محمود.. الأسد الصبيحي

> صديق الطيار

> لم أستغرب عند سماعي خبر تمكن وزير الدفاع المستقيل اللواء محمود الصبيحي من الإفلات من قبضة الحوثيين وكسره حاجز الإقامة الجبرية.. لأن الأسد الصبيحي كان قادرا في أي وقت على مغادرة منزله المحاصر والفكاك من أيدي أؤلئك
صديق 
الطيار
صديق الطيار
البربر، ولكنه لم يفعل في وقت سابق لأنه كان راجيا من الحوارات والمؤتمرات التي كانت تعقد هنا وهناك، أن تخرج بحل سوي ينقذ البلد مما هو فيه من صراعات سياسية، لأنه - أي الصبيحي - كان يحلم بلم شتات المؤسسة العسكرية وتغيير هيكلتها ومنظومتها، وتدريب وتعليم أفراد الجيش المعنى الحقيقي للوطنية والولاء لله ثم للوطن وليس لفرد أو مجموعة أو قبيلة، ليخلق منهم جيشا وطنيا يتمتع بالعزة والإباء وحاميا وحصنا منيعا للوطن والشعب.
ولكن الصبيحي لما أدرك أن الأمور في البلاد تزداد سوءا، مما حدا برئيس الجمهورية هادي للإفلات والانتقال إلى عدن وإعلانها عاصمة مؤقتة، عندها قرر القسورة الصبيحي أن ينتقل هو الآخر إلى عدن لمؤازرة هادي في مهمته، وكما هو معروف فإن اللواء الصبيحي قائد عسكري محنك له صولات وجولات في الحروب والمعارك، فقد تمكن الرجل بحنكته وتخطيطه العسكري من كسر حاجز الإقامة الجبرية.. فلا غرابة في كيفية تمكنه من الخروج الآمن من صنعاء في ظل الحراسة المشددة والتطويق المدجج على داره، فالرجل موفق من الله تعالى دائما، وتشهد على ذلك معاركه السابقة والمحاولات العديدة لاغتياله من قبل أعداء الوطن، فهو لا يخاف ولا يتراجع لأنه يعمل لوجه الله أولا ومحسن الظن بالله أنه سيوفقه، فكفاه الله شر الأعداء في مواقف كثيرة.
ضف إلى ذلك أن الصبيحي يتمتع بثقة عالية بالنفس لا توجد عند أي قائد عسكري.. فكيف الاستغراب من تمكن رجل يحمل كل هذه المعاني من الإفلات من مجموعة طاغية باغية مغتصبة للبلد عن طريق الخداع والمكر والتضليل، فقد رسم الصبيحي خطة محنكة وتكتيكية، وزمجر وانطلق من عرينه بكل ثقة وشموخ محطما كل القيود والحواجز، ووصل إلى عدن بكل عزة وكبرياء.
فعندما فرضت الفئة الباغية الإقامة الجبرية على وزراء حكومة بحاح المستقيلين في صنعاء، لم أخف على اللواء الصبيحي من أي مكروه يمكن أن يحدثه الحوثيون به، لأني كنت على ثقة من شجاعة الصبيحي وحنكته، وعلى ثقة من أن الله تعالى سيحميه.. فكنت مطمئنا جدا، وكنت أقول متى ما قرر الصبيحي العودة إلى عدن سيعود بكل شموخ وعزة.. فعلاوة على كون محمود قائدا عسكريا محنكا فهو أيضا (صبيحي) ولا أزيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى