تشييع مهيب لجثمان رئيس الغرفة التجارية بلحج

> الحوطة «الأيام» خاص

> بمشاركة المئات من المواطنين والشخصيات الاجتماعية والقبلية ورجال الدين والمسئولين في السلطات المحلية بمحافظة لحج شيع ظهر أمس جثمان الشهيد الشيخ أبوبكر خميس رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج في موكب جنائزي مهيب، والذي لقي مصرعه برصاص مسلحين مجهولين أثناء عودته إلى مدينة الحوطة على الطريق العام بمنطقة بيرعمر بمديرية تبن أثناء ما كان يستقل سيارته الخاصة.
وبدأت مراسيم التشيع من مستشفى ابن خلدون العام بالحوطة بنقل الجثمان على متن سيارة الإسعاف إلى منزل الأسرة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الشهيد، لينقل بعدها إلى مسجد الصحابي الجليل أسامة بن زيد بالمدينة، حيث صلي عليه صلاة الجنازة عقب أداء صلاة الظهر حيث أم المصلين الشيخ والداعية ياسر عيدروس.
وعقب انتهاء الصلاة حمل المشيعون جثمان الشهيد على الأعناق مرورا بالشارع العام، ومنها إلى مقبرة المدينة وسط مطالبات للأجهزة المختصة بضبط القتلة حيث ووري جثمان الشهيد الثرى.
ويعتبر الشهيد الشيخ أبوبكر خميس من الشخصيات الاجتماعية الهامة في المدينة التي تحضى بحب واحترام الجميع، وله العديد من الإسهامات في مختلف المجالات الاجتماعية والخيرية.
بعض المصادر قالت “إن هناك من يريد خلط الأوراق، فالشيخ أبوبكر خميس رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج ورجل الخير الذي يعمل في تنفيذ العديد من المشاريع التابعة لجمعيات خيرية وهو الشخصية الاجتماعية والدينية وأحد أشهر الشخصيات في المدينة الذي أعلن عن فك ارتباطه بالغرفة التجارية بصنعاء، ورفع علم الجنوب وشارك في العديد من التظاهرات المليونية، وكان يسعى مع العديد من وجهاء مدينتي الحوطة وتبن إلى تشكيل مكون اجتماعي جديد بعد أن أحس بأن الخطر قادم للمدينة وضواحيها”.
 جانب من الموكب جنائزي مهيب
جانب من الموكب جنائزي مهيب

كما تعرض الشهيد بحسب بعض المصادر لانتهاكات عديدة من خلال التشهير الإعلامي والاتهامات على صفحات التواصل الاجتماعي ضمن شخصيات عديدة طالها هذا الإجراء وتعرضه لانتهاكات عديدة خلال الفترة الماضية.
تساؤلات عديدة يجب طرحها عقب عملية اغتيال رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة وقبلها اغتيال نائب رئيس الغرفة التجارية الشهيد مختار عبدالسلام في طريق عام واحدة ولا تبعد المسافة بين الحادثتين ما يقارب العشرة كيلو مترات فقط.. حادثة اغتيال الأول في منطقة جلاجل واغتيال الثاني في منطقة بير عمر، فيما الأمن يعتبر الغائب الأكبر تجاه ما يحدث في المنطقة. فيما العديد من الشخصيات الاجتماعية في المدينة قالوا إن الوضع جدا خطير، وهو ما يدعو إلى التكاتف والوحدة بعيدا عن أية مشاكل أو نزاعات فكرية لمواجهة أي طارئ، فالمدينة تعيش في حالة انتظار وترقب للقادم بعد انكشاف المستور.. فهل تظل حوطة لحج مدينة مسالمة أم تتجاذبها مختلف الأطراف للسيطرة عليها؟.
الجدير ذكره أن الشهيد الشيخ أبوبكر خميس من مواليد قرية الشظيف التابعة إداريا لمديرية تبن، تلقى تعليمه الأساسي في مدارس المدينة ومنها انتقل إلى الجامعة ليتخرج منها ويعمل في حقل التدريس لسنوات عديدة، تقلد فيها العديد من المناصب القيادية في منظمات المجتمع المدني ليتحول بعدها للعمل في مجال الأعمال الخيرية من خلال تحمله مسئولية عدد من الجمعيات التي تختص برعاية الأيتام ومشاريع المياه وبناء المساجد، وساهم في إقامة العديد من المشاريع المجتمعية للمياه في عدد من مناطق تبن والتي كانت تعاني من أزمة حادة، حيث ساهم في حل الكثير من المشاكل في هذا الجانب.
تقلد منصب رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة في الدورة الانتخابية الأخيرة.
الشهيد ناشط في الحراك الجنوبي، وله مساهمات في تقديم الدعم للمعتصمين في ساحة التحرير والاستقلال بخورمكسر، ومشارك نشط في العديد من الفعاليات التي يقيمها الحراك الجنوبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى