آملين ان يعم التصالح والتسامح والسلام الذي انبلج سناه من عدن الوادعة، عدن المسالمة، ومن جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية، بين جميع الاخوة الفرقاء المتصارعين في الشمال وفي سائر اقطارنا العربية والاسلامية.. مناشدين القوى الخيرة في الداخل والخارج العمل فورا على وقف التقتيل والتنكيل والتشريد، الذي يتعرض له شعبنا الجنوبي المسالم منذ حرب 94 الظالمة وحتى يومنا هذا. والله المستعان.
“يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين” صدق الله العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال الله تعالى “فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين”.. لا ريب ان التصالح والتسامح والتضامن له قيمة دينية حضارية. بل يعتبر ذلك من مقاصد ديننا الاسلامي الحنيف، دين الوسطية والاعتدال والسماحة والوئام والتوحد والإيثار والعفو والتراحم والمحبة والأمان والعدل والاحسان والحرية والسلام.
كل ذلك ينطلق من المنهج والهدي القرآني ومن هدي نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، والذي ارشدنا إلى الأخذ بالعفو والمعروف والتصالح والتسامح والاحسان إلى الآخرين، ان تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك “وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم”.
ومعلوم انه ما صبر وعفا وسامح احد على مظلمة او اساءة إلا زاده الله تعالى عزا وجاها، وكفاه شر غوائل الزمان، فصنايع المعروف والاخذ بمبدأ التصالح والتسامح والاحسان إلى من اساء اليك، كل ذلك يقي مصارع السوء ويهيئ الله لك من امرك رشدا.. قال الله تعالى “ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم”، وهكذا فعندما تقابل من اساء اليك بالتصالح والتسامح والعفو، وتترفع عن الصغائر والانتقام، وتحترم الشخص المخالف لرأيك فأنت بذلك تحول من اساء اليك من خصم مرشح لعداوتك إلى ولي وصديق حميم، وانت بهذا التصالح والتسامح لا تخسر شيئا بل تكسب المعدوم واحترام الاعداء قبل الاصدقاء، وتنال الثواب الجزيل عند الله تعالى “وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم”.
وعليه فإننا نحيي اهلنا في الجنوب بحراكهم الجنوبي السلمي، وبمسيراتهم المليونية، واعتصاماتهم السلمية المفتوحة واحتفالهم التي أحيت التصالح والتسامح الذي تم اعلانه في 13 يناير عام 2006م من مقر جمعيه ردفان الخيريه، ردفان المجد والشموخ والتصدي والصمود، والذي انطلقت من على قمم جبالها الباسلة ثورة 14 اكتوبر المجيدة، كما نحيي قيام المسيرات المنددة بالرسومات المسيئة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من قبل صحف فرنسا وأوربا الحاقدة على الاسلام ونبي الاسلام.
وفي هذا الصدد فإنه ينبغي على كل الاطياف السياسية والمكونات الجنوبية على اختلاف مدارسها الفكرية وخياراتها الوطنيه الالتزام بمبدأ التصالح والتسامح والعفو والتضامن، واعلان مصالحة وطنية شامله تتجاوز كل الصراعات والتشوهات التي رافقت مسيرتنا الوطنية والنضالية، وطي صفحة ومساوئ الماضي التعيس، وإغلاق ملفاته وعدم تكرار سلبياته وصراعاته.. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
الوقت كله تصارع وتخاصم ترى متى يكون التصالح والتسامح والاستقرار؟ وعليه يجب احترام الرأي والرأي الاخر، وقبول الاخر مهما اختلفت رؤانا وخياراتنا السياسية والوطنية والمصيرية، ومن مجانبة الصواب ان يعتقد هذا المكون او ذاك انه يمتلك الحقيقة المطلقة وغيره على ضلال، فما يعتقده البعض انه الخيار الأفضل والوحيد لحل القضية الجنوبية قد يكون عند التطبيق ليس هو الخيار الأفضل والعبرة امامنا، فعندما رفضنا خيار الكونفدرالية والفدرالية بين دولة الجنوب ودولة الشمال، وهرولنا إلى الوحدة الاندماجية الارتجالية عام 89 م هل كان هذا الخيار هو الأفضل؟ وللتذكير فان السياسة الشرعية تقتضي تحقيق الممكن وما لا يدرك كله لا يترك جله (ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة).
ولذلك يجب على الجميع التعرف على فقه الواقع والظروف الموضوعية والذاتية والاقليمية والدولية، وايضا التعرف على سنن الكون، سنن الله في خلقه، سنن التداول والتدافع والتغيير في احياء الشعوب وامنها وتقدمها واستقرارها وانتصاراتها.
وبالمقابل التعرف على عوامل تخلف الشعوب وانهزامها وفنائها وانهيار الامم وأنظمتها الفاشلة هنا وهناك “قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين”.. عاقبة المتصارعين والمتخاصمين، عاقبة الظالمين والفاسدين، الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون، تلك سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا.
ختاما فاننا نؤكد هنا ان انتصار القضية الجنوبيه العادلة واستعادة شعب الجنوب حقوقه وثرواته المغتصبة وحريته المنتهكة، وإزالة آثار حرب 94 الظالمة لن يتحقق ذلك الا بالتحاور والتصالح والتسامح والتضامن والتآخي والمواطنة المتساوية، والتحلي بالعفو والصفح والإيثار والمحبة والوئام والصدق والوفاء والبذل والعطاء، وعدم اقصاء بعضنا لبعض، وان تتوحد وتتضافر جهود جميع المكونات بدون استثناء لعقد مؤتمر جنوبي جامع والاتفاق على كلمة سواء، وبحيث يكون ولاء الجميع لله عز وجل، وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الذاتية والفئوية والحزبية والمناطقيه الضيقة “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”.. آملين ان يعم التصالح والتسامح والسلام الذي انبلج سناه من عدن الوادعة، عدن المسالمة، ومن جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية، بين جميع الاخوة الفرقاء المتصارعين في الشمال وفي سائر اقطارنا العربية والاسلامية.. مناشدين القوى الخيرة في الداخل والخارج العمل فورا على وقف التقتيل والتنكيل والتشريد، الذي يتعرض له شعبنا الجنوبي المسالم منذ حرب 94 الظالمة وحتى يومنا هذا. والله المستعان.
“يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين” صدق الله العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى