رئيس المجلس الأهلي بحوطة لحج محمد سعيد عامر لـ «الأيام» :انحسار نشاط المجلس لتدني الوعي في المجتمع وعدم تعاون السلطات المحلية

> التقاه / هشام عطيري

> المجلس الأهلي لمدينة الحوطة كان بذرة أمل من قبل المجتمع اللحجي بعاصمة المحافظة عقب تشكيلة في منتصف 2006م لمتابعة قضاياهم الأمنية والخدمية، ولكن هذا المجلس توقف وانحسر نشاطه نتيجة للعديد من الأسباب في هذا اللقاء مع الأخ محمد سعيد عامر، رئيس المجلس الأهلي يكشف العديد من القضايا التي أدت إلى توقف نشاطه وأسبابها، ووضع الخدمات في المدينة والمعالجات.
*ما هو الهدف من تأسيسكم للمجلس الأهلي لمدينة الحوطة بلحج؟.
- يقوم المجلس الأهلي لأبناء وأهالي الحوطة على المؤسسية والتوافقية والطوعية في عمل وتكوينات المجلس الذي يهدف إلى استعادة مكانة الحوطة ودورها التاريخي على مختلف الأصعدة الزراعية والثقافية والفنية، والعمل على تعزيز وتقوية ونشر قيم التعاون والتآزر داخل المجتمع بمختلف مكوناته وشرائحه وقواه، وتفعيل هذه القوى لما فيه خير المجتمع، والعمل على مساعدة السلطة المحلية للفت أنظارها إلى تدنى الخدمات مثل الكهرباء والمياه والنظافة.
*لماذا انحسر نشاط المجلس؟.
- هناك أسباب كثيرة لانحسار نشاط المجلس بعضها يعود إلى تدني الوعي الثقافي للمجتمع نفسه والبعض الآخر يعود إلى عدم تعاون السلطات المحلية بنوعية الخدمات المقدمة للمواطن.
*كيف تقيمون علاقتكم بالسلطات المحلية بالمحافظة والمديرية؟.
- علاقتنا بالسلطة المحلية بالمحافظة والمديرية كأشخاص علاقات متميزة لكن فيما يخص المجلس الأهلي فمتعثرة المحافظ هو الشخص الوحيد الذي يتجاوب معنا لكن اليد الواحدة لا تصفق ومديرو بعض المرافق المهمة غير متعاونة بما فيه الكفاية.
*كيف ترون أوضاع مدينة الحوطة الحالية؟.
- الأوضاع في مدينة الحوطة متردية وفي معظم مناحي الحياة مثلها مثل بقية المدن في المحافظات الأخرى فالإهمال والفساد يعم البلد كلها، ولا تخلو مدينة من المدن من ضعف الأمن وانقطاع المياه والكهرباء وسوء النظافة وخدمات أخرى.
*هناك حلول قدمتموها للكثير من القضايا التي تعاني منها المدينة لماذا لم يتم التعاطي معها؟.
- قدمنا الكثير من الحلول في عدد من المجالات الخدمية، ولدينا ما يثبت ذلك، والسؤال يفترض أن يوجه إلى الجهاز التنفيذي وليس المجلس الأهلي.
*ماهي أسباب ضعف دور منظمات المجتمع المدني؟.
- ليس بمقدورنا التكلم عن دور المنظمات الجماهيرية وأسباب ضعفها من وقتها، فما يهمنا هو المجلس الأهلي فقط، وسبق أن أشرت إلى أسباب تدني نشاطه في السابق.
*من هو المسئول عن وصول المدينة إلى هذا الوضع الذي تعيشه الآن؟.
- جميع مديري المرافق الحكومية مسؤولة مسئولية مباشرة عن هذا الوضع كل في مجال اختصاصه، كما أننا لا نبري المجلس المحلي من هذه المسئولية.
*الكهرباء، المياه، النظافة أكثر ما تعاني منهم المدينة يوميا ما تعليقكم على ذلك؟.
- الكهرباء والمياه لا يمكن لأي إنسان الاستغناء عنهما، فانقطاعهما يعني انقطاع الحياة، وعلى وجه الخصوص في المناطق الحارة مثل مدينة الحوطة، لكن الكهرباء والمياه شبه مستقرة خلال هذه الفترة، ولكن مع قدوم فصل الصيف يزيد انقطاعات التيار الكهربائي بشكل غير مقبول، وهي مشكلة مستمرة منذ أربع سنوات مضت، ونحن نتوقع أن يكون صيف هذا العام أكثر حدة فيما يتعلق بالانقطاعات للتيار الكهربائي إذا لم تجد المؤسسة حلا لها.
فالمواطنون والمؤسسة كل واحد منهما يشكو من الآخر، فالمواطن يدَّعي بأنه يعاني الأمرين نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، والمؤسسة تدَّعي بأن المديونية المتراكمة لدى المواطنين هي السبب في هذا الانقطاع، علما بأن هناك العديد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية يدفعون بانتظام فواتير الكهرباء.
هناك العديد من الحلول والمعالجات لدى المجلس الأهلي لحل هذه الإشكالية في المديونية أكان في المياه أو الكهرباء.
أمَّا ما يخص النظافة، فمشكلتها تداخل ثلاث جهات: المواطن الذي أصبح لا يدرك أهمية النظافة وأضرارها الصحية فتحولت ساحات مخصصة للعب الأطفال إلى مكب للنفايات، بالإضافة إلى رمي مخلفات البناء في الشوارع.
والجهة الثانية هي صندوق النظافة الذي لا يدرك المسئولية الصحية تجاه تكدس القمامات وأضرارها على المجتمع، فيما هناك جهة ثالثة، وهي السلطة التي لا يحلو لها أن تكون المدينة آمنة ومستقرة ونظيفة، فهي تعمل على خلق العراقيل أمام كل تطور، ومن ضمنها النظافة، وتوقف أعمال النظافة لأسباب كثيرة منها: إضراب العمال بسبب عدم صرف مرتباتهم، عدم وجود الديزل للآليات، اعتراض البلاطجة لسيارات النظافة.
هناك العديد من الحلول لحل تلك الإشكاليات من خلال التنظيم، ووضع الخطط، وتقسم الحوطة لمربعات يتابع من خلالها أعضاء المجلس الأهلي والمتطوعون الأعمال التي يقوم بها عمال النظافة بكل سلاسة، مع إيجاد آليات إدارية ومالية لدى صندوق النظافة لحصر الإيرادات من مصادرها المختلفة لهدف تحسين وجه مدينة الحوطة، وانتظام دفع مرتبات العمال بشكل منتظم.
*كلمة أخيرة تودون قولها
- في ظل هذا الظرف التي تشهدها البلاد يجب التكاتف والوحدة فيما بين كل الأطياف في المجتمع لحفظ الأمن والممتلكات الخاصة والعامة حتى لا يتدخل طرف ثالث يعكر صفو المدينة وأهلها، وهي رسالة من على منبر «الأيام» لكي تتوحد كل الجهود في ظل هذه الظروف التي يعيشها الجنوب عامة ولحج خاصة للحفاظ عليها من العبث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى