مسلحون حوثيون يصيبون محتجين في إب بالذخيرة الحية

> إب «الأيام» عبدالعزيز الويز

> أصيب صباح أمس الإثنين في محافظة إب عدد من المواطنين برصاص مسلحين حوثيين إصابة بعضهم خطيرة على خلفية مشاركتهم في مسيرة احتجاجية مناهضة لقمع وحكم الحوثيين، ورافضة لتواجدهم المسلح في المحافظة.
وقال شهود عيان: “إن مسلحين من جماعة أنصار الله يستقلون طقماً عسكرياً أطلقوا زخات من الأعيرة النارية من أسلحة رشاشة على متظاهرين في محاولة لتفريقهم، وأصابوا عددا منهم، تنوعت إصاباتهم في مناطق مختلفة من الجسد (في الظهر والكتف واليد والرجل)، نقلوا على إثرها لتلقي العلاج”.
وأضاف المصدر أن “امرأة عجوزا أصيبت بكدمات ناتجة عن دهس متظاهرين لها أثناء فزعهم وفرارهم من إطلاق رصاص مسلحي الحوثي”.
وأوضح المصدر أن “المسلحين اعترضوا المسيرة الاحتجاجية عند عودتها إلى ساحة خليج الحرية وسط المحافظة بعد انصراف الكثير، وقبل أن يباشروا بإطلاق الرصاص باتجاه المحتجين وإصابة عدد منهم رددوا (الصرخة) الخاصة بهم”.
وحصلت “الأيام” على أسماء بعض المصابين، وهم عبدالمجيد فيصل مقبل (١٨ عاما) مشورة، طلقة في اليد اليسرى، زيد عبده عبدالله المعطري (٣٠ عاما) مديرية الظهار، طلقة في الكتف الأيمن، وليد محمد سعيد ناجي ( ٣٠ عاما) الربادي جبلة، طلقة في الظهر، الصحفي عصام لطف ( ٣٥ عاما) إصابة في الرجل نتيجة اعتداء بالضرب بأعقاب البنادق.
وكان الآلاف من أبناء إب خرجوا صباح أمس وسط إجراءات أمنية حوثية مشددة في مسيرة سلمية حاشدة انطلقت من ساحة خليج الحرية باتجاه شارع تعز، ومرت باستاد إب الرياضي الذي يتمركز فيه مسلحو الحوثي منذ دخولهم المحافظة في منتصف أكتوبر الماضي، ثم عبرت شارعي السائلة والمحافظة قبل أن تستقر في الساحة.
وردد المشاركون هتافات طالبوا فيها برحيل مسلحي (أنصار الله) من المحافظة، والحرية للمعتقلين في سجون الجماعة الخاصة، ومعاقبة المتورطين من مسلحي الحوثي في وقائع انتهاكات واعتداءات بحق المحتجين.
كما رفع المشاركون لافتات تعبيرية نددت بالعنف والإرهاب، ومحاولة حكم اليمن بقوة السلاح، ودعت إلى استعادة الدولة وظيفتها، وتحقيق الشراكة البناءة.
وفي تصريح خاص لـ“الأيام” قال المحامي عبدالوهاب محمد القادري، أحد الشباب البارزين في انتفاضة ١١ فبراير، والفاعلين في الحركة الاحتجاجية الاخيرة: “استهداف مليشيا الحوثي للشباب بالذخيرة الحية والاعتقالات والاعتداءات ليس له من معنى سوى رغبة الجماعة الملحة في إيقاد حماس المواطنين لرفضهم، والبدء بالخيارات المتاحة للدفاع الشرعي وحماية أنفسهم”.
وتسود المحافظة أجواء قاتمة ومتوترة بسبب أحداث العنف التي شهدتها منذ مطلع الأسبوع، فيما تنشط فيها حركة الاحتجاجات الرافضة للتواجد الحوثي المسلح فيها على نطاق جماهيري واسع يزيد من حدتها القمع المضاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى