اعتقال محتجين وإطلاق رصاص على تظاهرة سلمية في إب وتفكيك عبوة ناسفة.. بيان: خيارات الشباب مفتوحة وإب سبق لها تقديم التضحيات والشهداء

> إب «الأيام» عبدالعزيز الويز

> اعتقلت جماعة الحوثي المسلحة أمس السبت في محافظة إب عددا من المحتجين السلمين، بينهم قيادات ثورية على ذمة مشاركتهم في تظاهرة احتجاجية سلمية مناوئة لسلطة الحوثيين، وسيطرتها على المحافظة بقوة السلاح.
وبحسب محتجين فإن “المعتقلين أودعوا (منتجع إب السياحي) التابع لشركة بن لادن السعودية والاستثمارية، الذي يتمركز فيه مسلحو الحوثي، ويتخذون منه سجنا خاصا”.
وحصلت «الأيام» على أسماء بعض المعتقلين، وهم عضو المجلس الثوري في انتفاضة 11 فبراير الدكتور أحمد علي عبداللطيف، والقيادي الناصري المهندس رزاز الكمالي، والناشط الثوري والإعلامي هشام هادي، ومحمد الشامي، وأحمد الغبيري، وعبدالسلام القاضي.

وقال محتجون لـ«الأيام»: “إن مسلحين حوثيين بزي أمني أطلقوا أعيرة نارية باتجاه الجو من فوق مركبة شرطة أثناء محاولتهم اعتراض التظاهرة التي واصلت سيرها باتجاه شارع المحافظة، دون أن يسفر ذلك عن اية إصابات”.
وشهدت إب مسيرة حاشدة جابت عددا من شوارع المحافظة، وجددت الرفض لما يسمى (الانقلاب الحوثي) و (حكم المليشيات المسلحة)، والمطالبة بإنهاء تواجد المظاهر المسلحة في المحافظة، وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة حركة الاحتجاجات الشعبية السلمية التي تشهدها المحافظة”.
 المظاهرة النسائية المناوئة للحوثيين أمس في إب
المظاهرة النسائية المناوئة للحوثيين أمس في إب

ورفع المتظاهرون في المسيرة التي دعا لها شباب، وشارك فيها الآلاف من رجال ونساء إب صور الرئيس إبراهيم الحمدي، في إشارة إلى ما قالوا عنه “أشواقهم إلى وجود دولة كان يمثلها الرجل في عهده” إلى جانب صور للرئيس هادي لتأكيد تمسكهم بالشرعية، وصور ضحايا تعتقلهم جماعة الحوثي، ولافتات عبرت عن رفضها حكم المليشيات المسلحة، وأكدت على تمسكها بخيار الدولة وضرورة استعادتها وظيفتها.
وأدان بيان صادر عن المكونات والحركات الشبابية بالمحافظة - حصلت «الأيام» على نسخة منه - ما قال عنه “قيام مليشيات الحوثي بإطلاق الرصاص على المسيرة، واختطاف واعتقال عدد من المشاركين فيها”، على حد تعبيره.
وحمل البيان مدير شرطة المحافظة “مسؤولية الاختطافات والاعتقالات وسلامة المجني عليهم والتقصير في حماية المسيرات السلمية”، مؤكدا أن “تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم”، حسب ما جاء فيه.
وحذر البيان من “مغبة اختبار صبر شباب الثورة”، مشيرا إلى أن “خيارات الثورة مفتوحة، وأن إب لن تقبل مزيدا من الهمجية التي تمارسها مليشيا الحوثي”.
وذكر البيان أن “محافظة إب سبق أن قدمت على مرور الزمن قوافل من الشهداء والتضحيات من أجل الوطن والحرية والكرامة”.
وأكد البيان “رفض شباب إب (لمليشيا الحوثي)”، لافتا إلى أن أية حماقات لن تثني عزيمة أبنائها، بل تزيدهم إصرار على مواصلة مشروعهم”، بحسب البيان.

وتشهد إب حركة احتجاجات شعبية سلمية مناوئة للحوثيين منذ أكثر من شهر ونصف تنشط يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع لاعتبار الإجازة فيهما، وسبق أن تعرضت لقمع عنيف وصل حد قتل محتج الأسبوع قبل الماضي وجرح واختطاف واعتقال وتعذيب آخرين، وفقا لمحتجين وتقارير منظمات.
وتسيطر جماعة الحوثي المسلحة على محافظة إب منذ ما يقارب خمسة أشهر، وتمارس فيها دور السلطات الرسمية التي أصبح وجودها ديكوريا أكثر منه حقيقيا.
وفي صعيد متصل فكك خبراء أمنيون، أمس، عبوة ناسفة تم العثور عليها أمام مقر السلطة المحلية بالمحافظة دون معرفة مصدرها، وذكر مصدر محلي لـ«الأيام» أن “العبوة وجدت مزروعة داخل كشك الحراسة الأمنية أمام البوابة الرئيسية لمقر المحافظة، وأنها كانت جاهزة للانفجار عن بعد”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى