> استطلاع/ محيي الدين الشوتري
أصبحت ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس لاسيما في مدينة عدن ظاهرة لا تكاد تفارق مدينة عدن، فما بين الحين والآخر نسمع طقطقات وأزيز الرصاص الحي ينطلق من أرجائها المختلفة وهو ما شكل إزعاجاً كبيراً لسكان المدينة، فهذه الظاهرة تعد دخيلة على هذه المدينة المعروفة بالتمدن، والثقافية، والتحضر والسلمية، على مر تاريخها، ورغم الشكوى المستمرة من السكان إلا أن تلك الصيحات والنداءات لم تفلح في إيقاف هذه الظاهرة السيئة في عدن، والتي كان لها أثار كبير في إزهاق أرواح بشرية.
«الأيام» سبرت أغوار هذه المشكلة وناقشتها مع عدد من المثقفين والأهالي وخرجت بالحصيلة الآتية:
انتشار هذه الظاهر دليل واضح على قلة الوعي والانفلات الأمني وغياب المسؤولية لدى بعض الأفراد، تكون في الغالب لها نتائج سلبية ومأساوية في بعض الأحيان، يقول صبري سالم بن شعيب: “إن هذه الظاهرة تدل على الجهل وقلة الحياء وضعف مؤسسات الدولة وغياب القانون والعقاب، ونتيجة لهذا أخذ الناس بتجاوز هذه الحدود، كما أن إزعاج الناس ومضايقتهم وإفزاعهم لا يجوز في الشرع وهذه الأمور مخالفة لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، فهناك كبار في السن وأطفال ومرضى ينزعجون ويضايقهم ويخيفهم صوت الرصاص، الذي يطلق بكثافة في كثير من الأحيان وبشكل ومتواصل، ومن هنا نتمنى أن تكون هناك توعية لتجاوز هذه المشكلة وحلها بدءاً بالتوعية في المدرسة، وخطب الجمعة، بالإضافة إلى سن قوانين رادعة، ونشر ملصقات بالحالات التي تتعرض للموت نتيجة للرصاص الراجع، يحذر فيها بمعاقبة وتغريم أي شخص يقوم بإطلاق الأعيرة النارية أو إزعاج الناس بالمكبرات”.
**تجاوز الحد**
هاني موسى الأحدب تحدث عن هذه الظاهرة بالقول: “ظاهرة إطلاق النار بالهواء في المناسبات والأفراح ظاهرة خطيرة في اليمن، وتعد من إحدى العادات والتقاليد اليمنية القديمة ولابد من مكافحتها والحد منها، حيث إن هذه الظاهرة خلقت مشكلات كثيرة راح ضحيتها عدد غير قليل من الأبرياء لا ذنب لهم سوى مشاركتهم فرحة أقربائهم وأصدقائهم”، ويضيف: “استخدام الأعيرة النارية في الأعراس والأفراح يعد مصدرا رئيسا لخلق الفوضى في المدن وازعاج وهلع ساكنيها، فكم من فرح تحول بسبب هذا السلاح إلى مأتم”، موضحاً بأن “الحل الأنسب لحل هذه المشكلة والظاهرة الدخيلة على هذه المدينة وأبنائها يبدأ من الفرد نفسه بالامتناع عن إطلاق النار في فرحه هو ليكون قدوة لغيره من الأقربين والأصدقاء، بالإضافة إلى نشر الوعي بين الأفراد عن سوء هذه الظاهرة وتوضيح مخاطرها وآثارها على الفرد والمجتمع بشكل عام”.
كما حمل الأحدب الدور الأكبر للحد من هذه الظاهرة الجهات المتخصصة، وذلك بوضع حد لهذا الاستهتار والإزعاج وتطبيق العقوبة بشكل حازم على كل مستخدمي السلاح واتخاذ اللازم حفاظاً على الأرواح، ولهذا نتمنى من قيادة السلطات المحلية بمحافظة عدن وعلى رأسهم محافظ المحافظة شخصياً القيام بواجبه للحد من هذه الظاهرة ومعاقبة المتسببين في ارتكابها.
ويضيف: “أما بالنسبة لمكبرات الصوت (المكرفونات ذات الصوت المرتفع) لا مانع من استخدامها، ولكن في حدود معينة بحيث لا تزعج الآخرين، كما هو حاصل الآن من رفع صوت مكبرات الصوت بذريعة أن الزواج إشهار”.
**ظاهرة دخيلة**
من جهته قال سالم الكثيري: “إن استخدام السلاح في الأعراس تعد ظاهرة سيئة جداً لم تعرفها عدن من قبل، كون هذه المدينة معروفة منذ الأزل بتمدن أهلها وتحضرهم، ولهذا فإطلاق الأعيرة النارية تعتبر ظاهرة دخيلة على هذا المجتمع، ومستهجنة في الوقت نفسه حيث سقط على إثرها الكثير من الضحايا والجرحى، كما أن ارتفاع مكبرات الصوت يعد هو الآخر مشكلة جديدة لم تكن موجودة من قبل في هذه المدينة، وأصبحت تعكر على قاطني هذه المحافظة هدوءهم وسكينتهم التي اعتادوا عليهم.. إن الحلول تكمن بيد رجال الأمن بدرجة رئيسة فمتى وجدت الجدية لديهم بإنهاء هذه الظاهرة حتماً ستنتهي”.
**جزء من التغيير الثقافي**
الناشط علي قاسم تحدث لـ«الأيام»: “إن ما يحصل في هذه المدينة هو جزء من التغيرات الثقافية والاجتماعية التي طرأت على أبناء هذا المجتمع كونها ثقافة دخيلة عليه، ومن المؤسف أنها انتشرت بشكل كبير في ظل صمت قطاعات المجمتع بكاملها، بالإضافة إلى حالة الانفلات الأمني الذي ساعد على استفحالها بشكل كبير”، مضيفاً: “أرى أن حل هذه المشكلة لن يتم إلا متى ما وجد تكاتف مجتمعي، بالإضافة إلى تفعيل القوانين المانعة والمجرمة لهذا الفعل، وهذا لن يتحقق أيضا إلا متى ما قامت الأجهزة الأمنية بواجبها بالشكل الصحيح والمطلوب”.
الأخت تقية نعمان تحدثت عن هذه الظاهرة المجتمعية السلبية بالقول: “إننا ضد هذه الظاهرة، وقد طالبنا مراراً وتكراراً الجهات المتخصصة بأن تقوم بضبط الأمور وتطبيق القانون تجاه هذه المشكلة، ولكن مع الأسف لم نجد لها حلاً نتيجة تقاعس الجهات الأمنية في تطبيق القانون، والذي نتج عنه أيضاً انتشار البناء العشوائي الذي يتم في العادة تحت تهديد السلاح في ظل صمت كبير من تلك الجهات”.
**يجب تضافر الجهود**
الإعلامية سامية عادل قالت: “إن استخدام الأعيرة النارية في الأعراس ليست ضرورية، وذلك لما تحدثه من فوضى ورعب في نفوس الأطفال وإقلاق السكينة العامة، كما أن لهذه الظاهرة أخطارا وخيمة على حياة الناس، حيث تؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث وفيات وإصابات، بالإضافة إلى أن هناك أمرا آخر متمثل في مكبرات الصوت التي لها هي الأخرى تحدث إزعاجا كبيرا في الأماكن التي تشهد هذه الأعراس، ولهذا أتمنى أن تتضافر جهود المواطنين والسلطة وعقال الحارات لإيجاد ضوابط وعقوبات لمرتكبيها كفرض غرامات مالية كحد أدنى لردع الأفراد عن ممارسة هذه الظاهرة السلبية”.
أما صابر الطيب عقلان فقال: “هذه ظاهرة جديدة على هذه المدينة، والحل هو رفع الوعي لدى المواطن بخطورة الموضوع وعمل توعية وإرشادات وإعلانات تلفزيونية وغيرها”.

«الأيام» سبرت أغوار هذه المشكلة وناقشتها مع عدد من المثقفين والأهالي وخرجت بالحصيلة الآتية:
انتشار هذه الظاهر دليل واضح على قلة الوعي والانفلات الأمني وغياب المسؤولية لدى بعض الأفراد، تكون في الغالب لها نتائج سلبية ومأساوية في بعض الأحيان، يقول صبري سالم بن شعيب: “إن هذه الظاهرة تدل على الجهل وقلة الحياء وضعف مؤسسات الدولة وغياب القانون والعقاب، ونتيجة لهذا أخذ الناس بتجاوز هذه الحدود، كما أن إزعاج الناس ومضايقتهم وإفزاعهم لا يجوز في الشرع وهذه الأمور مخالفة لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، فهناك كبار في السن وأطفال ومرضى ينزعجون ويضايقهم ويخيفهم صوت الرصاص، الذي يطلق بكثافة في كثير من الأحيان وبشكل ومتواصل، ومن هنا نتمنى أن تكون هناك توعية لتجاوز هذه المشكلة وحلها بدءاً بالتوعية في المدرسة، وخطب الجمعة، بالإضافة إلى سن قوانين رادعة، ونشر ملصقات بالحالات التي تتعرض للموت نتيجة للرصاص الراجع، يحذر فيها بمعاقبة وتغريم أي شخص يقوم بإطلاق الأعيرة النارية أو إزعاج الناس بالمكبرات”.
**تجاوز الحد**
هاني موسى الأحدب تحدث عن هذه الظاهرة بالقول: “ظاهرة إطلاق النار بالهواء في المناسبات والأفراح ظاهرة خطيرة في اليمن، وتعد من إحدى العادات والتقاليد اليمنية القديمة ولابد من مكافحتها والحد منها، حيث إن هذه الظاهرة خلقت مشكلات كثيرة راح ضحيتها عدد غير قليل من الأبرياء لا ذنب لهم سوى مشاركتهم فرحة أقربائهم وأصدقائهم”، ويضيف: “استخدام الأعيرة النارية في الأعراس والأفراح يعد مصدرا رئيسا لخلق الفوضى في المدن وازعاج وهلع ساكنيها، فكم من فرح تحول بسبب هذا السلاح إلى مأتم”، موضحاً بأن “الحل الأنسب لحل هذه المشكلة والظاهرة الدخيلة على هذه المدينة وأبنائها يبدأ من الفرد نفسه بالامتناع عن إطلاق النار في فرحه هو ليكون قدوة لغيره من الأقربين والأصدقاء، بالإضافة إلى نشر الوعي بين الأفراد عن سوء هذه الظاهرة وتوضيح مخاطرها وآثارها على الفرد والمجتمع بشكل عام”.
كما حمل الأحدب الدور الأكبر للحد من هذه الظاهرة الجهات المتخصصة، وذلك بوضع حد لهذا الاستهتار والإزعاج وتطبيق العقوبة بشكل حازم على كل مستخدمي السلاح واتخاذ اللازم حفاظاً على الأرواح، ولهذا نتمنى من قيادة السلطات المحلية بمحافظة عدن وعلى رأسهم محافظ المحافظة شخصياً القيام بواجبه للحد من هذه الظاهرة ومعاقبة المتسببين في ارتكابها.

ويضيف: “أما بالنسبة لمكبرات الصوت (المكرفونات ذات الصوت المرتفع) لا مانع من استخدامها، ولكن في حدود معينة بحيث لا تزعج الآخرين، كما هو حاصل الآن من رفع صوت مكبرات الصوت بذريعة أن الزواج إشهار”.
**ظاهرة دخيلة**
من جهته قال سالم الكثيري: “إن استخدام السلاح في الأعراس تعد ظاهرة سيئة جداً لم تعرفها عدن من قبل، كون هذه المدينة معروفة منذ الأزل بتمدن أهلها وتحضرهم، ولهذا فإطلاق الأعيرة النارية تعتبر ظاهرة دخيلة على هذا المجتمع، ومستهجنة في الوقت نفسه حيث سقط على إثرها الكثير من الضحايا والجرحى، كما أن ارتفاع مكبرات الصوت يعد هو الآخر مشكلة جديدة لم تكن موجودة من قبل في هذه المدينة، وأصبحت تعكر على قاطني هذه المحافظة هدوءهم وسكينتهم التي اعتادوا عليهم.. إن الحلول تكمن بيد رجال الأمن بدرجة رئيسة فمتى وجدت الجدية لديهم بإنهاء هذه الظاهرة حتماً ستنتهي”.
**جزء من التغيير الثقافي**
الناشط علي قاسم تحدث لـ«الأيام»: “إن ما يحصل في هذه المدينة هو جزء من التغيرات الثقافية والاجتماعية التي طرأت على أبناء هذا المجتمع كونها ثقافة دخيلة عليه، ومن المؤسف أنها انتشرت بشكل كبير في ظل صمت قطاعات المجمتع بكاملها، بالإضافة إلى حالة الانفلات الأمني الذي ساعد على استفحالها بشكل كبير”، مضيفاً: “أرى أن حل هذه المشكلة لن يتم إلا متى ما وجد تكاتف مجتمعي، بالإضافة إلى تفعيل القوانين المانعة والمجرمة لهذا الفعل، وهذا لن يتحقق أيضا إلا متى ما قامت الأجهزة الأمنية بواجبها بالشكل الصحيح والمطلوب”.
الأخت تقية نعمان تحدثت عن هذه الظاهرة المجتمعية السلبية بالقول: “إننا ضد هذه الظاهرة، وقد طالبنا مراراً وتكراراً الجهات المتخصصة بأن تقوم بضبط الأمور وتطبيق القانون تجاه هذه المشكلة، ولكن مع الأسف لم نجد لها حلاً نتيجة تقاعس الجهات الأمنية في تطبيق القانون، والذي نتج عنه أيضاً انتشار البناء العشوائي الذي يتم في العادة تحت تهديد السلاح في ظل صمت كبير من تلك الجهات”.
**يجب تضافر الجهود**
الإعلامية سامية عادل قالت: “إن استخدام الأعيرة النارية في الأعراس ليست ضرورية، وذلك لما تحدثه من فوضى ورعب في نفوس الأطفال وإقلاق السكينة العامة، كما أن لهذه الظاهرة أخطارا وخيمة على حياة الناس، حيث تؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث وفيات وإصابات، بالإضافة إلى أن هناك أمرا آخر متمثل في مكبرات الصوت التي لها هي الأخرى تحدث إزعاجا كبيرا في الأماكن التي تشهد هذه الأعراس، ولهذا أتمنى أن تتضافر جهود المواطنين والسلطة وعقال الحارات لإيجاد ضوابط وعقوبات لمرتكبيها كفرض غرامات مالية كحد أدنى لردع الأفراد عن ممارسة هذه الظاهرة السلبية”.
أما صابر الطيب عقلان فقال: “هذه ظاهرة جديدة على هذه المدينة، والحل هو رفع الوعي لدى المواطن بخطورة الموضوع وعمل توعية وإرشادات وإعلانات تلفزيونية وغيرها”.