أعلن عدن عاصمة سياسية.. الرئيس هادي يكشف: اتفاق بين صالح والحوثيين بإشراف طهران لإسقاط صنعاء.. غادرت سكني بصنعاء عبر نفق ثم طرق فرعية إلى عدن

> عدن «الأيام» خاص/ رويترز/ أ.ف.ب

> أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي أمس السبت مدينة عدن عاصمة سياسية للبلاد.
وقال الرئيس إن عدن ستصبح عاصمة مؤقتة لليمن نظرا للظروف الراهنة بعد سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على صنعاء.
جاء ذلك لدى اجتماع هادي في عدن بمسئولي محافظات حضرموت وشبوة النفطيتين والمهرة الحدودية مع سلطنة عمان.
وقالت مصادر لرويترز حضرت الاجتماع ان الرئيس هادي أكد انه يتجه لإعلان عدن عاصمة لليمن نظرا لتواجده فيها وتواجد السفارات العربية والأجنبية بما يحتم اتخاذ مثل هذا القرار بعد استكمال الإجراءات القانونية والدستورية.
وأضافت المصادر ان هادي قال انه سيتم التحاور مع الأطراف السياسية حول عدن كعاصمة لليمن «بما تمتلكه وتمثله هذه المدينة العريقة من إرث حضاري وتاريخي ومدني وهي على مر الزمن حاضنة للجميع بما تمثله من مكانة تاريخية ووطنية ومعلم اقتصادي».
**مكونات ومنظمات بعدن ولحج وأبين والضالع تؤيد الرئيس**
رئيس الجمهورية يلتقي قيادات منظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية بإقليم عدن
رئيس الجمهورية يلتقي قيادات منظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية بإقليم عدن

وفي سياق متصل أكد الرئيس عبدربه منصور هادي «أهمية دور الشباب بمختلف مكوناتهم في المشاركة إلى جانب كل القوى السياسية المخلصة للوطن من أجل إخراج اليمن من أزمته الراهنة وتجنيبه ويلات الصراعات».
جاء ذلك خلال لقائه أمس في مدينة عدن بقيادات ونشطاء لمكونات شبابية ومنظمات مجتمع مدني بمحافظات عدن، لحج، أبين والضالع. وحث الرئيس هادي الجميع على مواصلة دورهم النير والمميز على مختلف الأصعدة والإسهام في توعية المجتمع بمختلف جوانب المرحلة الراهنة وتطوراتها ومتطلباتها، داعيا إياهم إلى «ضرورة العمل من أجل السلم والوئام بعيدا عن المكايدات التي تفرق ولا تجمع».
وقال هادي ان الحوثيين طلبوا منه «اصدار قرار يقضي بدمج 35 الفا منهم في المؤسسة العسكرية و25 الفا في المؤسسة الأمنية على ان يخضع هؤلاء لادارتهم كما هو الحال في الحرس الثوري الإيراني».
واضاف: «كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح على تواصل مع ايران حيث طلب منهم ان يلزموا الحوثيين في الاتفاق معه وينسقوا معه لاحتلال صنعاء إلا أن ايران طلبت من (زعيم حزب الله اللبناني) حسن نصر الله الإفادة فاعترض على الأمر».
وتابع: «قال نصر الله ان الحوثيين وصالح كل يعمل بطريقته، ورفض فكرة التنسيق، وكان الهدف من ذلك افشال الحوار الوطني والمبادرة الخليجية».
واوضح الرئيس انه علم بوجود «اتفاق بين صالح والحوثيين باشراف طهران على نقل التجربة الإيرانية الى اليمن».
واكد هادي «وجود 1600 طالب يمني يتلقون تعاليم المذهب الاثني عشري الشيعي في قم الإيرانية».
**الرئيس يكشف طريقة مغادرته صنعاء**
إلى ذلك، كشف الرئيس هادي الطريقة التي غادر بواسطتها صنعاء مؤكدا انه خرج من منزله عبر نفق إلى منزل نجله ثم المرور بطرق فرعية حتى الوصول إلى عدن.
وأضاف «نبقى متمسكين ببناء اليمن الجديد المبني على الشراكة والتوزيع العادل للسلطة والثروة كترجمة لمخرجات الحوار الوطني التي اتفق عليها جميع أبناء الوطن، وهذا هو مشروعنا الوطني وليس لدينا أي مشروع خاص».
**مشايخ بأبين يدينون الانقلاب**
رئيس الجمهورية يلتقي وجهاء القبائل بمودية ولودر ومكيراس
رئيس الجمهورية يلتقي وجهاء القبائل بمودية ولودر ومكيراس

وفي وقت لاحق التقى رئيس الجمهورية، أمس، عددا من الشخصيات الوطنية والاجتماعية ومشايخ ووجهاء القبائل بمديريات مودية ولودر ومكيراس، حيث تحدث معهم حول الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن وتداعياتها منذ انقلاب جماعة الحوثيين على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني.
وأكد الرئيس هادي أن «مشاكل اليمن لن تحل إلا من خلال الحوار الهادف والمبني على التوافق والشراكة الوطنية لضمان التوزيع العادل للسلطة والثروة»، داعيا الى «الاصطفاف الوطني للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الوطن للوصول به إلى رحاب أفضل».
من جانبهم أكد الحاضرون «وقوفهم مع الشرعية الدستورية للرئيس هادي المستندة على الإجماع الشعبي، وتأييدهم لجهوده التي جنبت الوطن مخاطر الانزلاق إلى صراعات لن يتضرر منها إلا الشعب»، معربين عن «إدانتهم للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية وعلى مخرجات الحوار الوطني».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى