> أكدت قبائل يافع استعدادها التام للتصدي لأي تقدم لجماعة القاعدة أو الحوثيين باتجاه يافع، بالتزامن مع التطورات العسكرية التي تشهدها المناطق المجاورة ليافع في محافظة البيضاء التي استولى عليها الحوثيون.
وقالت قبائل يافع في بيان صادر عن لقاء قبلي عقدته يومي الإثنين والثلاثاء، وضم العشرات من الشخصيات السياسية والعسكرية والشبابية ومدراء عموم بعض المديريات ومشايخ وأعيان مديريات يافع الثماني في منزل الشيخ عبدالرب النقيب الذي حضر اللقاء المكرس لتدارس الوضع الأمني، وتلقت “الأيام” نسخة من البيان، وفيه: “إن تحركاتها تعود للتطورات العسكرية التي تشهدها المناطق المجاورة ليافع في محافظة البيضاء، والمتمثلة بتمدد مليشيات الحوثي والقوات العسكرية الشمالية تحت مبرر محاربة الجماعات المتطرفة، ووصول المواجهات للمناطق القريبة من يافع”.
وأكد البيان “اتفاق القبائل على تشكيل لجنة عسكرية ليافع لتقوم بدورها في أخذ الاحتياطات والاستعدادات العسكرية لمواجهة أي تقدم، وتسلل للحوثيين والجيش والعناصر الإرهابية صوب أراضيها، وتشكيل لجان أخرى معنية بمساعدة اللجنة العسكرية لتأدية مهامها على أكمل وجه، والعمل على تأمين وإغلاق حدود يافع أمام تلك الجماعات”.
وأشاد المشاركون في اللقاء بـ“تفاعل كل أبناء يافع وتلبيتهم للواجب الوطني للدفاع عن أرضهم”، وأقروا أن “السلطات المحلية والأمنية في المديريات بالتنسيق مع المشائخ وقوى الحراك هي المعنية بحفظ أمن يافع، ويتوجب عليهم تهيئة وحشد الطاقات لمواجهة أي اعتداء على يافع”.
ونوهوا بالقضية المحورية لأبناء الجنوب والعمل بكل تفان في سبيل حرية الجنوب واستقلاله، ودعوا كل الجنوبيين بمختلف توجهاتهم السياسية والقبلية إلى “سرعة توحيد صفوفهم، والتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية والعسكريين من أبناء الجنوب في المحافظات الجنوبية لتأمين الأراضي الجنوبية، واستعادة حريتها”.
وثمنوا “مواقف السلطات المحلية بالمحافظات الجنوبية التي أعلنت من خلالها قطع ارتباطها بالنظام اليمني”، وطالبوهم بـ“أخذ مواقف حازمة مع قضية شعبهم ووطنهم الجنوبي”.