> أفادت مصادر محلية بأن «عددا من الجنود المنتسبين لقوات الأمن الخاصة والتي كان يطلق عليها سابقا (الأمن المركزي) غادروا (أمس) معسكر الصولبان الواقع في مديرية خورمكسر وأوضحت المصادر بأن “معظم الجنود الذين غادروا معسكر قوات الأمن الخاصة هم من أبناء المحافظات الوسطى”، لافتة إلى أن “الجنود المتبقين بالمعسكر هم إما من أبناء صعدة ـ معقل جماعة الحوثيين ـ أو من محافظة عمران، الواقعة تحت سيطرة المسلحين التابعين للجماعة”.
وأشارت إلى أن “مغادرة الجنود لمعسكرهم، وفي مثل هذه الظروف قد تكون ناتجة عن احتمالين أحدهما يتمثل بوجود حالة تمرد بين صفوف الجنود في المعسكر، أما الاحتمال الآخر فيتحدد بقيام قائدهم العميد عبدالحافظ السقاف بإجراء فرز للجنود على أساس مناطقي، حيث أبقى الجنود المؤيدين له ولموقفه من قرار الرئيس بتغييره وتعيين آخر بدلاً عنه، وسمح بمغادرة الآخرين لأنهم أبدوا استياء من عدم تنفيذه قرار رئيس الجمهورية”.
إلى ذلك كشف مصدر أمني موثوق عن معلومات استخباراتية تفيد بأن “جنودا من وحدات ومناطق أخرى تسللوا منذ بضعة أيام إلى داخل معسكر الصولبان، وذلك بالتنسيق مع قائد المعسكر السقاف”.
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أوضح بأن “هؤلاء الجنود تم إلباسهم الزي العسكري للقوات الخاصة”، معتبرا من وجهة نظره أن “تلك التحركات التي ترافقت مع استمرار التمترس داخل معسكر الصولبان ومحيطه تهدف إلى توسيع المشكلة وتفجير الوضع بعدن”، لافتا إلى أن “القذائف التي تم إطلاقها مساء الثلاثاء من المعسكر واستهدفت القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق في كريتر ومعسكر بدر بخورمكسر تعطي مؤشرا على تلك النوايا والأهداف لدى قائد المعسكر وجنوده”.