الإعلان عن اعتصام مفتوح في تظاهرة حاشدة أمام مبنى محافظة تعز

> تعز/ إب «الأيام» فهد العميري / نبيل مصلح

> خرج آلاف المتظاهرين في محافظتي إب وتعز وسط اليمن مساء أمس تنديدا بما وصفوه بـ“الانقلاب ورفضا للإعلان الدستوري” فيما دعا بيان صادر عن مجلس شباب الثورة الذي تترأسه الناشطة الحقوقية توكل كرمان جميع المواطنين للتوحد لمواجهة الانقلابيين.
ودخلت الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز أسبوعها الثالث، وشهدت مدينة تعز أمس مسيرتين حاشدتين شارك فيهما الآلاف من أبناء المحافظة ردد المشاركون خلالهما هتافات منددة بالانقلاب على العملية السياسية، وكل ما يترتب عليه من قرارات واتفاقات.
مسيرة في إب
مسيرة في إب

كما رفعوا لافتات تطالب بخروج المليشيات المسلحة من العاصمة وجميع المحافظات، مؤكدين تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني وبناء دولة اتحادية فيدرالية.
واحتشد الآلاف من المواطنين في محافظة تعز مساء أمس وأعلنوا عن تدشين اعتصاما مفتوحا أمام المحافظة حتى إسقاط الانقلاب وطالبوا السلطة المحلية واللجنة الأمنية والأحزاب السياسية رفض الإعلان الدستوري وعدم تنفيذ القرارات الصادرة من صنعاء.
وانطلقت المظاهرة من أمام مكتب التربية بشارع جمال عبد الناصر وصولا إلى أمام المحافظة، حيث رفع المحتجون لافتات معبرة عن أن الإعلان الدستوري لا يعنيهم وليسوا ملزمين به، وتطالب السلطات المحلية بعدم التعامل مع السلطات الانقلابية.

كما رددوا هتافات منها “يا حوثي لو تقطع رأسي لن نقبل مجلس رئاسي” “من تعز نعلن إقليم والحوثي إلى الجحيم” “علِّ صوتك عالي عالي مافيش مجلس انتقالي” “جمهورية والعاصمة عدن” “ثورة ثورة من جديد يا أبناء اليمن السعيد” “استقلال استقلال يا سلطة الاحتلال” “الموت ولا الإمامة” كما هتفوا لأبناء محافظات عدن ومأرب بأنهم معهم، مطالبين محافظ تعز بسرعة الدعوة لعقد لقاء موسع لمختلف الأحزاب والشخصيات الاجتماعية والشباب والمرأة، وبحضور السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة لاتخاذ موقف موحد إزاء إعلان جماعة الحوثي إعلان الدستوري.
وكان الآلاف من المحتجين أدوا صلاة أمس الجمعة في كل من شارع جمال عبدالناصر وساحة الحرية، وقال خطيب جمعة شارع جمال معاذ الصوفي: “ما أشبه الوضع اليوم بنا بعد ثورة 26 سبتمبر، حيث كثرت الحروب بعد الثورة وانهار الاقتصاد وتم قطع الطرق وأوقفت الملكية الإمدادات عن العاصمة صنعاء، ورغم عزل العاصمة عن العالم الخارجي إلا أن المحافظات الأخرى مدت العاصمة بالمواد الأساسية والذخيرة، وكان الانتصار للجمهوريين”.
وناشد كل السياسيين بأن “يوحدوا صفوفهم ضد الانقلاب”، داعيا السلطة المحلية بمحافظتي تعز وإب إلى “اتخاذ خطوات سريعة ومستعجلة لحفظ الأمن”.
تظاهرات في تعز
تظاهرات في تعز

وأشاد بـ“دور المؤسسة الأمنية والعسكرية في محافظة تعز في حفظ الأمن والاستقرار، وتجنيب المحافظة العبث والانفلات الأمني”، مؤكدا “وقوف أبناء تعز إلى جانب مؤسستي الأمن والجيش”.
ودعا إلى “الاستمرار بالنضال والثبات على المبادئ التي ضحى من أجلها شهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر و11 فبراير، وانتصارهم لكرامة الإنسان”، مطالبا جميع الأحرار بأن “يقفوا صفا واحدا ضد قوى الاستكبار والرجعية وتحقيق كل أحلام الثوار والشهداء الذين بذلوا أرواحهم من أجل أن يعيشوا غدا أفضل”.
من جهته قال خطيب ساحة الحرية عمر دوكم: “إننا نعيش في فبراير ذكرى إحداث مر بها شعبنا اليمني في تاريخه الحديث والمعاصر، وتلكم الأحداث العظيمة علمتنا أن مشكلة اليمنيين، وربما الشعوب العربية هي في الهيمنة والاستبداد والتسلط من قبل الحكام، تارة باسم الوطن والوطنية وتارة باسم الدين والأحقية الإلهية في الحكم وتارة باسمهما معاً، كما يحدث اليوم في اليمن، يقابل ويمهد لهذا الاستبداد حالة القابلية للاستبداد التي تستوطن الشعوب العربية ومنها اليمن”. وأكد دوكم على أن “مقاومة الشعوب وتضحياتها من أجل التخلص من نير الاستبداد هو في نُبل وألَق ومرتبة تضحياتها في سبيل التخلص من الاستعمار، بل ربما أكثر”.
تعز تظاهرة مسائية
تعز تظاهرة مسائية

وفي أول رد فعل على الإعلان الحوثي رفض مجلس شباب الثورة الإعلان الدستوري الحوثي، ووصفه باغتصاب للسلطة ومصادرة إرادة اليمنين، ويدعو اليمنيين لمقاومة سلطة هيمنة ميليشيات الحوثي.
وقال البيان: “في خطوة هيسترية تعبر عن استهتار بالغ بتاريخ الشعب اليمني، ونضالاته، وطموحاته أعلنت ميليشيا الحوثي المسلحة ما قالت إنه إعلان دستوري، في حين أنه لم يكن سوى إعلان الاستيلاء على الدولة اليمنية، معرضًا سلامة ووحدة البلاد للخطر”.
وأضاف: “مجلس شباب الثورة السلمية يعتبر إعلان الحوثي اغتصابًا لحق اليمنيين في اختيار حكامهم ومصادرة لحرياتهم ومستقبلهم، وهو ما سوف يرفضه شعبنا اليمني الذي لن تتحكم في مصيره قلة تحكمها نزعات السيطرة والهيمنة، إن مجلس شباب الثورة السلمية يرى بأن جماعة الحوثي بعد انقلابها على الدولة أصبحت ترى الديمقراطية والجمهورية والوحدة وثورة 11 فبراير أعداء، ويجب الانقضاض عليهم في مقامرة غير محسوبة العواقب”.
تعز
تعز

وتابع البيان: “يعتبر المجلس أن صنعاء غدت عاصمة محتلة من قبل مليشيات مسلحة طائفية اغتصبت السلطة وقوضت الدولة اليمنية، ويرى المجلس أن كل ما يصدر عنها وما تتخذه من إجراءات باطلة وغير مشروعة وغير ملزمة لبقية المحافظات والأقاليم خارج العاصمة المحتلة، ويدعو مجلس شباب الثورة السلمية جميع اليمنيين باختلاف ميولهم ومواقعهم إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد ما وصفوها بالعربدة الحوثية، ومقاومة سلطة هيمنة ميليشيات الحوثي التي تبدو مصرة على المضي بمخططاتها الانفرادية والاستعلائية في محاولة منها لتغيير هوية البلد السياسية من طرف واحد في سابقة تاريخية لم تحصل بعد”.

وفي محافظة إب خرجت تظاهرتان مناوئتان لجماعة أنصار الله صباحا ومساء، وأدَّى الآلاف في ساحة الحرية صلاة الجمعة رفضا لما وصفوه بـ“انقلاب المليشيا المسلحة على مؤسسات الدولة واختطافها”.
وأكد المحتجون “تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني، ونظام الأقاليم، وعدم اعتراف بالخطوات الانقلابية التي بدأتها جماعة الحوثي قبل عام عند اجتياحها لدماج، وما أعقبها في عمران والعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، وتمدد المليشيا المسلحة بقوة السلاح إلى محافظات أخرى”.
وحذر خطيب الجمعة بإب من “الكارثة الاقتصادية التي ستشهدها اليمن، وكذلك جولات الصراعات السياسية والصراع المسلح”. ودعت حركة (رفض) بمحافظة إب الجماهير إلى “الخروج والتعبير عن رفض تقويض الجهورية والنظام، ومواجهة الانقلاب على المكتسبات”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى