الكتلة الجنوبية بمجلسي النواب والشورى تطلب حق تقرير المصير.. وتطالب مجلس الأمن ودول مجلس التعاون تأمين حياة رئيس الجمهورية

> عدن «الأيام»

> أكدت الكتلة الجنوبية بمجلسي النواب والشورى وهيئة الرقابة على مخرجات الحوار الوطني “رفضها القاطع لكل الخطوات الانقلابية التي تمت بعد اجتياح مليشيات الحوثي الانقلابية للعاصمة صنعاء، وعدم اعترافها بها كونها تمت تحت الضغط والإكراه من الانقلابيين الحوثيين”، مطالبة “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي بتمكين شعب الجنوب من تقرير مصيره”.
كما أكدت الكتلة البرلمانية الجنوبية في بيان صادر عن اجتماع عقدته بعدن أمس الثلاثاء “استمرارها في تعليق عضويتها بمجلس النواب والمعلن في بيانها السابق إثر قيام مليشيات الحوثي الانقلابية باختطاف مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك وما تلاه من اقتحام القصر الرئاسي ومحاصرة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء، وتعتبرها سارية المفعول، كما تعتبر العاصمة صنعاء محتلة من قِبل مليشيات الحوثي الانقلابية”.
وحمّلت “الانقلابيين الحوثيين المسؤولية الكاملة الدستورية والقانونية والأخلاقية بما سيترتب على هذه الأحداث من زعزعة الأوضاع في اليمن والجنوب بشكل خاص”. كما حمّلتهم كامل المسؤولية عن “حياة القيادات المحاصرة في صنعاء وعلى رأسهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ودولة رئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح والوزراء والمسؤولين وضمان سلامة أرواحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين”، مطالبة بسرعة الإفراج عنهم ومرافقيهم وضمان عودتهم إلى أهلهم سالمين.
وأعلنت الكتلة الجنوبية “تأييدها للشعب الجنوبي الصامد والصابر وقواه ومكوناته الثورية الحية في ساحات الاعتصام موجهة لها التحية”.
وطالبتهم بالتوحد والالتفاف والتلاحم والتوافق وإيجاد الصيغ المناسبة لرفع مستوى التنسيق بينها بما يخدم القضية الجنوبية، ونبذ دواعي الفرقة والاختلاف، داعية مجلس الأمن ودول الإقليم، وخصوصاً مجلس التعاون الخليجي إلى تمكين الشعب الجنوبي من تقرير مصيره عبر استفتاء شفاف تحت إشراف الأمم المتحدة، وتحمّل مسؤولياتهم في تأمين حياة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والقيادات المدنية والعسكرية والأمنية وضمان عودتهم إلى أهلهم سالمين، كما طالبتهم بممارسة ضغوطهم بما يمكن الشعب من تحقيق ما يصبوا إليه من تطلعات لدولته المدنية الحديثة.
ووجهت الكتلة البرلمانية الجنوبية “التحية لأبناء أقاليم سبأ والجند وتهامة والشرفاء من إقليم آزال، وكتلة نواب أحزاب اللقاء المشترك والمستقلين والنواب الشرفاء من كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام على مواقفهم المشرفة، وتؤكد وقوفها إلى جانبهم ضد أي أخطار يتعرضون لها”، كما وجهت تحيتها إلى “شباب الثورة الذين خرجوا في مسيرات عارمة ضد الانقلاب في شجاعة منقطعة النظير للحفاظ على ما تولد لديهم من أمل لتحقيق الدولة المدنية”.
وفيما يلي نص البيان:
“تتابع الكتلة البرلمانية والشوروية وهيئة الرقابة على مخرجات الحوار الجنوبية باهتمام وقلق بالغين الأوضاع والمستجدات في العاصمة صنعاء من انقلاب كامل على الشرعية توج باجتياح كل المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية وما صاحب ذلك من اقتحام لدار الرئاسة ومحاصرة منزل رئيس الجمهورية والقصر الجمهوري مقر إقامة الأخ / رئيس الوزراء سبق ذلك اختطاف للدكتور/ أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئاسة الجمهورية ومرافقيه من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية التي لم تكتف بذلك بل وتحاول فرض الرؤى وتمرير كثير من القرارات بالقوة وتحت تهديد السلاح الأمر الذي دفع بالأخ/ رئيس الجمهورية والحكومة لتقديم استقالتهم بل وأتبعت ذلك فرض الحصار الجائر وغير الأنساني وتقييد حرية مجموعة من الوزراء الجنوبيين وكذلك من بعض المحافظات الأخرى فيما يؤكد عملية الفرز الطائفي والمناطقي الواضح للانقلابيين الحوثيين تجاه أبناء هذه المحافظات الأمر الذي لا يستقيم معه البتة تجاهل المجتمع الدولي والإقليمي وتباطؤه في التدخل القوى والحازم لثني الانقلابيين من الاستمرار في مخططاتهم الإجرامية وهو أمر يضع الكثير من علامات الاستفهام ويتطلب التحرك العاجل.
إن الكتلة البرلمانية و الشوروية الجنوبية وفي هذه الظروف الحساسة صدمت بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية طيب الله ثراه وألهم الأسرة السعودية المالكة الكريمة والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه لراجعون وجعل الله الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خير خلف لخير سلف.
في خضم هذه الأحداث تداعت الكتلة البرلمانية والشوروية وأعضاء هيئة الرقابة على مخرجات الحوار الجنوبية تداعت إلى عقد اجتماع موسع لهذه المكونات في مدينة عدن لتدارس الأحداث الجارية وتجد نفسها معنية بل ومسؤولة وتصدر هذا البيان لتضع الجميع أمام مسؤولياتهم وتوضح مايلي:
- يؤكد المجتمعون على رفضهم القاطع لكل الخطوات الانقلابية التي تمت بعد اجتياح ميلشيات الحوثي الانقلابية للعاصمة صنعاء وتعلن عدم اعترافها بها كونها تمت تحت الضغط والإكراه من قبل الانقلابيين الحوثيين.
- يؤكد المجتمعون على الاستمرار في قطع علاقتهم مع مجلس النواب والشورى والهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار إثر قيام ميلشيات الحوثي الانقلابية باختطاف الدكتور أحمد عوض بن مبارك ومرافقيه و تعتبر العاصمة صنعاء عاصمة محتلة من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية.
- يحمل المجتمعون الانقلابين الحوثيين المسؤولية الكاملة الدستورية والقانونية والأخلاقية بما سيترتب على هذا الأحداث من زعزعة الأوضاع في اليمن عامة والجنوب خاصة.
- يوجه المجتمعون التحية للشعب الجنوبى الصامد والصابر وقواه الثورية الحية في ساحات الاعتصام مؤيدين كل مطالبه المحقة والمشروعة ومؤكدين دعمهم ومساندتهم الكاملة له ومطالبته بالتوحد والالتفاف حول قضيته ونبذ دواعي الفرقة والاختلاف.
شعب الجنوب
شعب الجنوب

– يدعو الحاضرون مجلس الأمن وجامعة الدول العربية و دول مجلس التعاون الخليجي احترام إرادة الشعب الجنوبي في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه شفاف.
- يحمل الحاضرون الانقلابين الحوثيين وشركاهم المسؤولية الكاملة عن حياة القيادات المحاصرة في صنعاء وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي و دولة رئيس الوزراء المهندس خالد بحاح والوزراء والمسؤولين وضمان سلامه أرواحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين.
- يوجه الحاضرون التحية لأبناء أقاليم سبأ والجند وتهامة والشرفاء من إقليم آزال وكذلك كتلة نواب أحزاب اللقاء المشترك والمستقلين والنواب الشرفاء من كتلة المؤتمر في مجلس النواب على مواقفهم المشرفة وتؤكد وقوفها إلى جانبهم ضد أي أخطار يتعرضون لها.
- يوجه الحاضرون التحية إلى شباب الثورة الذين خرجوا في مسيرات عارمة ضد الانقلاب في شجاعة منقطعة النظير للحفاظ على ما تولد لديهم من أمل لتحقيق الدولة المدنية.
- يطالب الحاضرون مجلس الأمن والدول الراعية ودول مجلس التعاون الخليجي بتحمل مسؤوليتها في تأمين حياة فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء المهندس خالد بحاح و الوزراء والقيادات المدنية والعسكرية والأمنية وضمان عودتهم إلى أهلهم سالمين.
- يطالب الحاضرون المجتمع الدولي والإقليمي بممارسة ضغوطهم لإنفاذ ما تم التوقيع عليه من الاتفاقات وبما يمكن الشعب من تحقيق ما يصبو إليه من تتطلعات لدولته المدنية الحديثة.
- يدين المجتمعون القرصنة الإعلامية التي تعرضت لها قناة عدن الفضائية وإذاعة عدن من قبل الانقلابيين الحوثيين وشركائهم في استهداف تكميم الأفوه و مصادره بسرعة إعادة البث الفضائي لقناتي عدن التلفزيونية وإذاعة عدن.
إن الكتلة البرلمانية والشوروية أعضاء الهيئة الوطنية الجنوبية تعتبر نفسها في حال انعقاد دائم وستتخذ المواقف المناسبة حسب التداعيات المستجدة على الساحة وفى ذات الوقت فإنها قد أعدت مصفوفات إجراءات لمواجهات تداعيات الموقف و تدعو جميع المكونات الجنوبية إلى التلاحم والتوافق وإيجاد الصيغ المناسبة لرفع مستوى التنسيق بينها بما يخدم القضية الجنوبية.
ربنا اشرح لنا صدورنا و هيئ لنا من أمرنا رشدا”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى