دولة الخلافة الإسلامية تدق أبواب لحج.. مسلحون يهدمون القبور والأضرحة ويخربونها في تبن والحوطة

> الحوطة «الأيام» خاص

> بالتكبير والتهليل شرعت جماعات متشددة يعتقد انتماؤها لما تسمى دولة الخلافة الإسلامية «جنود الخلافة» والتي أعلنت عن وجودها بحوطة لحج خلال الفترة الماضية، بوضع العديد من الشعارات التي على جدران العديد من شوارع وأحياء المدينة، وتنفيذ العديد من الهجمات المسلحة على أفراد الأمن والجيش، والتي تطالب بتحكيم شرع الله، حيث أقدمت على تدمير العديد من القبور المرتفعة عن الأرض والأضرحة في عدد من مناطق مديرية تبن بلحج في واقعة تشهدها المنطقة للمرة الأولى منذ التسعينيات عندما أقدمت العديد من الجماعات المتشددة على تحطيم القبور في المحافظة، وخاصة المرتفعة منها كونها مخالفة للشرع، بزعمهم.
ضريح لأحد الأولياء تم تدميره بلحج
ضريح لأحد الأولياء تم تدميره بلحج

وكانت مدينة الحوطة ومناطق طهرور والحمراء وعبر بدر هدف تلك المجاميع التي قدر عددها بحوالي مائة وعشرة أفراد كانوا على متن دراجات نارية وسيارات مدججين بمختلف أنواع الأسلحة - بحسب شهود عيان - قاموا بعملية التحطيم للقبور وإحراق الأضرحة في تلك المناطق التي يقدر عمرها بحوالي المائة عام أو أكثر في ظل انتشار كثيف للمسلحين في تلك المواقع لمنع أي تدخل من قبل المواطنين أو أي جهات أخرى، وهو ما دفع المواطنين إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج منها.
خروج تلك المجاميع التي تقدر بالعشرات إلى العلن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مدينة الحوطة ينتظرها فصل جديد من التطورات في ظل أوضاع غير مستقرة تشهدها البلاد، وهو ما دفع تلك المجاميع - التي أعلنت انتماءها لدولة الخلافة الإسلامية - للظهور في العلن بكل قوة.
الضريح من الداخل
الضريح من الداخل

انتشار الشعارات في مختلف أحياء وحارات المدينة التي تدعو إلى تطبيق شرع الله وتحكيم الشرع والجهاد في سبيل الله أصبحت تشاهد بشكل يومي من قبل مواطني المدينة التي قد تشهد سيناريوهات عديدة خلال الفترة القادمة لا سمح الله.
تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة بمختلف تشكيلاتها وجماعات جنود الخلافة كلها تطالب بتنفيذ شرع الله، فقد نشهد في الأيام القادمة - بحسب مراقبين- وحدات تلك الجماعات للعمل معاً في بسط سيطرتها على الحوطة وضواحيها، فالوضع الهش والأمن الغائب والجيش المفتت عوامل قد تساعد تلك الجماعات الجهادية في السيطرة السريعة على المنطقة.
مع ازدياد الأعمال المخلة وانتشار السرقة والبلطجة والعديد من الظواهر السلبية في المجتمع وكلها عوامل جاذبة لتلك الجماعات لمحاربتها، الأمر الذي قد يدفع المواطن للتعاطف مع تلك الجماعات في سبيل حفظ أمنه واستقراره هو وأسرته والسير بأمان في مختلف الطرقات بعد أن فشلت كل جهود الأمن والأجهزة الأخرى في فرضها.
قبر تم تسويته بالأرض
قبر تم تسويته بالأرض

اللجان الشعبية قد تكون هي المنقدة - بحسب قول بعض المختصين - من هذا الواقع الذي سوف يفرض قريباً، ولكن وضع اللجان وإمكانياتها شحيحة مع قلة تسليحها وشكاوى العديد من الأفراد من عدم توفر الإمكانيات، فيما قال أحد المنضوين سابقا في اللجان الشعبية: «لقد بدأنا العمل بمدينة الحوطة بمشاركة العديد من المواطنين لحماية المدينة، ولكن فشلت التجربة في المدينة ولم تستمر بسبب قلة الإمكانيات مع ازدياد عدد الأفراد ليصل إلى ما يقارب 700 فرد لتستعين السلطة في المحافظة برجال القبائل وأعضاء اللجان من مناطق أخرى لحماية المدينة بين الحين والآخر».
ما تشهده الحوطة عاصمة المحافظة من تطورات ينبئ بموجة جديدة من الأحداث المرتقبة لفرض الأمر الواقع.
شعارات الجماعات المسلحة على الجدران
شعارات الجماعات المسلحة على الجدران

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى