جدل في لحج حول نقل عاصمة المحافظة

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> تشهد مدينة الحوطة حالة من الجدل عقب معلومات غير مؤكدة تفيد بعزم السلطة المحلية على نقل العاصمة إلى موقع آخر عقب حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المدينة واستمرار أعمال الاغتيالات لأفراد الأمن ومواطنين والهجمات المسلحة على المرافق الحكومية من قبل المسلحين.
مصادر قالت إن السلطة المحلية تخطط منذ سنوات عديدة وخاصة خلال السنتين الماضيين لنقل العاصمة إلى مديرية تبن التي تحظى بحالة من الاستقرار الأمني وتتوفر مختلف الخدمات فيها.
مصدر مسئول في قيادة المحافظة أكد لـ«الأيام» أن ما يدور من أحاديث حول نقل العاصمة إلى منطقة أخرى غير صحيحة، وهي عبارة عن إشاعات غرضها إثارة البلبلة والفوضى في أوساط المواطنين، مشيرا إلى أن السلطة المحلية لم تصدر أي قرار أو تلمح لنقل العاصمة، مؤكدا أن عاصمة محافظة لحج هي الحوطة، وسوف تبقى رغم كل الظروف التي تمر بها، والتي قال أنها سوف تنتهي قريبا.
وكان المجلس التنسيقي لقوى التحرير والاستقلال بمديرية الحوطة قد أصدر بيانا، حصلت «الأيام» على نسخة منه، أكد فيه أن “قرار نقل العاصمة يعكس النية المبيتة لدى أطراف معينة في السلطة المحلية لتهميش دور هذه المدينة الزاخرة بالتاريخ والعطاء، إذ إنه مهما كانت المبررات التي قد تسوقها السلطة لهكذا قرار إلاّ أنه يظل دفناً للرؤوس في الرمال وعجزاً وتهرباً من تحمل المسئولية بعد أن وصلت الأمور في الحوطة إلى ما وصلت إليه من سوء وتدهور في كافة الجوانب المتعلقة بحياة الناس فيها، وعلى وجه التحديد أمنهم واستقرارهم”.
وأشار البيان إن مواجهة الواقع بشجاعة يظل أقصر الطرق لحل أية مشكله كما أن الفهم الصحيح لطبيعة تلك المشاكل ومعرفة أسبابها الحقيقة يوفران الحلول الناجعة لها ويُعجّلان بحلها.
وأوضح البيان أن “ما تعانيه حوطتنا في اعتقادنا ليس وليد اليوم وليس من صنع أبنائها وإنما هو نتيجة لتراكم تركة خلفها ظالمون وعابثون وفاسدون ومضللون تسلطوا على هذه المدينة وزرعوا الشر في أنحائها منذ غزو الجنوب في حرب صيف عام 94م الظالمة. كما أن الوضع الحالي المزرى الذي تعيشه هذه المدينة الطيبة وأهلها المسالمون هو وضع مصطنع ومخطط، دُبر بليل، يستهدف كل شيء جميل فيها تنفذه أيادٍ آثمة ونفوس شريرة وحاقدة تتعهده بالرعاية”.
وجاء في البيان أيضا: “حقيقة لسنا نعلم السبب الذي يجعل السلطة المحلية وعلى رأسها الأخ المحافظ لا يثقون بأبناء الحوطة والحراك الجنوبي السلمي فيها.
إن أبناء الحوطة قادرون على حماية أهلهم ومدينتهم، وقد كانت لهم تجربة ناجحة في هذا الأمر عند تشكيل أول لجان شعبية في المدينة. إنهم قادرون على تحمل هذه المسئولية إذا ما مُنحوا الثقة وجرى التعامل معهم كما الآخرين، وأهل مكة أدرى بشعابها كما يقول المثل.
إننا نأمل من قيادة السلطة المحلية - إذا كانت جادة فعلاً في قرار النقل - إعادة النظر في ذلك القرار والاستعانة بالخيرين من أبناء المدينة والعمل معهم لتحسين أوضاعها وتوفير الخدمات الأساسية (مياه، كهرباء، نظافة) للمواطنين فيها، والتي طال غيابها كثيرا عنهم”.
واختتم البيان بالقول “إننا لعلى ثقة بأنه لن تُعدم السٌبُلٍ لتجاوز هذا الظرف القاسي والمؤلم الذي تمر به المحروسة إذا ما اشترك الجميع كل في موقعه وصدقت وأخلصت النوايا لانتشالها من هذا الوضع المهين لها ولأبنائها”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى