> * التأجيل المستمر في دورينا أصاب الأندية بالملل والطفش، فبعض الأندية سرحت محترفيها وأجهزتها الفنية، والبعض الآخر جمد نشاطه بسبب العجز المالي لأننا في اليمن من المستحيل أن تظل الأندية تصرف على شيء مبني على المجهول.
وفي الاجتماع الأخير للجنة المسابقات تم تأجيل الدوري لمدة شهر كامل نظراً لانعدام الأمن في بلادنا الذي أصبح اسمها لا يليق بحاضرها لأن بلادنا هي اليمن، والرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - قال عنها: «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، فالحكمة اليوم ضاعت والايمان ضاع في بلاد اليمن، ونسأل الرحمن الرحيم أن يمن على بلادنا بالأمن والأمان.
صحيفة كل الرياضيين «الأيام الرياضي» استضافت بعض الرياضيين من مختلف أندية الدرجة الأولى وأخذت آراءهم حول التأجيل وأضراره والحل المناسب لمشكلة التأجيل، والحصيلة نسردها في قادم السطور:
*بداية حديثنا كان مع مدرب فريق شعب حضرموت الكابتن أنور عاشور والذي بدأ حديثة قائلاً: «التأجيل المستمر أثر نفسياً وفنياً ومادياً على المدربين واللاعبين والإدارات، وأعتقد أن الوضع غير مناسب لاستمرار الدوري في الوقت الحالي، والحل من وجهة نظري إلغاء الدوري، لأن فيه راحة للجميع، وهو الشيء المنطقي للوضع الراهن الذي تمر به البلاد، فالرياضيون لا يمكنهم الإبداع في هذا الوضع الصعب، وأيضاً هم جزء من هذا الشعب الذي يتفاعل مع الأحداث ويترقب الفرج من الله».
أما مدرب فريق أهلي صنعاء الكابتن محمد ختام قال: «التأجيل يشكل خطراًَ كبيراً على الأندية من الناحية الفنية والنفسية، لأن اللاعب يمل من التدريب المستمر ويتأثر بالإيقاف، والحل من وجهة نظري اعتماد ملاعب تعز ملاعباً لأندية عدن والحديدة وحضرموت أو الإيقاف وإنهاء الموسم».
وقال حامي عرين شعب إب الكابتن فرج بايعشوت: «كرة القدم ترفيه واستمتاع للاعبين والجماهير، لكن في مثل هذه الظروف الصعبة التي تواجه الأندية من حيث الدعم، بالإضافة للوضع الأمني المتوتر وغياب الدولة لا يساعد على استمرار الدوري العام، لكن المتضررين من الإيقاف هم الذين تعد الرياضة مصدر دخلهم، فالأنديه مضطره لتسريح لاعبيها وأجهزتها الفنية لكثرت الأعباء المادية».
أما الكابتن عبود الصافي لاعب نادي الهلال الساحلي قال: «التأجيل يؤثر على الجميع، لكننا نحن في نادي الهلال مازلنا مستمرين في الوحدات التدريبية بالرغم من دخول الملل إلينا، لأنها لا توجد مباريات نخوضها، والتدريب المستمر يصيبنا بالملل، لكن قرار التأجيل في الوقت الحالي إجباري على الجميع بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة التي نعيشها، وأنا أتمنى أن تستقر الأوضاع في بلادنا ويحفظ الجميع، والحل الأنسب من وجهة نظري اللعب في نظام التجمعات».
وواصل الحديث لاعب نادي التلال الكابتن أكرم العماري الحقاني، وقال: «في بلادنا تعتبر كرة القدم مصدر رزق للعديد من اللاعبين الشباب، والتوقيف سيضرهم ويوقف مصدر دخلهم الوحيد، لأن أنديتنا على قدر حالها، ومن الصعب أن تظل تصرف الأموال خلال فترة الإيقاف على اللاعبين، ونحن في نادينا تم إيقاف النشاط قبل أيام وتوقفنا عن التدريب، وقبل الإيقاف تم تسريح المحترفين الأجانب والجهاز الفني، لكننا في الأخير لا نستطيع أن نقول اللهم احفظ اليمن الميمون من كل شر وأعد الأمن إليه».
أما لاعب فريق العروبة الكابتن طلال الحبيشي قال: «تأجيل الدوري أثر علينا كثيراً، لأن اللاعب من الصعب أن يقضي أيامه كلها وهو يتدرب ولا يعرف متى يستأنف الدوري، أتمنى أن يعود الدوري بأسرع وقت لأن هناك الكثير من اللاعبين مصدر رزقهم يكون من ممارسة الرياضة».
وقال لاعب فريق شباب الجيل الكابتن عموري بامشموس: «التأجيل مش لمصلحة اللاعب بل يعود عليه بأضرار كثيرة ، خصوصاً في الجوانب المادية والمعنوية، كما أن النادي من الصعب أن يستمر بالإنفاق على اللاعبين والدوري مازال متوقفاً، وأنا أتمنى أن يستقر الوضع في البلد ويعود الأمن والأمان ليمن الحكمة والإيمان من أجل أن يستأنف الدوري وتعود المياه لمجراها، ويضمن اللاعب سلامته ويلعب بروح عالية».
أما لاعب فريق الصقر الكابتن محسن قراوي قال: «المتضرر من الإيقاف نحن معشر اللاعبين، لأن الإيقاف له أثار سلبية كثيرة من الناحية المالية والفنية والبدنية، ومن الصعب أن تظل الأندية تنفق وهي لا تعرف متى سيكون موعد استئناف الدوري».
وواصل الحديث لاعب نادي وحدة صنعاء الكابتن أسد الدين الخياط، وقال: «التأجيل يضر الأندية واللاعبين كثيراً ، فالأندية تتضرر ماديًا بسبب ضبابية الموقف من قبل الاتحاد، واللاعبون يتضررون من الناحية المعنوية من حيث عدم وجود رؤية واضحة من قبل النادي من حيث المستحقات المالية، لأن الكل يعلم أن أنديتنا على قدر حالها ومن الصعب أن تصرف للفريق والدوري لم يحدد موعد استئنافه».
واختتم الحديث لاعب فريق الشعلة الكابتن صالح الطيب قال: «نحن مازلنا مواصلين تدريبنا تحت قيادة الكابتن محمد حسن أبو علاء، ونخوض مباريات ودية، لكن الملل واليأس أصابنا، والسبب التأجيل المستمر للدوري الذي سيضرنا كثيراً، لكننا نسأل الرحمن الرحيم أن يمن على بلادنا بالأمان».