في اللقاء الموسع للسلطة المحلية بمحافظة لحج ومديريات ردفان..المجيدي: الجنوب سيشهد معالجات في الجانب العسكري وتنظيم اللجان الشعبية

> تقرير / هشام عطيري

> عقدت السلطة المحلية بمحافظة لحج أمس الأول لقاء موسعا مع مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية بمديرية ردفان بحضور وكيل المحافظة صالح صومله والنائب خالد شائف، عضو مجلس النواب، والعميد محمد بن محمد وقيادة السلطة المحلية في مديريات ردفان الأربع لمناقشة الأوضاع التي تعيشها المديرية في الجانب الأمني وقضية الأفراد العشرة المختطفين من قبل مسلحين في المديرية، وما نتج عنها من توترات واشتباكات مسلحة أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين عقب حصار مطبق فرضه المسلحون على القطاع العسكري الغربي في المديرية.
واقعة الاختطاف كشفت هشاشة الوضع القائم في المديرية والدور المفقود للمشايخ والأعيان وقيادات الحراك الجنوبي والسلطات المحلية والعسكرية لحل المشكلة وإنهاء الوضع القائم بسلام.
محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي قال خلال كلمة ألقاها في اللقاء: «إن ما يحصل هذه الأيام وأوصل البلاد إلى مفترق طرق لم يكونوا هم السبب فيه»، مشيرا إلى أن «أساليب العمل التي يعمل بها أبناؤهم وإخوانهم مسيئة لهم ولتاريخهم ونضالهم، وخاصة ما يحدث في مدينة الحوطة وردفان من أعمال لا يرضى بها الدين الإسلامي الحنيف».
وقال: «إن شرارة النضال بدأت من ردفان الرقم الأول في التاريخ اليمني الذي فجر الثورة وحرر الجنوب من الاستعمار»، لافتا إلى أنه «منذ وصوله إلى لحج وتسلمه منصبة في 2011م نبه إلى خطورة ما يحدث من تشويه لمديرية ردفان»، داعيا إلى «عدم السماح لتشويه هذا التاريخ».
جانب من الحضور
جانب من الحضور

وقال المجيدي: «نحن نفكر كيف نخرج البلد من ورطتها، اليوم نشهد هذه المؤامرة بكل وضوح وخيوطها جلية، ونحاول قدر الإمكان أن ندرأ هذا الخطر، نفكر بعقل كيف يمكن أن نخرج من هذا الوضع الرديء السيء الذي يريد أن يضعنا فيه الآخرون».
وثمن محافظ لحج «الجهود التي تبذل من قبل المشايخ والأعيان في إخراج الأفراد المحتجزين»، داعيا إلى «عدم استباق الأمور وفرض الأمر الواقع»، مبينا أن «هناك الكثير من المعالجات التي سوف يشهدها الجنوب ككل في الجانب العسكري، وتنظيم اللجان الشعبية لتقوم بواجبها على أكمل وجه»، كاشفا أن هناك جهودا بذلت من قبل العديد من الإخوة تجاه المحتجزين من أفراد اللواء 201 ميكا وهم - حسب قوله - من أبناء ردفان والصبيحة ومناطق أخرى في الجنوب والشمال»، قائلا: «عليهم أن يقنعونا ماذا يستفيد هؤلاء من حجز الأفراد».
من جانبه أكد العميد محمد بن محمد أن «الهدف الذي يطرحه الإخوة الذين قاموا باختطاف الأفراد هم مجمعون عليه، وهو الخوف من أن تسقط هذه المواقع العسكرية بيد عناصر متطرفة»، مشيرا إلى أنه «حتى اللحظة لم يصلوا إلى حلول بخصوص المحتجزين، وأن الخلل الأمني الموجود في ردفان عامل مساعد لذلك».
النائب خالد شائف أكد في اللقاء أن «التصرفات غير المسئولة التي يقدم عليها البعض بعيدة عن العادات والتقاليد، مما ينعكس سلبيا على أبناء ردفان»، مشيرا إلى أن «الممارسات والسلوكيات التي تحدث الكل يتفرج عليها، ولم تجد الحلول والمعالجات لها».
‎بعد انتهاء اللقاء
‎بعد انتهاء اللقاء

مدير عام مديرية ردفان قال في حديثه: «إن ما تعيشه الحبيلين يدمي القلب»، مشيرا إلى أن «السلطة المحلية سعت منذ اليوم الأول للحادثة لتجنيب المديرية ما يحدث، والذي - حسب قوله - يعيدها للمربع الأول»، مطالبا جميع أبناء المديرية بـ«التعاون مع السلطة المحلية، التي تعاني من اقتحام أغلب مرافقها الحكومية، والبسط على المرافق الخدمية في المدينة»، مؤكدا أن «عدم تعاون المواطنين لم تقدر السلطة المحلية على تأدية مهامها على أكمل وجه، رغم أنها تعتبر أفضل مديرية على مستوى المحافظة».
كما تحدث في اللقاء العديد من الحاضرين الذين أكدوا على «ضرورة انفراج الأزمة، وتجنيب ردفان ومديرياتها الأربع أية إشكاليات يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى