> بعد طول بُعد وانقطاع وهجر.. تكرم عليَّ الزمن بلحظات لقاء حميم ودافئ مع من أحببت.. وأدركت حينها أن جذوة حبنا مازالت تحافظ على نسبة عالية من اللهفة والحنين والاشتياق، وأن حبنا مازال يانعًا مزهرًا.
وساد لحظة اللقاء الحميم.. صمت طال أكثر من اللازم حتى ظننت أن ملكات الكلام لدينا قد أصابها العطب.
حسمت أمري لكسر حاجز الصمت الرهيب، ولكنها كانت الأسبق.. وقالوا قديمًا إن الفضل دومًا لمن سبق!!. ليدور بيننا هذا الحوار الشائق:
قالت: ماذا عن منعطفات حبنا الشديدة الانحدار ؟!!
قلت لها: لا تخشي شيئًا لأني سائق ماهر على درب حبنا.
قالت: ولكن .. درب حبنا مفروش بمؤشرات مد وجزر.
قلت لها: لا عليك.. فالمد أحبه.. والجزر أعشقه، لأنهما ضفتا حبنا الكبير.
قالت: وماذا عن المحطة القادمة.
قلت لها: دفء اللقاء.
قالت: وماذا عن تقلبات أجواء حبنا ؟!
قلت لها: اسألي أرصاد قلبك.. فهو دليلك الأمين.
قالت: ولكن أحذرك من الاندفاع.. فهنالك تقاطع عاطفي حاد قد يعيق تواصلنا !
قلت لها مبتسمًا: نجتازه معًا.. ونرتكب معًا مخالفة لذيذة!!.