جدد الآلاف من أبناء إب أمس الجمعة رفضه لإجراءات الحوثيين المسيطرة على الحكم، واجتياح المدن، مؤكدين تمسكهم بالشرعية، ورفض الحوار على طريقة الحوثيين، في وقت لاتزال الجهود جارية لإبرام تسوية بين القوى السياسية الفاعلة والحوثيين برعاية أممية لإنهاء حالة الفراغ القائمة في البلد.
وأدت الجموع المحتجة صلاة وخطبة الجمعة للأسبوع السابع في الشارع أمام مقر السلطة المحلية، مطالبة بمغادرة مسلحي جماعة الحوثي المحافظة، وقيام السلطات الرسمية بمهامها. وردد المحتجون هتافات ثورية، عقب الانتهاء من الصلاة، نددوا فيها بقمع الاحتجاجات السلمية، وباعتداءات طالت عددا من المحتجين المناوئين لسلطة جماعة الحوثي وسيطرتهم. ورفع المحتجون صور عدد من ضحايا قمع الاحتجاجات الشعبية، ولافتات طالبت بالحرية لمعتقلين يقولون إنهم معتقلون في سجون الحوثي الخاصة.
وكان خطيب جمعة ساحة إب محمود باشا دعا أحزاب اللقاء المشترك إلى الكف عن الحوار تحت مسمى “الإعلان الدستوري” المعلن من قبل الحوثيين، والتمسك بشرعية الرئيس هادي. وكان بيان مشترك لأحزاب اللقاء المشترك في محافظتي تعز وإب أدان بشدة “ما يجري من قتل وقمع واختطاف للمتظاهرين السلميين وأعمال العنف التي تستهدف حياة الناس وحرياتهم في إب وكافة المحافظات التي تتواجد فيها عصابات الانقلاب”، داعيا إلى “الكف عن تلك التصرفات وإطلاق سراح المعتقلين”.
ودعا البيان الصادر أمس الأول الخميس إلى تنسيق كافة الجهود لإنهاء تواجد المليشيات وكل المظاهر المسلحة في إب وكل المدن اليمنية. كما دعا مشترك تعز وإب السلطة المحلية في إب إلى تحمل مسؤوليتها تجاه الانتهاكات التي تمارس ضد المواطنين وحرياتهم.