في لقاء موسع لها.. قبائل حضرموت وشبوة: سندير أمورنا بأنفسنا ونرفض التدخل في إدارة شؤوننا

> غيل بن يمين «الأيام» عبدالله مجيد

> عقدت قبائل حضرموت وشبوة أمس لقاءً موسعاً لمناقشة الأوضاع التي تمر بها وإيجاد الحلول الناجعة لها.
وانعقد هذا القاء التشاوري الموسع بوادي نحب بغيل بن يمين بمحافظة حضرموت بهدف استعادة الامن والاستقرار لهذه المحافظتان
وقد بدأ اللقاء - والذي شارك فيه علماء وسادة ومقادمة ومشائخ وأعيان وسياسيين - بآي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ علي باحكيم ثم كلمة الترحيب بالحاضرين من قبل المقدم عبد العزيز العكبري.
كلمة رئيس حلف قبائل حضرموت ألقاها بنيابة عنه السيد صالح مولى الدويلة، قال فيها: “ إننا نلتقي في هذا اليوم التاريخي والذي من شأنه أن يعيد للإخوة في هذه المحافظات الملتقية مداميكها والذي ستحقق من خلال هذا العمل المشترك فيما بين أبنائها”، مستعرضاً الدور الذي قام به الشهيد المقدم سعد بن حبريش في تأسيس حلف قبائل حضرموت قائلاً: “لقدم كان للشهيد سعد بن حبريش ومقادمة ومشائخ حضرموت فضل تأسيس الحلف في 4 يوليو عام 2013م بوادي نحب وترأسه حتى استشهاده بتاريخ 2 ديسمبر 2013م، وقد كان لتأسيس هذا الحلف ضرورة حتمية لمواجهة عصابة الفيد والغنيمة في صنعاء التي عاثت ومازالت تعيث في هذه المحافظة الفساد”، مضيفاً “بعد عشرين عاما من المعاناة شكل تأسيس هذا الحلف لطمة قوية لتك القوى، الأمر الذي دفعها للمحاولة بكل ما أوتيت من قوة إلى ثنيه عن مشروعه وإفشاله في تحقيق مطالبه التي رفعها الحلف، وعندما فشلت تلك القوى في تحقيق أهدافها لجأت إلى تصفيته جسدياً في صباح يوم الإثنين تاريخ 2 ديسمبر 2013م، بالإضافة إلى عدد من المرافقين له، الأمر الذي دفع بأبناء محافظة حضرموت والمحافظات الجنوبية إلى إعلان الهبة الشعبية في 20 ديسمبر والتي آتت ثمار كبيرة أبرزها زعزعت أركان تلك القوى”.
وأضاف الدويلة في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن رئيس حلف قبائل حضرموت: “أيها الإخوة نظراً للأوضاع التي تمر بها البلاد وحضرموت خصوصاً دعت قبائل حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى لعقد هذا اللقاء بعد أن تم التشاور مع السادة والمقادمة وغيرهم وذلك لتوحيد الهدف بما يضمن أمن هذه المحافظات أرضاً وإنساناً مؤكداً في الوقت ذاته بأن هاتين المحافظتين المجتمعتين ستظلان تعملان بالخير ويتسمان به ولكنهما في الوقت نفسه لن يقبلا الخضوع والخنوع وسيقاوما الظلم والاستبداد والتسلط وذلك للقضاء عليها وإيجاد حلول ناجعة لكل الأحداث والمشكلات التي تمر بها هذه المحافظات من خلال تقديم مشروع وآلية مشتركة هدفها الأمن والاستقرار وتستعيد الحقوق المنتزعة”.
من جهته قال الشيخ عبدالله بن علي النسي في كلمته التي ألقاها عن قبائل محافظة شبوة: “ إن المشهد المعاش في الوقت الحاضر يعيد مشهد عام 67م والذي عانى فيه أبناء الجنوب العربي الكثير، ودفع بالجميع إلى الدخول فيما أسماها ( بالوحلة) والتي وجدها أبناء هذا الشعب أشد وأنكى راحوا ضحايا القتل والنفي بل وطمس الهوية”، متمنياً أن يكون هذا اللقاء هو مكون لشعب حضرموت والذي يضم يبدأ من باب المندب إلى المهرة”.

الشيخ عبدالرحمن باعباد ألقى بدوره كلمة علماء ودعاة حضرموت دعا إلى التنسيق الموفق السياسي بين مطالب حلف قبائل حضرموت ومطالب الجنوبيين المشروعة”، مضيفاً “إن ما يجري الآن في صنعاء لا يعنينا من حيث أننا قادرون على إدارة شؤون بلداننا بأنفسنا ولن نسمح بأن يحول الصراع إلى بلداننا، فأبناء هذه المحافظات سنية شافعية وتحب آل البيت، وحذر باعباد من السياسات العالمية التي تريد إزهاق مزيداً من الأرواح وإراقة الدماء، ولهذا علينا أن نتنبه إلى ما يقوم الإعلام من تأجيج هذه الصراعات، كان آخرها تشويه هذا اللقاء والتشكيك فيه”.
وفي تصريح خاص لـ“الأيام” عن هذا اللقاء التشاوري وأهدافه قال المسؤول الإعلامي لحلف قبائل حضرموت صالح محمد مولى الدويلة: “ إن الهدف الرئيس من هذا اللقاء الذي جمع محافظات حضرموت والمهرة وشبوة هو تعزيز الروابط الأخوية بين أبناء هذه المحافظات، بالإضافة إلى الخروج برؤية وآلية موحدة تحفظ أمنها وثرواتها، وتدير شؤونها بشكل صحيح لتعود خيرات هذه البلاد لأبنائها”.
وقد سرد في ختام اللقاء بيان تاريخي أكد على تحقيق الترابط والتناصر وإعطاء الأمن أولوية قصوى، بالإضافة إلى إقامة لجنة تواصل وتنسيق بين محافظتي حضرموت والمهرة، وعدم السماح بتحويل حضرموت وشبوة إلى ساحات تصفيات للمتصارعين.

وفيما يلي نص البيان الختامي للقاء التاريخي لحضرموت وشبوة:
“في أجواء من الألفة والمحبة واستشعارا بالمهام الجسام والمسؤولية التاريخية التي يتحملها كل أبناء حضرموت وشبوة، وفي ظل هذه الأحداث الدراماتيكية التي تعصف بالمنطقة وتأثيراتها الخطيرة على منطقتهم فقد انعقد هذا اللقاء التاريخي الموسع لمشائخ ومقادمة ومناصب قبائل وعلماء دين وممثلي المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت وشبوة بوادي نحب غيل بن يمين حضرموت بيوم الاثنين( أمس) 27 ربيع الثاني 1436هـ الموافق 16 فبراير 2015م واختتم أعماله بنجاح كبير .
وقد أقر المشاركون في اللقاء القرارات التالية:
1 - تحقيق الترابط والتناصر وإعطاء أولوية قصوى من خلال لجان أمنية تتحمل المسؤلية في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
2 - إقامة لجنة تواصل وتنسيق بين حضرموت وشبوة في أمنها وتطورها.
3 - الوقوف بحسم ضد من يتسبب في أي انفلات أمني أو تخريب أو نهب أو سرقة أو تقطع أو اختطاف أو أي أعمال مشبوهة.
4 - عدم السماح بأن تتحول حضرموت وشبوة ساحة تصفية حسابات للمتصارعين.
5 - إنشاء لجان إصلاح ذات البين لحل الخلافات بين الأفراد والجماعات.
6 - نبذ الظلم بكافة صوره وأشكاله وعدم السماح لمن أراد أن يملي علينا وصايته ولن تقبل بعد اليوم أي وصاية.
7 - تتولي رئاسة الحلف تشكيل مجلس لتنفيذ المقترحات المذكورة أعلاه مع شبوة.
8 - لجنة تحضيرية لإعداد المجلس ولائحته بالتشاور مع رئيس حلف قبائل حضرموت لتنفيذ المقترحات أعلاه في الواقع وتطبيقها وعددهم عشرون لكل محافظة عشرة برئاسة حلف قبائل حضرموت المقدم عمرو بن علي بن حبريش”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى