في أربعينية د. عبدالرحمن بلخير..خسرته الجامعة والصحافة وحضرموت واليمن كلها

> حسين محمد بازياد

> تحل علينا هذه الأيام ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاة الأخ العزيز الأكاديمي القدير د. عبدالرحمن سعيد بلخير، الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى عز وجل في 20 ديسمبر 2014م إثر ذبحة صدرية مفاجئة.
ولعل من يعرف د. عبدالرحمن بلخير من محبيه ومعجبيه ومريديه، وهم كثر ولله الحمد، يدرك الخسارة الكبيرة التي منيت بها جامعة حضرموت والصحافة الرياضية والصحافة الوطنية بشكل عام، بالإضافة إلى مجتمعه الأهلي في غيل باوزير وحضرموت، فضلاً عن أسرته الكريمة، التي أسأل الله جل وعلا أن يعصم قلوبهم جميعا بالصبر والسلوان، ولله الحمد من قبل ومن بعد، ولله ما أعطى ولله ما أخذ.
وشعورنا الكبير بخسارة دكتورنا الفقيد عبدالرحمن سعيد بلخير، طيب الله ثراه، يعود إلى إحساسنا بانحسار موجات الإبداع والمبدعين الذين يتخطفهم الموت، إما عن طريق المرض، أو الاغتيالات والتفجيرات والرصاص الراجع، أو الموت المفاجئ، أو الموت كمدا، حتى صارت الأمور في كثير من الحالات تسند إلى غير أهلها، وتلك من العلامات الصغرى للساعة، والشواهد كثيرة في تلك العلامة، وغيرها من العلامات الصغرى لقيام الساعة، الظاهرة لكل ذي بصيرة.
فالفقيد - رحمه الله - كاتب صحفي ساخر ومبدع ومتميز من الطراز الأول على مستوى حضرموت واليمن، سواء أكان ذلك على صعيد الصحافة الرياضية التي قدمته إلى ساحة الإعلام، أو على صعيد تناوله الممتع لقضايا الناس والمجتمع بشكل عام.
أحسب أني افتقدت كاتبا رائعا أنتظر (كقارئ) كتاباته الصحفية، في الصحافة الورقية والإلكترونية بشوق وتلهف، فرغم تناوله الساخر للكثير من القضايا إلا أنها لا تخلو من جدية، فضلاً عن سلاسة أسلوبة السهل الممتنع.
وأظن أن كثيراً من القراء شعروا بالشيء ذاته، فالفقيد من طينة الكتاب الساخرين والمتميزين الكبار كالدكتور حسين العواضي وأحمد غراب واخرين لا تحصرني أسماؤهم الآن، وإن كانوا لايتجاوزون أصابع اليدين في تقديري.
ورغم تميزه في المجال الصحفي، لم يمنعه ذلك من الاهتمام بتحصيله العلمي في الداخل والخارج، حتى صار واحدا من الكوادر والكفاءات التي تفخر بها جامعة حضرموت بين اكاديمييها.
بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته، أدعوكم إلى قراءة الفاتحة عليه، وأن ندعو الله عز وجل أن يتغمدة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، كما أدعو قيادة السلطة المحلية بحضرموت وجامعة حضرموت إلى رعاية أسرته، إنا لله وإنا إليه راجعون!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى