مظاهرات حاشدة مؤيدة لهادي في صنعاء وتعز

> صنعاء/ تعز «الأيام» فهد العميري

> تواصلت الاحتجاجات الشعبية في صنعاء وتعز أمس تأييدا للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، والمطالبة بإعلان عدن عاصمة اتحادية ورفض الانقلاب وكل الإجراءات المترتبة عليه والمطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وخرجت تظاهرة حاشدة عصر أمس الاثنين في صنعاء بشارع الزبيري تأييداً للشريعة ورفضا لتواجد المليشيات المسلحة.
ورفع المحتجون لافتات “نعم للشرعية الدستورية” “لا للمليشيات المسلحة” “نعم للدولة المدنية”.
وهتف المتظاهرون ضد الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق المتظاهرين السلميين وآخرها مقتل متظاهر سلمي بإب برصاص الحي وآخر بصنعاء تحت التعذيب ويدعى “صالح البشري”.
وطالب المحتجون رئيس الجمهورية القيام بواجباته الدستورية باستعادة الشريعة ومؤسسات الدولة وإخراج المليشيات من العاصمة والمدن.
كما خرجت أمس مظاهرة شعبية في تعز تأييدا للرئيس هادي وللشرعية التوافقية والمطالبة بإعلان عدن عاصمة مؤقتة للجمهورية اليمنية، ورفض الانقلاب الحوثي على العملية السياسية.
وطالب المشاركون في التظاهرة الرئيس هادي بممارسة صلاحياته وإسقاط الانقلاب الحوثي وإنهاء سيطرة المليشيات على المحافظات ومؤسسات الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. كما نددوا بقمع مليشيات الحوثي للتظاهرات السلمية واعتقال النشطاء وتعذيبهم والتضييق على الصحفيين ومصادرة حقوق الإنسان وحرياته، وطالبوا المجتمع الدولي بإعلان الحوثيين جماعة إرهابية.

ورددوا هتافات تؤيد الرئيس هادي، وتطالب بإعلان الدولة الاتحادية الفيدرالية وعاصمتها عدن، منها: يا هادي أعلنها الآن فيدرالية من عدن، دولتنا اتحادية ارحلوا يا حوثية، يا شوقي أعلنها الآن شرعيتنا من عدن، يا حوثي يا إرهابي الشرعية لهادي، بالروح بالدم نفديك يا يمن.
وفي تصريح لـ«الأيام» قال الصحفي عبدالرحمن نصر ـ أحد المشاركين في المسيرة: “خرجنا لنهنئ الرئيس هادي بخروجه من صنعاء وتخلصه من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه من قبل مليشيات الحوثي، ووصوله إلى العاصمة عدن، كما خرجنا تأييدا لشرعية الرئيس هادي والمطالبة بإعلان عدن عاصمة لليمن وسرعة استكمال إجراءات الاستفتاء على الدستور، وتنفيذ مخرجات الحوار”.
ودعا الأحزاب المتحاورة إلى عدم الحوار مع الانقلابين دون سحب المليشيات من المحافظات، مشيرا إلى أن “حواراتهم لا تعنينا”، كما دعا أحزاب المشترك المتحاورة إلى الالتحاق بالشارع كما أعلنها أمين عام التنظيم الناصري ورفض التحاور مع مليشيات مسلحة.
وطالب شباب الثورة بأن يستمروا في نضالهم في ميادين وساحات الثورة والتغيير حتى يتم إسقاط الانقلابيين ومحاكمتهم واسترجاع الأسلحة التي نهبتها المليشيات من معسكرات الجيش.
إلى ذلك هنأت الحركة الشعبية الاحتجاجية “مواطن من أجل دولة” (مد) كافة أفراد الشعب اليمني بسلامة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وتمكنه من كسر الحصار الذي فرضته القوى التي وصفتها بالانقلابية الانفصالية في صنعاء، وعودته لممارسة مهامه كرئيس للجمهورية من عدن.
وقالت الحركة في بيان لها: “إن حركة (مد) وهي تشعر بالابتهاج لهذا التطور الذي كسر دائرة الانقلاب الانفصالي في صنعاء، تدعو اليمنيين من أقصى البلاد إلى أقصاها، إلى الالتفاف حول فخامة الأخ الرئيس هادي لمواجهة التحديات التي تفرضها قوى أنانية انفصالية في صنعاء تريد تمزيق البلاد، خدمة لمشاريعها الخاصة، ومساندته في استعادة مؤسسات الدولة”.

وذكر البيان - تلقت «الأيام» نسخه منه ـ “أن شوكة الانقلاب الذي بدأ في 21 سبتمبر، وصولا إلى 19 يناير حيث تم مهاجمة مقار إقامة الرئيس بقوة السلاح وحصار الحكومة، وارتكاب جرائم قتل بحق مواطنين يمنيين وإشاعة أجواء الانفلات والفوضى، وتعريض النسيج الاجتماعي للبلد للتمزق، ستنكسر لا محالة، بفضل صلابة اليمنيين وتماسكهم، وعملهم معا من أجل بناء دولة للجميع”.
وأضاف بيان الحركة: “لقد ثبت بكل الأدلة القطعية، أن القوى التي تتشبث بتاريخ مليء بالمزاعم الخرافية عن الأحقية بالحكم، مستثمرة العصبيات لفرض الأمر الواقع، تدفع اليمن نحو المزيد من التمزق والتشظي، وتؤسس لكانتونات ودويلات وإشعال حروب أهلية طاحنة، خدمة لأجندة قوى إقليمية، تستخدم كل مآسي اليمنيين كورقة مفاوضات لمراكمة مصالحها على حساب اليمنيين ودمائهم”.
ودعا البيان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى “إعلان عدن عاصمة دائمة للدولة الاتحادية، ووقف الحوار فورا مع القوى الانقلابية في صنعاء والقوى السياسة، حتى يتم إخلاء صنعاء من الميليشيات وتأمينها بقوات عسكرية تؤلف من جميع محافظات الجمهورية بما يضمن حمايتها من أي نزعات جهوية أو مناطقية ضيقة كمدينة لجميع اليمنيين”.
واعتبر بيان الحركة أن أي حوار في ظل هذا الواقع، هو شرعنة لكل الإجراءات التي تقوم بها جماعة متمردة، وقد تأكد عمليا أن أي حوار تحت فوهات المدافع لا يفضي إلا إلى المزيد من الهيمنة لتلك القوى، وفرض أمر واقع مناهض لكل حالات الإجماع التي خرجت بها المؤتمرات الوطنية وآخرها مؤتمر الحوار الوطني”.
وأكدت الحركة في بيانها أن “بناء الدولة يبدأ من بناء جيش ذي ولاء وطني، تتشكل وحداته وألويته من جميع محافظات الجمهورية بالتساوي، بطريقة تمنع تسخيره لمصلحة جماعة أو فئة أو منطقة أو طائفة أو حزب أو قبيلة”.
وطالب البيان رئيس الجمهورية“بالشروع الفوري في اتخاذ إجراءات كأولويات ملحة وإصدار قرار جمهوري بإعادة جميع المبعدين من المحافظات الجنوبية والشرقية من الأجهزة الأمنية والجيش إلى الخدمة فورا”.
كما طالبت رئيس الجمهورية “بتجنيد الشباب من المحافظات الجنوبية والشرقية لإحلالهم بدلا عن الأشخاص الذين أصبحوا في سن التقاعد وغير قادرين على مواصلة الخدمة، ودمج وإعادة تشكيل الألوية المتبقية في المناطق التي لا تخضع لهيمنة الانقلابيين بطريقة تمنع استغلاله لمصلحة أي نفوذ أو ولاءات ضيقة، واستيعاب جميع المحافظات المحرومة من الوجود في أجهزة الجيش والأجهزة الأمنية بصورة تضمن تحقيق فكرة بناء الدولة، وحصر حق استخدام السلاح لهاتين المؤسستين لبسط سيادة الدولة وإرساء النظام فيها، وإصدار قرارات بتنفيذ كل ما أقرته اللجان المعنية بخصوص أراضي وحقوق المواطنين والدولة في المحافظات الجنوبية والشرقية، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الالتزامات المترتبة عنها”.
جانب من الحضور النسائي
جانب من الحضور النسائي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى