> أصبحت الرياضة في محافظة عدن في تدهور وتراجع وسقوط ولم تجد من يأخذ بيدها حتى وصل الامر إلى دخولها الى غرفة الإنعاش بعد أن ظلت تعاني من الاهمال والتردي ، ولم تجد من يسعفها مبكراً وينقذها من الخطر ، الذي ظل يطاردها حتى صارت كالكسيح الضائع وللاسف كانت هناك الكثير من المناشدات والكتابات لإنقاذ رياضة عدن إلا أن الجهات المعنية في المحافظة ، والسلطة المحلية لم تحرك ساكناً وأيضاً مكتب الشباب والرياضة الذي لم يعر الشباب أي اهتمام لممارسة حقهم المشروع ولم تجد هذه المناشدات قط ،وظلت متفرجة دون أن تحرك ساكناً للبحث عن مخارج صحية لإنقاذ رياضة عدن من الوضع التي وصلت إليه اليوم والذي لايسر حبيباً ولاعدواً بعد أن كانت رياضة عدن تتربع القمة في كل المناشط وكانت أنديتها العريقة تصول وتجول في كل المسابقات الرياضية ،محققة الكثير من الانجازات والبطولات التي لاتنسى ، والذي لا يعرف قوة أندية التلال وشمسان والوحدة والشعلة والميناء السابقة أعتقد أنه لا يعرف شيئاًعن الرياضة فهذه الاندية كان لها وزنها وثقلها وإسمها في عالم المستطيل الاخضر واليوم يحز في النفس تراجعها الكبير وفقدان هيبتها وتاريخها الرياضي الكروي طويل الأمد ولا ندري إلى متى السكوت ، عن التدهور الذي وصلت إليه أندية عدن اليوم في ألعاب رياضية كانت إلى يوم قريب متفوقة فيها ودون منافس ، وكلنا يعرف نادي الميناء الرياضي الذي ظل متربعاً على عرش لعبتي كرتي الطائرة والسلة ولكن أين هو الآن فقد صار تائهاً ومختفياً ، وكذلك فريق شمسان العريق ،الذي ما يزال إلى يومنا هذا في مصاف أندية الدرجة الثانية لأكثر من 13 سنة تقريبا والشعلة الذي لم يستقر بعد إدارياً ورياضيا .. والتلال أعرق أندية عدن والذي لم يعد يذكر إلا في لعبة كرة القدم ، علماً أنه اليوم ليس هو تلال الأمس وهناك وحدة عدن أيضاً ، والذي وضعه اليوم سيء وبحاجة إلى إنقاذه مما هو فيه من فوضى إدارية ، وتدخلات الدخلاء في شؤونه الخاصة ، في ظل غياب أبناء النادي الحقيقيين والمعروفين في الشارع الرياضي وأبناء الهلال والواي والفيحاء ، الذين تركوا ناديهم لمن هب ودب وظلوا متفرجين بل أصبحوا منظرين في منتديات القات المنتشرة بكثرة في أرجاء مدينتهم ومنطقتهم.
وآخر الكلام يا سادة يا كرام إلى متى سيظل السكوت عما يجري في رياضة عدن الحبيبة الجميلة ، فعلى الجميع الوقوف يداً واحدة لإحياء الرياضة في عدن.
**فضل الراعي**